قرية وادي العفاريت
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
بياضا كالثلج علىى إمتداد البصر ولم تستطع عيونهم أن أن ترى شيئا .وأبدوا البلاهة والجهل وتساءلوا عن هذا الشئ الذي يشبه الدخان ويأتي في موجات متلاحقة ويغمر كل شئ فهم لم يشاهدوا مثله في القرية. فأبتسم الأمير في خبث وأجاب هذه مراكب أهل الجبل يركبونها في تنقلاتهم !!! فقال الشيخ آه فهمت يا مولاي وهم يسافرون بها كما يسافر أهل البحر من السفن والقوارب ضحك الأمير وقال ما رأيكم تركبون عليها وهي ستحملكم إلى القرية وتوفرون على أنفسكم مشقة النزول !!!.فشعروا أنهم وقعوا في مأزق لا يمكنهم الخروج منه وأن أمرهم لاشك سينفضح إذا رفضوا الركوب على الغيوم وسينتقم منهم أشد الإنتقام نظروا كلهم نحو الشيخ وكأنهم يلومونه على مشورته التي أوصلتهم إلى طريق مسدود .
لا تعير المرء بشيبه
فالشيب حكمة ووقار
ومهما كبرنا في العقل والعلم
فنحن أمام الشيب صغار
وصارت الحكاية مثلا في أن كبر السن يعطى الحكمة التي يعجز عن الشباب فسبحان الله على لطيف خلقه وما أبدع وقدر .
إنتهى مع أجمل تحياتي