الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية فأعرضت نفسي بقلم اية شاكر

انت في الصفحة 42 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

أي سبب مقنع!!
بص يزن لصاحبه واسترسل بحزن
يعني ايه مش مرتاحه ومش عارفه تكمل!! سبب غير مقنع بالمره
طبطب أبي على كتف يزن وقال
لعله خير يا صاحبي... متزعلش نفسك وربنا يرزقك بخير منها.. وبعدين يا يزن إنت غلطان يعني أنا كنت مستغرب كلامكم اللي سابق آوانه مش معنى إنها خطيبتك إنك تتتكلم معاها بالطريقه الغراميه دي وخروجات والذي منه!!
تنفس يزن الصعداء وقال
والله يا يا أبي عندك حق الموضوع من البدايه غلط... يلا الحمد لله على كل حال
انتظر يزن فترة طويله لحد ما المغرب قرب يأذن فأخذ الهاتف وعاد لبيته..
بقلم آيه شاكر
استغفروا

اه يا شهد اه... جسمي واجعني أوي... قرة عينك بيم وت يا شهد
قالها شادي بصوت مكتوم وپألم حقيقي فقد أصيب بالحمى واشتد عليه التعب..
قلت بتأنيب
بعد الشړ عليك إيه اللي بتقوله ده!!!
شادي بمكر
شهد أنا محتاج أتدفى عشان أقوملك بالسلامه
قلت بنبرة ساخرة
طيب اعمل ايه طيب! أجيبلك بطانيه وأجي!
قال بصوت أجش
لا تعالي محتاج أوي
ضحكت وسكتت فقال بمكر
شهد قوليلي بحبك مش عايز أموت قبل ما أسمعها
قلت بضجر
يووووه تاني بتقول أم وت!!!
قال بابتسامة ظهرت في صوته
إيه خاېفه عليا!
طبعا خاېفه عليك دا أنا لو عندي فرخه هخاف عليها
شادي بضيق
أم الطوب اللي بتحدفيه من بوقك ده... أبو شكلك
ضحكت بق وه فأكمل بمرح
اقفلي يا شهد أنا هنام أصل الطوب يزيد وأنا مش ناقص
ضحكت وأنهيت معاه المكالمه عشان ينام لأن صوته كان واضح عليه التعب...
وبعد دقائق دخلت أمي لأوضتي وهي مصره كامل الإصرار إننا نروح نزور شادي وكمان من غير عبيده لأنه كان عنده الصبح..
وفي محاولة مني لإقناعها قلت
يا ماما طيب نستنى لما شادي يصحى من النوم ونتصل عليهم نقولهم إننا رايحين!!
أمي بحزم
يلا يا شهد البسي وأنا هقول لأخوكي يتصل يقولهم... يلا متضيعيش وقت
نفخت وأنا بدبدب في الأرض أمي دي مستحيل أقنعها بحاجه وروحت ألبس بقلة حيله أصل أنا مين يعني عشان أناقش ست الحبايب...
حملنا أكياس من اليوسفي والبرتقال والموز ووقفنا نخبط على الباب وندق الجرس سمعنا صوت طفل صغير 
من الطارق... من بالباب
طفل صغير يتحدث الفصحى والله الكارتون ده حلو أوي إنه بالفصحى بيعلم الأطفال الكلام بيها...
انتظرنا فتره فتقريبا الطفل كان بيحاول يفتح ومش عارف...
سمعنا صوت أنثوي
بتعمل إيه يا حمزه!
قالت طفله أخرىسدن
بيفتح البيبي يا ماما
بيبي ايه!! أوعى شيل الكرسي ده.. إنت حاطط الكرسي ورا الباب وهتفتحه ازاي
فتح الباب وبصينا على الثلاثة الواقفين بترتيب الطول أنثى قصيرة بالكاد طولها لم يتعدى ١٥٥ سم ترتدي عباية على شكل تايجر نمر وحجابها يلتصق بالعبايه ومن نفس القماش...
وطفلها حمزه اللي بيرتفع عن سطح الأرض ببضعة سنتمترات يبدو أنه في عامه الخامس أو السادس من عمره يرتدي سلوبيت من نفس قماش عبايه والدته...
وبنت صغيره سدن أقل حجما في الثالث من عمرها ترتدي بيجامة من نفس القماش وتمسك بيدها عروسه لابسه نفس الطقم عاملين ماتشنج
بصلنا الطفل بأعين متسعة وبابتسامة بلهاء وكأنه شايف حاجه غريبه! وبعدين وجه نظره للكيس اللي في ايدي وبص لوالدته وقال بفرحه
دول ضيوف يا ماما وشكلهم جايبن حاجات تتاكل
فرحة الطفل بالأكياس تدل على أنهم مجوعينه! أو أول مره يشوف أكل!! أشفقت عليه جدا...
ڼهرته أمه بأعين متسعه ومحذره ونظرتلنا بابتسامة وقالت بتلعثم
أ.. إزيك يا شهد... اتفضلوا اتفضلوا...
سلمنا عليها ودخلنا لحجرة الضيوف والطفل بيحوم حولينا وبيبصلي بابتسامة عريضه وبعدين يبص على الأكياس اللي حطيناها عند بابا الأوضه
أخت شادي كانت واقفه مرتبكه وبتبص وراها كل شويه كأنها خاېفه نشوف حاجه... 
قام الطفل حمزه شاور على الأكياس اللي حطينها على الأرض وسألني بابتسامة وفرحة
انتوا اللي جايبين كل ده
أنا كده قربت أتأكد إن الواد ده محروم ومبيشوفش أكل ولا ايه محدش عارف!!
ابتسمت له وأنا بهز راسي بالإيجاب وبطبطب على ظهره بحنان مصطنع وبقول في نفسي ما احنا لسه حاطينه قدامك يا غتت ايه الغباء ده حرفيا غباء الأطفال لا يطاق...
جرى حمزه وفتش في الأكياس بشقاوة ووالدته بتحاول تسكته وهو بيقول بضيق وبنبرة عالية
جابين سفندي وبرتقان وموز مجبتوش جاتوه ليه!!
والدته كانت بتحط ايديها على بوقه فعضها وهو بيقول
أنا بحب الجاتوه روحوا هاتوا جاتوه يا ضيوف
سحبته والدته عشان تدخل وهي بتقول بابتسامة مرتبكه
لا مؤاخذه يا جماعه دا حمزه شقي أوي
افتكرت لما حط الطماطم في جيب شادي وضحكت جامد وأنا بفتكر المشهد ده...
بدأت أقلب بصري في الشقه وأنا ببحث على قرة عيني اللي واحشني وأنا مبتسمة...
واختفت ابتسامتي لما وقعت عيني على المرايا اللي قصاد الأوضه وحمايا العزيز اللي خارج من الحمام ولابس بيجامه من نفس القماش العجيب ده...
كان بيقول بابتسامة وكأنه بيلقي شعر  
يا حجه يا أم شادي الحمام بقا فاضي وخرج منه ابن القاضي
ملحوظه شادي اسم جده القاضي
كتمت ضحكتي وبصيت ل أمي إلي حالها مكنش أقل مني وهي بتكتم ضحكتها وقولت بهمس
مش قولتلك ناخد ميعاد قبل ما نيجي قولتيلي لأ نطب عليهم أدي النتيجه
أمي بهمس
ما هو عبيده قال هكلمهم معرفش
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 49 صفحات