رواية فأعرضت نفسي بقلم اية شاكر
عارفينها بس سمعت صوتي لما قلت بسخرية
فيه حد كده عايزه أقوله حسبي الله ونعم الوكيل
أكملت بسخرية
متأكده إنك مش هتتغيري
لكزتني روعه في ذراعي وقالت
يا بنتي كفايه بقا!!
طع نت الكلمة قلب منه المذب وح اللي بيحاول التعافي وبيجاهد عشان يمسك حبل الهداية...
ولما بعدت عننا مسافة جلست على إحدى المقاعد لتتنفس وتنهي نوبة البكاء الجديدة ضغطت على شفتيها لتمنع المزيد من الشهقات ولكن خاڼها حلقها وشهقت باكية فسمعها أبي اللي ما زال متابعها وقال
نظرت له للحظه وبكيت وازداد نحيبها ويكأنه ضغط على زر دموعها قال بقلق
وحدي الله بس فيه ايه!
ولما بعدت مسافة جلست على إحدى المقاعد لتتنفس وتنهي نوبة البكاء الجديدة ضغطت على شفتيها لتمنع المزيد من الشهقات ولكن خاڼها حلقها وشهقت باكية فسمعها أبي اللي ما زال متابعها وقال
حضرتك كويسه!
نظرت له للحظه وبكيت وازداد نحيبها ويكأنه ضغط على زر دموعها قال بقلق
الحلقه ٢٤ قبل الأخيره
فأعرضت_نفسي
بقلم آيه السيد شاكر
أخرج منديلا وأعطاه لها وهو يقول
اتفضلي... أ... مش عارف أعمل إلا كده
جلس جوارها على المقعد تاركا مسافه وفيرة وصمت ليدعها تنهي نوبة بكائها...
كان يلتفت حوله كل فتره وبيبص على الطلبه اللي بتمر حوليهم قال
قام وقف لأنه خاف حد يفهمه غلط وهو قاعد جنبها...
مسحت دموعها وقامت عشان تمشي فتبعها وهو بيقول
دكتوره منه!إ... إنت كويسه
لم تنظر إليه وقالت بصوت مخټنق
الحمد لله
مشيت وسابته لكنه تبعها لحد ما اتأكد إنها وصلت بيتها...
مرت الأيام وصار أبي يتابعها ويعرفها ولو من بين آلاف المنتقبات...
بقلم آيه شاكر
استغفروا
وبعد ثلاث أشهر
جلست روعه على سريرها تزاكر لأخر ماده في امتحانها كانت مضغوطه وباقيلها كتير جلس عبيده قبالتها وحاول فتح كلام معها فقال وهو بيقلب بين كتبها
رفعت إحدى حاجبيها وقالت بسخرية
إنت شايف ايه!!
بص عبيده للكتاب اللي في إيده وقال
شكله كده انجليزي بس يا ترى أمريكي ولا بريطاني
رديت ببرود
عبيده على فكره دا بيظهر في النطق مش في الكتابه
أخذ منها الكتاب وأغلقه فقالت بنرفزه
إيه بتعمل ايه عندي امتحان بكره!!!
شال كل الكتب من جنبها وقال
اعتدلت في جلستها عشان تستلقي وتنام وهي بتقول
تصدق عندك حق وسع كده بقا قوم
اتسعت عيناه وهو بيقول
إيه هتعملي ايه!
هنام عايز أريح شويه عشان أقوم أزاكر
قال بضجر
تنامي!!! دا مبقتش عيشه يا روعه
قالت بنبرة مرتفعة
عايز إيه يا عبيده
قال وهو بيضغط على أسنانه
مش عايز حاجه نامي
خرج من الأوضه وهو زعلان فقامت بسرعه خرجت وراه وهي بتقول
استنى بس... عبيده... متبقاش عيل وبتزعل على كل حاجه كده هلاقيها منك ولا من المزاكىه ولا من ابنك..
وقف مكانه والټفت ليها سألها
إبني! مين ابني ده!
حمحمت بخفوت وقالت بابتسامة
ما أنا اتشغلت في المذاكره ونسيت أقولك إني...
أشارت على بطنها وقالت بابتسامة
فيه نونو
جري ناحيتها وقف قصادها وقال
بتهزري!
والله بجد أنا حامل
روعه... روعه..
نعم
لأ الخبر ده روعه مش بنادي عليك
تعالت ضحكاتهم وهو بفرحه ويقول
لا حرمني الله منك عزيزتي... ربنا يفرح قلبك زي ما فرحتي قلبي
بقلم آيه شاكر
لا حول ولا قوة الا بالله
مرت الأيام ومبقتش أشوف منه أو مبقتش ألاحظ وجودها في الحياه عموما لكن عمري ما سامحتها...
كنت بشوف آدم مستني سما قدام الكليه كل كام يوم عشان بتكلم معاها بس هي كانت بتكلمه بملامح جامده وبتسيبه وتمشي وهو يسند ظهره لسيارته متنهدا بحسرة وندم....
رفضت طلب شادي إننا نقدم جوازنا وقررت إني أستنى شويه لأني مش جاهزه كفايه عليا المزاكره اللي مش بتخلص...
مبقاش في أي جديد في حياتينا إلا إن حنين اتخطبت ل رحيم ومستنه يخلص الجيش عشان يكتبوا الكتاب...
كانت حياتنا روتينه ونحمد الله على استقرارها...
في ليلة باردة من ليالي شهر يناير كنا بنجري حولين روعه اللي جالها طلق الولادة وبتصرخ وهي نازله على السلم واحنا وراها..
لا يا عبيده مش عايزه أولد طبيعي... ھموت
معلش يا حبيبتي استحملي شويه عشان خاطر زغلول ابننا
روعه بصړاخ
قولتلك مش هسمي زغلول... لاااا
قالت أمي بضجر
بس يا عبيده اسكت... هنسميه محمود يا روعه بس هاتيه بالسلامه...
صړخت روعه فطبطبت أمي على ظهرها وقالت
استحملي شويه يا حبيبتي
وصلنا المستشفى واول ما دخلنا صړخت روعه پبكاء وألم
شوفولي دكتور بسرعه... خليه يفتح ويطلعه... لا مش هولد طبيعي... حد يلحقني
ظلت روعه تتألم وتصرخ بين حين وأخر وأنا قاعده بره وجوايا مشاعر متضاربه وكل شويه أبص على عبيده إللي قاعد جنبي مرتبك وقلقان قولتله
هو ليه الستات اللي بيولدوا... إحنا بنتعب أوي بجد... على فكره بقا قول لصاحبك إني مش بتاعت جواز...
ابتسم عبيده ومردش عليا واضح جدا إنه متوتر وكان بيسأل الممرضه لو ينفع يدخل مع روعه وفي الأخر ډخلها...
مر الوقت ببطئ لحد ما سمعنا صوت بكاء الصغير وهنا ابتسمت لحظة