قرية وادي العفاريت
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
تقع قرية الجنات على بعد بضعة أميال من الراهدة وبمحاذاة أحد روافد ورزان وتلتصق بأسفل جبل الصلو وتكاد قلعة المنصورة تظلها بجناحها المنشور الذي بسطته ويقال أنها همت بالطيران لولا أن الأمير الدندكي بن أيوب أمرها بالتوقف لما صاح بها يا قلعة المنصورة توقفي !!! فوقفت وبقي جناحها منشورا يظلل قرية الجنات وما يجاورها من قرى وكان ذلك من بين الكرامات الشائعة عن الأمير الذي يحس بالزهو لأن الناس تعتقد في بركته. كانت القرية تعيش حياتها اليومية المعتادة تهتم بزراعة أراضيها ورعي مواشيها عندما فاجأتها أوامر الدندكي ابن أيوب طالبا من أهاليها أخشابا وكلفهم بنقلها إلى القلعة.
اجتمع الأهالي للتشاور فيما بينهم وهم يتبادلون نظرات الحيرة والاستفسار عما يمكن صنعه . وتشعبت الآراء وتناقضت الاقتراحات .
إلتفت الجميع نحو الشيخ المسن متلهفين لسماع ا لحل الذي لا يغضب الدندكي ولا يلبي طلبه. وأخذ الشيخ يجيل نظراته الزائغة في الحاضرين وكأنه يريد التعرف على وقع كلماته فيهم وقالالحل أننا نتظاهر بالغباء ونلبي طلبه بصورة تدل على جهلنا وضعف حيلتنا
وتساءل الجميع كيف ستنطلي عليه تلك الحيلة نفذوا كل ما أشير به عليكم وأنا أضمن النجاح. فصاح الجميع على شرط أن تتولى أنت قيادتنا فأبتسم بدوره وهو يقول لا عليكم أنا أتولى الأمر والآن هيا إلى العمل !!! توجه كل من في القرية لإنتقاء الأشجار وتقطيعها وذهب وفد منهم إلى قلعة المنصورة تلبية لطلب الدندكي وهم