رواية لنلتقي في الجنة بقلم اميمة شوقي عوض
أو أو
مش معنى كده أن كل اللى بيلبسوه زيهم
نفس بردو اللى لسه مش قادره تاخد خطوة اللبس الفضفاض بس بتصلى وبتصوم وبتحفظ قرآن وملتزمه بس لسه مش قادرة تاخد الخطوة دى
احنا ملناش أننا نحكم على حد لاننا كلنا بشړ وبنغلط
كلنا بنحاول نبعد عن ارتكاب الذنوب
فيه اللى عزيمته قوية وبيقدر بسهولة وفيه اللى لسه
فيه بنات بتلبسه فترة ومبتقدرش تثبت
الله اعلم كل واحده بتحاول وبتجاهد ازاى
ربنا يرزق الجميع بالثبات والابتعاد عن الذنوب
إنما موضوع أنها تقلعه فى الفرح فهنا السؤال هى بتقلعه ليه
ايه علاقه فرحتها بالنقاب النقاب مبيقلقش من فرحتهم شئ
لتؤمى له بصمت وترجع إلى مكانها مرة أخرى داخل أحضانه
وحديثه يتردد فى عقلها
أميمة_شوقى
كان ينظر إليها وهى حاله الشرود التى فيها فمنذ حديثهم وهم على البحر وهى على هذه الحاله
يحاول تكذيب افكاره بيما يصيبها ولكنه أصبح يشعر بالقلق الشديد عليها
ايه يا حبيبى مش عايزه تطلعى بيتكوا ولا ايه
تنظر إليه بتعجب عن ماذا يتحدث لتنظر خارجا تجد نفسها أمام منزلها
_ايه دا احنا وصلنا امته
لو مش عايزه تطلعى معنديش مانع هاخدك ونروح بيتنا وبلاها فرح خالص
شكل حبيبى عايز يجى معايا ومكسوف
لتنظر إليه بخجل وتضربه على كتفه وتحاول النزول من السيارة
ليضحك عبدالله بصوته كله على شكلها الخجول
نورهان وهى تلتفت حولها هتفضحنا فى الحته يا عبدالله
وتكمل بزعل وكمان بتضحك ايه يا رخم
عبدالله وهو يحاول التوقف عن الضحك خلاص خلاص متزعليش بطلت ضحك اهو
وكمان فيه واحده تقول ل قره عينها يا رخم
نورهان بتذمر ما انت بتضحك عليا
عبدالله بحب مقدرش يا حبيبى انا مبسوط من شكلك القمر دا وانت مكسوفه
خلاص بقى متزعليش
لتبتسم له وهى تقول مقدرش ازعل منك اصلا
يلا بقى انا هنزل وانت لما توصل تطمنى عليك
ليؤمى لها بابتسامة وهو يراها تغادر السيارة وتغيب عن عينيه بمجرد دخولها المنزل
_______________________________________
ايه يا نورهان من ساعه ما وصلتى وانت قاعده ماسكه التليفون ولا قومتى صليتى ولا أكلتى ولا اى حاجه خالص
كان هذا صوت والدتها سمر وهى تتحدث إلى ابنتها
نورهان وهى مندمجه فى هاتفها مفيش حاجه يا ماما
بتسلى شوية على التليفون بشوف فيديوهات افراح بم أن فرحى قرب وفيديوهات أغانى على التيك توك حلوة اوى
بتكلم مع أصحاب عرفتهم على النت كده يعنى
كمان شوية هقوم اصلى
لتنظر سمر إليها بتعجب فمنذ متى وابنتها تأجل فرضها لكى تلعب على هاتفها
سمر بصوت حاد يعنى انت مبتصليش علشان التليفون هى الصلاه هتستناكى
وكمان من امته وانت بتأجلى صلاه أو بتسمعى الحاجات دى
ما تقومى تصلى وبعد كده امسكى اللى يولع دا
انا مش عارفه ايه اللى حصلك والله
_حاضر يا ماما حاضر
انا ايه حصلى يعنى ما انا زى الفل اهو
لتغادر من أمام والدتها وتغلق على نفسها غرفتها وهى تلقى بنفسها على السرير وتنسجم مع هاتفها مره اخرى
ظلت هكذا بالساعات إلا أن قطع هذا صوت هاتفها وهو يرن وتجد أنه حبيبها
حبيبى بتعملى ايه
_كنت مستنياك لعبت على التليفون شوية على ما تكلمنى
طب صليتى وأكلتى ولا سايبه نفسك من غير أكل بردو
_نورهان بتوتر ها ..اه ...اه طبعا صليت
عبدالله بشك من توترها فيه ايه مالك يا نورهان ايه سبب توترك دا
فيه حاجه حصلت ولا ايه
نورهان بتهرب لا ابدا يا حبيبى مفيش حاجه
دا ممكن الشبكة بتفصل ولا حاجه
طب ماما بتنادى عليا هشوفها وهكلمك بعدين
عبدالله بعدم رضا من صوتها وهروبها اه تمام يا حبيبى
وسلميلى على ست الكل
تضع الوسادة على وجهها وتبكى بمجرد أن أغلقت الهاتف
تشعر بالندم على كذبها وعلى ابتعادها عن دينها هذه الفترة ولكن بداخلها صراع لا تقوى عليه لتمضى الليله بحزن
بقلم_أميمة_شوقى_عوض
_______________________________________
ايه دا انت نازله كده
_فيه ايه يا ماما ماله شكلى
انا لسه صغيره وقلعت النقاب فيها ايه دة
سمر بتعجب وحزن من حاله ابنتها وهو علشان قلعتى النقاب خلاص
تمشى عريانه كدا
نورهان بضجر فين العريانه دى يا ماما
ما انا لابسه طرحه وبنطلون وبلوزه اهو
سمر بصړاخ وهى دى اسمها طرحه
نص شعرك بره وبنطلون مقطع وبلوزه مفصله جسمك وتقولى مش عريانه
يعنى من نقاب ل القرف دا
وعبدالله يعرف أن الهانم قلعت النقاب ولا لسه
نورهان وهى تنظر الى المرآه بحب على شكلها لسه
عامله مفاجأة له
اكيد هيحب شكلى كده
تجلس سمر بحزن وهو تقول بحسره يا ترى ايه اللى حصلك يا نورهان
وشقلب حالك كده
نورهان بتذمر فيه