رواية فأعرضت نفسي بقلم اية شاكر
أيده وبصلها بابتسامة فابتسمت وحاولت فتح كلام معاه قالت
عرفت إن رحيم أتقدم ل حنين!
اه عرفت ربنا يسعدهم يارب..
سألها عبيده
إيه خلصت مزاكره!
أخذت روعه الريمود وفتحت التلفاز وهي بتقول
المزاكره مش بتخلص...
وبعدما قلبت بين قنواته التفتت تنظر ل عبيده فلقيته بيبصلها وإيده على خده ومبتسم سألته بابتسامه
بتبصلي كدا ليه!
إيه بقا يا روعه هستنا لإمته!
ابتسمت روعه لأنه بيحاول معاها كل يوم ولا يترك مجالا إلا ويحدثها بكلمات الغزل حتى امتلأ قلبها وفاض قالت بمرح
مستني ايه بس يا عزيزي!!
عبيده بنفس النبرة
مستنيك يا عزيزتي... ها بقا مش هتفتحي قلبك
كان مفتوح يا عبيده بس أنا قفلته... حبستك جواه وقفلت عليك
اتسعت ابتسامة عبيده وهو يقول
أفهم من كده إنك...
بحبك يا عبيده
عبيده وهو بيقول بفرحه
الله... سمعيهالي تاني عشان حاسس إني بحلم
همست روعه جوار أذنه وهي تضغط على كل حرف
بحبك
دخلت روعه للعالم اللي كانت خاېفه منه أحبته رغما عنها وتناست كل أفكارها وأوهامها لتعيش برفقته...
مرت تلاثة أيام ومنه كل يوم بتنطفي أكتر وبعدت عن كل اللي حوليها حتى مبقتش تروح جامعتها...
كانت حابسه نفسها في بيت والدها وبتقعد معاهم على الأكل تعمل نفسها بتاكل منعا للجدال معاها...
زوجة والدها كانت سيدة حنونه لكن منه مكنتش بتتكلم معاها وحابسه نفسها طول الوقت...
بطلت تصلي وبعدت عن ربنا وكأنها بتعاقب نفسها...
أوشكت على الدخول في حالة اكتئاب ومكنتش بتبطل عياط وفارقت الابتسامة وجهها وزاد كرهها لأصحابها السابقين...
خلاص كده ربنا هيعاقبني بذنبهم كلهم وهدخل الڼار
كانت في مكان مظلم ترى باب الڼار على يسارها وباب الجنه على يمينها قالت منه الجمله دي پبكاء وهي تحدث نفسها وتسير نحو باب الڼار بإرادتها..
هو إنت مقرأتيش قوله تعالى قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا...
التفتت حوليها تبحث عن مصدر الصوت فأكمل
لو توبتي وأخلصتي توبتك لله ربنا هيغفرلك
التفتت حوليها وهي بتقول
بس أنا سمعت إن ربنا مش بيسامح في حقوق الناس وكل اللي أنا آذيتهم ليهم حق عندي ومش هيسامحوني
بس أنا بكرههم أنا مش عارفه أحبهم مش هعرف أعتذر منهم
خلاص سيبك منهم دلوقتي مش إنت توبتي خلاص استغفري وادعي دائما ربنا يطهر قلبك
طيب أنا مش عارفه أعيش وسط الناس
رأت نفسها تقف أمام مرآة ترتدي نقاب يستر وجهها وملابس واسعة باللون الأبيض...
وفجأة فتحت عينها على آذان الفجر...
تذكرت تفاصيل الرؤيه وبكيت لم تشعر إلا وهي تطير لتتوضئ وتصلي لتدعو الله أن يغفر لها ويطهر قلبها...
بقلم آيه شاكر
استغفروا
وبعد يومين
شايفين اللي لابسه نقاب وقاعده هناك دي
قولت كده وأنا بشاور على بنت لابسه إسود فردت حنين
أول مره أشوفها مين دي!
قلت بسخرية
دي الشيخه منه... يا ترى بتعمل مصېبة إيه تاني!! أصل اللي فيه طبع مستحيل يغيره
ردت روعه بحدة
لا يا شهد فيه ناس كتير كان فيها طباع وحشه وغيرتها عادي
قولت بثقة
بكره تشوفي بنفسك المصېبه الجديده اللي هتعملها
سيبك من منه دلوقتي هو صحيح شادي قدم الفرح وهتتجوزي في الأجازة الجايه
أيوه عبيده قالي وأنا قولتله سيبني أفكر
أنا رأيي لأ يا شهد بلاش تتجوزي دلوقتي مش انتوا متفقيش لما تخلصي دراسه!!
حنين باعتراض
لا يا شهد سيبك منها اتجوزي هو فيه أحلى من الجواز... طيب والله لو رحيم قالي نتجوز الصبح هقوله موافقه
روعه بضحك
إنت واقعه يا بنتي دي معروفه...
ضحكنا وبصيت لمنه اللي قاعده على المقعد الحجري وبتتكلم في الموبايل وواضح إنها مستنيه حد...
لكزتني روعه في ذراعي وقالت
ملناش دعوه انسيها بقا
شهد پألم
مش قادره أنسى اللي عملته معايا
بقلم آيه شاكر
سبحان الله وبحمده
ولأن يزن طالب مغترب وكان لازم يرجع لبلده أسبوع أعطى الهاتف والدفتر ل أبي اللي اتفقت منه معاه إنها هتقابله عشان تاخد هاتفها اللي معاه بقالع إسبوع...
انتظرته منه على المقعد الحجري...
تنهدت بعمق وطلبت رقمه للمرة الثانيه فأجاب
أيوه يا دكتوره... أنا قدام كلية صيدله
تمام... ارفع ايدك أو أي حاجه
أنا لابس قميص أسود وبنطلون جينز أزرق
تمام شوفتك
ووقفت خلفه قالت
دكتور أبي
الټفت ليها وهو بيقول
دكتوره منه!
اومأت رأسها بالإيجاب ومدت يدها وهي بتقول
ممكن موبايلي بعد إذنك
أعطاها الهاتف وهو يتلعثم
أ... أ... اتفضلي
شكرا لتعبك
ابتلع ريقه ثم قال
العفو...
استني يا.... أ... دفترك
أخذته من يده وهي تقول
شكرا لحضرتك
استدارت ومشيت شويه وهو خلفها يسلك نفس الطريق للخروج من الجامعة كان مبتسما بإعجاب فقد اغراه حيائها...
لما شوفت منه واقفه مع الشاب قلت بانتصار
شوفتوا مش قولتكم مش هتتغير
حنين بدهشه
إنت عارفه مين اللي كانت واقفه معاه ده أصلا دا رئيس اتحاد الطلبه على مستوى الجامعه دا محترم جدا
قلت
مبقاش يغريني حد... ممكن تكون اتعرفت عليه على النت وجايه تقابله
روعه بنفاذ صبر
كفايه بقا اسكتوا قولتلكم ملناش دعوه بيها
ولما مرت علينا ظنت إننا مش