رواية لنلتقي في الجنة بقلم اميمة شوقي عوض
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
فيها ايه يعنى لو قلعت النقاب يوم الفرح
كانت تتحدث إلى نفسها بعد مشاهدتها بعض الفيديوهات ل حفلات زفاف على الفيسبوك
فقد اقترب موعد زفافها ولهذا تشعر بالحيرة فبداخلها صراع ما بين الثبات وعدم تقليد هذه الفيديوهات وما بين تقليدهم
بعد رؤيتها هذه الفيديوهات تعتقد أن فرحتها لن تكتمل إذا ظلت هكذا
ولهذا تريد أن تكون بدونه يومها حتى تكون بحريتها
فهذا يوم فى العمر ولن يتكرر
انا هقلعه قبلها ب كام يوم علشان مفيش حد يقول دا قلعته يوم الفرح بس
ولا اللى يقول يقول انا عايزه افرح
اذا فضلت بيه هيقولوا دا معقدة حتى يوم فرحها بالنقاب
ولو قلعته يوم الفرح هيقولوا مش كانت منتقبه قلعته ليه دى
اعمل ايه بس انا محتارة اوى
هتصل ب عبدالله اخد رأيه ولا احطه قدام الأمر الواقع وخلاص
المفروض يكون ليا رأى واسيطر زى ما سمعت فى الفيديوهات على الفيس
انا هحطه قدام الأمر الواقع وخلاص
بس ممكن يزعل منى
لتلقى بنفسها على السرير وتنظر إلى السقف وتكمل حديث نفسها
بس لو قلعته هعرف البسه تانى أصلا
فيه ايه يا نورهان دا انت كنت هتتجننى علشان تلبسيه ولما لبستيه عايزه تقلعيه تانى
بس دا يوم الفرح بس
علشان البس فستان شفاف براحتى واكون من غير طرحه
أمال انا هفرح ازاى
_عبدالله
نعم يا روح عبدالله
نورهان وهى تفرك فى يدها تحاول إبعاد عينيها عنه كنت عايزة أسألك على حاجه كدة
اسالى يا حبيبى
_يعنى هو ....
ها
_خلاص مفيش حاجه
ليرد عليها ببعض القلق فيه ايه مالك يا حبيبى رنيتى عليا ننزل شوية علشان مخڼوقة ونزلنا وبلف ب العربية بقالى نص ساعه
ومش راضية تقوليلى مالك ولا راضية إننا نقعد فى مكان ونتكلم
فيه ايه بس
نورهان بابتسامة مصطنعه انت بس وحشتنى وكنت عايزة اشوفك
لينظر إليها بعدم اقتناع وهى تحاول الهرب بعينيها منه فهى حقا حمقاء فكان معاها منذ ساعات لشراء بعض مستلزمات الفرح
وتعلم أنه يعرفها من نبره صوتها ومن نظره عينها
ف تحاول قطع هذا التوتر
عبدالله بعدم رضا لحالتها هحاول اقنع نفسى بكلامك بس خليكى عارفه انى دايما معاك وفى اى وقت عايزه تتكلمى هتلاقينى موجود
انت شكلك مش مضبوط بقالك كام يوم بس انا سايبك على راحتك لحد ما تيجى تحكيلى
ماشى يا حبيبى
لتؤمى له بحب فقد رزقها الله بهذا الزوج الصالح الذى يعاملها بلطف وحب ويحرص على ارشادها إلى الطريق الصحيح
فقد تم عقد قرانهم منذ شهر وكان أسعد شهر بالنسبه لها فلم يتركها يوما حزينه فمهما حدث بينهم
ينتهى الأمر بكلمات لطف منه باحتواء منه
يقطع حديثها صوت حبيبها وهو يسألها بفضول سرحانه فى ايه يا حبيبى
نورهان بحب سرحانه فى حبيبى
عبدالله بابتسامة ومين حبيبك دا بقى
لتنظر إليه وتبتسم وتضع رأسها على كتفه وتضم نفسها إليه
عبدالله بصوت هامس مش هتقوليلى مين مزعل القمر بتاعى بردو
نورهان بنفس نبره الهمس ما تركن العربية وننزل نتمشى شوية على البحر
بقلم_أميمة_شوقى_عوض
______________________________________
جبتلك دره زى ما بتحبى
_حبيبى متحرمش منك
عبدالله بمزاح لو اعرف ان لما نكتب الكتاب هتكونى كده كنت كتبته من اول يوم حبيبى اللى طلع روحى
نورهان بعبوس ليه بقى إن شاء الله هو أنا كان مالى فى الخطوبة يعنى
مش كنا ماشين على ضوابط الخطوبة
ليبتسم عبدالله على شكلها وهى عابس ويضمها إليه بحب وهو يقول حبيبى انا عايزاك معايا فى الجنه واللى شدنى ليك فى الخطوبة اكتر إلتزامك
ربنا يحفظك ليا
يسود الصمت بينهم هو يضمها إليه بحب وهى تختبئ فى حضنه فهى تشعر بالأمان بقربه
فهذا حبيبها وأمانها
يقطع هذا صوتها وهى تقول بشرود ايه رأيك فى البنات اللى بتقلع النقاب يوم الفرح
بتشوفهم ازاى
عبدالله وهو يقطب حاجبيه بتعجب من سؤالها واحنا مالنا بيهم يا حبيبى
نورهان وهى تنظر إليه وتبتعد عنه ولكنها مازالت بين يديه عايزه اعرف ايه تفكيرك فيهم بتشوفهم كويسين ولا لا
نظرتك بتتغير فيهم ولا لا كده يعنى
وايه سبب السؤال دا
_عادى يعنى مجرد فضول
عبدالله بهدوء وهو ينظر داخل عينيها بصى يا حبيبى انا مليش انى احكم على حد من لبسه
الكل بيجاهد فيه اللى بتلبس لبس فضفاض ولسه مش قادرة تاخد خطوة الخمار أو النقاب
فيه اللى لسه مش عارفه تاخد خطوة اللبس الفضفاض حتى
الكل بيجاهد علشان يقرب من ربنا
فيه ناس كتير شوهت شكل النقاب فى نظر غيرها
اللى بيستخدمه علشان يسرق أو يخطف