الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية فأعرضت نفسي بقلم اية شاكر

انت في الصفحة 43 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

بقا كلمهم ولا ايه!!
وفجأة خرجت حماتي لابسه روب من نفس القماش اللي لابسه منه بنتها... 
اتضحلي إن بنتها المصونه انشغلت مع أولادها ومقالتلهاش إننا موجودين أصلا لما خرجت من الأوضه بتجري ورا حمزه إللي بيعيط وبيقول بصړيخ
لا خليهم يروحوا يجيبوا جاتوه والله لأض ربهم بالعصايه وأحط القلم في عنيهم
حماتي بنبرة حادة وبزعيق
جاتوه ايه اللي هنروح نجيبه!! سكتي ابنك ده يا بنتي مش ناقصين صداع 
لقيت شادي طالع من أوضته ملفوف بغطاء من نفس القماشه تايجر وبيقول بصوت مكتوم من التعب
اه اه حرام عليكم مش عارف أريح شويه في أم البيت ده... أروح عند الجيران ولا أعمل إيه!!! 
رد حمايا
بس ياد وإنت عامل شبه السفنديه المفعصه
شادي بصوت مكتوم
متشكر يا تايجر!!! بس مكنش العشم
مش هسيبهم هحط القلم في عنيهم عشان مجابوش جاتوه
كان صوت حمزه إللي أمه بتحاول تسحبه بعيد عننا وفي نفس الوقت بتحاول تفهمهم إننا في البيت...
وسدن كانت ماسكه ملعقه وحله بتخبط عليهم جامد...
وصوتهم بقا عالي وفيه دوشه فمالت أمي ناحيتي وهي بتقول
دي غابة يا بت!! بقولك ايه قومي بينا نهرب من وسط النمور دول إحنا غزلان ضعيفه... هنتاكل
يتبع
بقلم آيه شاكر
حسيت باحراجهم وارتباكهم مبقوش عارفين يجوا يرحبوا بينا ويسلموا علينا ولا يدخلوا أي أوضه يستخبوا فيها من شدة الإحراج...
دقائق مرت علينا واحنا بنبص لبعض أنا وأمي وكل شويه نضحك..
صوت البيت أصبح هادي تماما إلا من صوت حمزه الباكي
عايز جاتوه... عايز جاتوه...
وبعد شويه دخلت حماتي ووراها بنتها الكبيره أم حمزه رحبوا بينا وقعدوا يتكلموا معانا ونهزر...
كنت مستنيه أشوف شادي إللي اتأخر شويه على ما جه وقبل ما يدخل سمعته بينادي حمزه وبيقوله
ابسط يا عم جبتلك أحلى جاتوه بس والله لو ما سكتت وقعدت محترم هاكله كله لوحدي
صفق حمزه بيده وقال
لا هسكت والله... هيه هيه خالو جاب جاتوه
شادي بتحذير
ها وبعدين يا حمزه
هدأ صوت حمزه ودخل شادي مبتسم ألقى علينا السلام وصافحنا كان واضح على وجهه الإرهاق والتعب...
دخلت بعده أخته التانيه وهي شايله صنيعة عليها جاتوه وسلمت علينا..
كنت محرجه جدا وهو كل شويه يبص عليا بابتسامة ولما لاحظت حماتي ارتباكي وإحراجي قالت
خد شهد ڤرجها على ألوان شقتكم يا شادي
قلت بتلعثم
ل... لأ يا طنط مره تانيه لأن شكله تعبان
وقف شادي وقال
لأ أنا بقيت كويس تعالي أخد رأيك في كم حاجه كده... تعالي إنت كمان معانا يا طنط
قال أخر جمله وهو بيبص لأمي اللي رفضت تجي معانا...
فبصيت أنا ل أخوات شادي البنات وقلت بتلعثم
تعالي إنتوا معانا
لم يعطهم شادي فرصة الرد وقال بابتسامة
لا هما شافوها تعالي إنت
مشيت وراه وأنا بحاول أخفي ارتباكي طلعنا السلالم للدور الثاني وفتح باب الشقه اللي كانت فاضيه تماما ابتسمت وأنا بقلب نظري في أنحائها وبتأمل ألوانها الدافيه...
انتفضت لما سمعت الباب بيتقفل الټفت لشادي بسرعه وقلت بارتباك
إنت قفلت الباب ليه!
تجاهل سؤالي وسحبني من إيدي وهو بيقول
تعالي... تعالي أفرجك على ألوان الشقه
وبعد ما اتفرجت سألني
لو فيه حاجه عايزاني أضيفها أو أغيرها قوليلي متتكسفيش
ل... لأ والله ذوقك حلو أوي
تنهد بارتياح وهو بيقلب نظره في الشقه وقال بنبرة جدية
تمام
سكت شويه وهو بيبصلي ومبتسم فكنت عايزه أفتح معاه أي كلام سألته ببلاهه
بس إيه حكاية التايجر اللي كنتوا لابسينه ده
حرك سبابته في وجههي وهو بيقول بمرح
إوعي الفار يلعب في حجرك يا شهد احنا عيله عاقله والله... هفهمك يا ستي
قال جملته الأخيرة بجدية وأكمل
أنا ليا خال عايش في الكويت بقاله أكتر من عشرين سنه... بينزل كل سنه... كل ما نروح نزوره يدينا قماش قطيفه على شكل تايجر أو سبونج بوب
ضحكت وقلت
فقومتوا واخدينه مفصلينه ولابسينه في البيت
لأ إحنا مأخدناهوش هي ماما اللي فصلته... عندنا مكنه صغيره كده ماما بتخيط عليها بس لينا إحنا مش لحد غريب
هزيت راسي بتفهم وسكتنا كان بيبصلي بنظرة متفحصة فارتبكت وقلت
طيب يلا ننزل...
ننزل!!! لا طبعا مش هتطلعي من هنا قبل ما أخد اللي أنا عايزه
الجمله دي خوفتني شويه فقلت بنبرة مرتعشة
م... مش فاهمه!! 
قال بابتسامة
يعني عايز 
استدارت وأنا بقول
بطل هزار بقا ويلا ننزل
على حين غرة وسند ذقنه على رأسي وهو يردد
والله العظيم وحشتيني أوي... إنت متخيله إن أنا مشوفتكيش بقالي إسبوع كامل... أنا تقريبا كنت باجي عندكم كل يوم
محاولتش أبعده عني أغلقت عيني وأنا بستنشق رائحة عطرة وأنا بتمنى الشعور ده يستمر لدقائق أخرى قال
عارفه لو أنا مش خاېف من العدوى ودور البرد الصعب اللي ماسكني ده كنت عملت حاجه تانيه
خرجني وهو بيقول بابتسامة
يلا بقا ننزل
نظرت له بابتسامة في حياء ومشيت جنبه...
شعرت وكأن قلبي كان أمامه حصن منيع فاطمئن وحين ابتعد ذلك الحصن ارتجف وانتفض...
أصبحت كمن تذوق اللحم للمرة الأولى فأعجبه مذاقه وبدأ يشتهيه...
متأخرناش كتير وروحنا وكنت كل ما أفتكر ده أتمنى أكرره....
بقلم آيه شاكر
استغفروا 
لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلس طين 

جلست روعه جوار عبيده اللي كان بيلعب في موبايله واول ما انتبه ليها تركه من
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 49 صفحات