الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الصمت الباكى بقلم سارة نيل

انت في الصفحة 35 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

قائله كلامك صح لو حصل أي غلطه هنروح في ستين داهيه
وظلوا يخططون لأعمالهم القڈرة متناسين كل شئ وأي شئ...
ظلت تدور بداخل الحرم الجامعي تسأل هذا وذاك فالجميع أجمعوا على أن أسوة متغيبه منذ ما يقارب شهر كامل 
فأين أختفت هكذا...
فأسوة بالرغم من ظروفها وأحوالها لا تهمل الجامعه أبدا
ستذهب إليها بعد إنتهائها من العمل.
وبعد ما يقارب العشرون دقيقة كانت تدخل إلى المطعم الذي ستباشر به عملها..
السلام عليكم 
وعليكم السلام 
ليلى لو سمحت أنا جايه على الشغل هنا فى المطبخ واستلمت الشغل إمبارح ممكن تدليني على مكان المطبخ
أشار العامل إليها تمشي على أخر الممر وهتنزلي من السلم إللى على شمالك 
والمطبخ فى الدور الأرضي 
المدام إيمان هتوزع الشغل عليكم 
ليلى شكرا جدا..
وذهبت للمطبخ وياليتها ما ذهبت فالمكان شاهق الإتساع لم ترى بحياتها شئ هكذا 
رأت تجمع العمال فذهبت إليهم على الفور 
وبدأت المسئولة بتوزيع أدوار الجميع
دا الجزء الخاص بالغسيل وأشارت إلى ليلى وأربعة آخرون ثم أكملت 
إنتوا إللى هتبقوا مسئولين على الغسيل وتنضيف المطبخ وأدوات الشيفات ومش عايزة تقصير يا بنات 
ودا الزي الخاص لكل واحدة فيكم بمواصافتها 
أخذت زيها الخاص وذهبت لترتديه ووجدت أنهم اختاروا ملابس محتشمه كملابسها بالإضافه إلى حجاب 
وأثناء خروجها اصتدمت بأحدهم..
رفعت رأسها ثم ..
ليلى أنا آسفه.. ما أخدتش بالي
ولا يهمك يا قمر... أنا كمان ما أخدتش بالي 
أبتسمت إليها ليلى بهدوء فمن الواضح على ملامحها الطيبه..
لتكمل الأخرى ومدت يدها بإبتسامه نتعرف بقى شكلك جديد 
مدت إليها يدها أيضا ايواا ...أنا لسه أول يوم 
واسمك أيه بقى
أنا ليلى .. وإنتي
وانا روز اتشرفت بمعرفتك يا ليلو
إندهشت ليلى من مرحها هكذا وإعتيادها السريع وهى لا تعرفها أنا أكتر يا روز بس إنتي اسمك الحقيقى روز ولا دا دلع أول مرة أسمع عنه
ابتسمت روز بهدوء لا يا ست ليلو أنا مش اسمي روز في الحقيقة بس قوليي روز أنا مشهورة بيه والكل بيناديني بيه وبحبه جدا
أندمجت ليلى فى الحديث معها سريعا فكتلة اللطافه هذه تحتل القلب سريعا 
لتسألها ليلى بفضول طب إشمعنا أيه السبب
روز حكايه طويله هبقى أحكيلك عليها بعدين... المهم قوليلى.. إنتى شيف
ليلى لا أنا عامله هنا مش شيف إنتى شيف
روز أيوااا يا ستي أنا شيف صغنن كدا على قدي
ليلى باين عليكي شطورة رغم إنك صغيره
روز بزعل مصطنع أنا صغيرة أخس عليكي يا ليلو دا أنا حتى في أخر سنه في الكليه وخلاص هبقى خريجه وكمان عندي واحد وعشرين سنه
ليلى مشاء الله عليكي متزعليش يا صغنن.. وإنتي بقى فى كليه أيه 
رفعت أنفها بفخر إقتصاد منزلي قسم طبيخ 
إنفجرت ليلى بالضحك بسبب طريقه حديثها وتعابير وجهها ..
ماشي يا ستي إضحكي عليا اضحكي
قوليلي بقى يا كبيرة عندك كام سنه وبتدرسي أيه
ثم أكملت بمزاح سبيني أخمن شكلك عجوزة أصلا 
ابتسمت ليلى بمرح لا يا حبيبتي أنا لسه عشرين سنه أصغر منك بسنه وفي تالته صيدله
أردفت روز بزهول واو يعني دكتوره 
ليلى أمال أيه يا ست روز كنتي مفكراني أيه
روز بمرح قفشتي ولا أيه يا ليلو... عموما أنا أصلا مش هصالحك وبعدين أنا الكبيرة ومسكاني من الصبح يا صغنن .. دا انا كدا إللى هقول يا صغنن
ليلى لا يا حبيبتي أنا مبقفيش وإنتي مشاء الله عليكي شكلك صغنن مش باين عليكي سنك
روز بطريقه مسرحيه أرزاااااق يا أمااااا
ليلى طب يلا يا أختي علشان أشوف شغلي شكلي هنتطرد من أول يوم 
روز ايواا يلا... بس لنا قاعدة سواا
ليلى دا أكيد علشان أعرف حكايه اسمك وإحنا مع بعض اهو.
ترجل من سيارته أمام معمل لصنع الرخام والفخار ..
نظر بأرجاء المكان ليجد مجموعه من الرجال الواقفين فعرفه من بينهم على الفور لكن من المؤكد أنه لن يعرفه
فقد مضى زمن.
اهلا يا رجاله
سلطت الأنظار عليه من جميعهم وتحدث واحدا من بينهم اهلا يا باشا أي خدمات 
مؤمن أنا عايز أتكلم مع المعلم فؤاد 
ثم أشار إليه مش إنت المعلم فؤاد ولا أنا غلطان 
فؤاد بإستغراب أيوااا أنا .. مين أنت
مؤمن نتكلم على إنفراد وأنت أكيد هتعرف مين أنا 
صفق فؤاد على يده يلا يا رجاله كل واحد على شغله ...
وتفرقت الجماعات..
أشار فؤاد على أحد المقاعد القديمه وتحدث تعالى نقعد..
ليتحدث مؤمن فور جلوسه أنا مؤمن... ثم صمت وأكمل بتنهد العيل إللي كنت معاك في الزنزانة 
وقف فؤاد بفرحه تنجلي على ملامح وجهه إنت مؤمن دا أنا سألت عليك كتير أوووى يا بني .. لسه فاكرني والله فيك الخير يا بني الله لا يعودها أيام
وقف مؤمن من مكانه إثر إقبال فؤاد عليه ويقترب منه بغته ويحتضنه.
ظل في حيرة من أمره لا يعلم ماذا يفعل لكنه تدارك الموقف سريعا وربت على ظهره
فؤاد وأنت عامل أيه يا ابني وأخبارك كدا..
وأكمل حديثه بمرح وداخل تقولي المعلم فؤاد فين عمي فؤاد يا ولد ولا إنت كبرت عليا 
مؤمن أنا بخير يا عمي وعمري ما أكبر عليك أبدا دا أنت عارف أصلي حتى ...
فؤاد ماله أصلك.... أصلك طيب وكل إللي حصل لعبه أكبر من طفل عمرة عشر سنين .. حسبي الله ونعم الوكيل 
مؤمن بجمود فهو لا يحب التطرق لهذا الموضوع أبدا فيكفيه ما هو فيه دا كله فات وملوش لازمه ذكره تانى أنا عايزك فى موضوع مهم وعايزك تركز معايا 
فؤاد سامعك يا بني .. خير 
لينطق مؤمن بكلمه واحدة فقط النمر
عقد فؤاد حاجبيه بإستغراب أيه إللى فكرك بيه.
مؤمن أنا عايز أعرف مين هو... أنا دورت عليه كتير وملوش أى أثر 
غير كدا سجلات السچن فى الفترة دي بتثبت إن محدش كان موجود بالأسم ده ..
يعني السجلات بتنكر وجودة 
فؤاد إزاى كدا وهو كان موجود وسطنا... أكيد في غلط مش معقول 
مؤمن لا.. أنا أخباري موثقة انت كنت قريب منه وأكيد تعرف عنه كل حاجه على الأقل اسمه الحقيقى ..
فؤاد ايواا يا بني أنا اااه كنت قريب منه بس معرفة سجن مش معرفه شخصيه ولا معرفه قديمه
فمش هيقولي معلومه غويطه زى دي وبعد ما طلعنا أخبارنا انقطعت ومحدش كان بيناديه ألا بالنمر..
... بس السؤال.. إنت بدور عليه ليه وعايزه في أيه
مؤمن إزاي بدور عليه ليه! ... إنت مش فاكر إللي عمله معايا ووقفته ومساندته ليا
فؤاد النمر كدا جمايله مغرقانه كلنا ميقدرش يشوف حد محتاج مساعده وميساعدش .. ما بالك بقى بعيل عنده خمستاشر سنه وإللي ساعده قوة شخصيته والكل كان بېخاف منه فقدر يحميك من كلاب السچن
بدأ مؤمن بتوضيح وجهة نظره وبث ما بجعبته 
إنت عارف قصتي كلها يا عمي فؤاد في حاجه مش مظبوطه 
عيل عنده عشر سنين يدخل الأحداث وأصلا في الطبيعي دا ملوش دخول أحداث ومن غير أى إثبات ولا بحث عن الچريمه ولا حد سأل وقبل ما تتكلم عارف أنها بفعل فاعل أنا موافقك بس بعد كدا أتنقل على السچن بعد
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 95 صفحات