رواية لنلتقي في الجنة بقلم اميمة شوقي عوض
الكلام قومى يلا
تبدأ فى تناول الطعام تحت أنظاره الثاقبه وهى تحاول الهروب من هذه النظرات
عبدالله بسخرية الا قوليلى يا شيخه نور انت غيرتى ديانتك امته
نورهان بتعجب غيرت ديانتى
عبدالله بسخرية اه غيرتى ديانتك مش بطلتى تصلى بردو
وبتردى على والدتك بطريقه مش كويسه
وبتعلى صوتك على جوزك
وبتكدبى عليه وبتتعصبى فى الشارع
فاضل ايه تانى معملتهوش يا شيخه نورهان
نورهان بصړاخ وهى تترك الطعام وتقف انا مش شيخه افهموا بقى
بطلوا تقوليلى يا شيخه ويا حاجه
انا لسه صغيره لبست نقاب يقولوا شيخه
قلعت يقولوا ماشيه عريانه عايزين منى ايه
انا تعبت تعبت
عبدالله پخوف عليها وهى ټنهار أرضا ليجلس بجانبها ويضمها إليه ويمرر يده على رأسها ويقول بصوت هادى اهدى يا حبيبى اهدى
نورهان بصوت حزين انا مش عارفه انا مالى يا عبدالله
انا عارفه انك عمرك ما اجبرتنى على حاجه
وانى لبست النقاب بإرادتى ودا علشان اقرب من ربنا
بس كلام الناس والفيس والبنات اللى عرفتهم جديد على النت غيروا دماغى
لقتنى مش عارفه انا بعمل ايه
عبدالله بعتاب وانا فين من دا كله
سالتك مره واتنين وتلاته مالك وقولتلك هستنى تكلمينى وتحكيلى مالك
بس انت كنت بتبعدى وبتعاندى نفسك
انت كده بتخسرى نفسك وبتخسرى اللى حواليكى
اكيد فيه حاجه كبيره حصلت انك تعملى دا كله
بعيدا عن حوار النقاب اللى ماسكه فيه دا
النقاب حجه وخلاص
انما فيه حاجه تانيه وانا لازم اعرفها
نورهان بتهرب مفيش حاجه
انا بس حسيت انى لسه صغيره على الخنقه دى
عبدالله بهدوء ولما لبستيه اول مره مقولتيش أنه خنقه ليه
دا انت وقفتى ل مامتك علشان تلبسيه وفضلتى تزنى عليها فتره طويله
وفى الاخر تقولى كده مش عارف اصدقك
نورهان وهى تبتعد عنه وتنظر بعيدا عادى يعنى غيرت رأى
ايه اللى فيها
عبدالله بصبر مفيش فيها حاجه
وانا عمرى ما كنت اغصبك تلبسيه اصلا
بلاش حوار النقاب دا خالص
ايه علاقه انك تقلعيه ب انك تبطلى صلاه
او انك تتكلمى بالطريقة دى
نورهان بإصرار على الخطأ مين قال انى بطلت أصلى
انا بس كنت مشغوله على التليفون ف كنت بنسى
انما عادى يعنى مفيش حاجه
انما طريقه كلامى دى
ف علشان يكون ليا شخصيه
انت عايز تكون مسيطر وتلغى شخصيتى
وانا بحافظ على شخصيتى
مش اكتر
مش لازم اسمع كلامك فى كل حاجه يعنى
ولو مش عاجبك منفصل ....
عبدالله پصدمة ننفصل
بقالها يومين يا عبدالله حابسه نفسها فى الاوضة
مبتطلعش اعمل معاها ايه يا بنى
عبدالله بهدوءمتقلقيش يا ست الكل هتكون بخير إن شاء الله
حاولى تقربى منها بس الفتره دى زياده شويه
سمر بتساؤل طب وانت مش هتيجى يا بنى تقعد معاها شويه
ولسه مش راضى تقولى ايه حصل من اخر مره نزلت باللبس دا وانت جبتها ومشت علطول
عبدالله باطمئنان كله هيتحل وهيرجع احسن من الاول متقلقيش
وانا اكيد مش هسيبها
ولو احتجتى اى حاجه فى اى وقت رنى عليا علطول
أميمة_شوقى
بمجرد الانتهاء من الحديث مع خالته ف نورهان تكون ابنه خالته وبعد وفاه والدها كان هو السند لهم
لا يترك خالته تحتاج إلى شئ
تنهد بتعب مما يحدث فقد تحولت حياتهم فى يوم وليله بدون سبب
يفكر ماذا حدث لتتحول بهذه الطريقه
هل من أحد لعب بعقلها أم ماذا
يقطع تفكيره صوت هاتفه ليغمض عينيه بتعب دون النظر إليه
فهو فى حاله لا تسمح بالحديث مع أحد ولكن مع تكرار الرنه وبعدها صوت رسائل
ليمسكه بفضول ويجد أن هذه الرسائل من زوجته
ليبتسم على حديثها
_انت مش بترد عليا ليه
_مش معنى اننا زعلانين انك متردش عليا على فكره
_دا كله قله اهتمام
_طب انا عايزه أكلم عبدالله ابن خالتى وصديقى بس على فكره
ليضحك عبدالله عليها ثم يترك الهاتف فيعلم أن هذا سوف يجن چنونها بعد أن قرأ الرسائل ولم يرد عليها
1
2
3
4
وقبل أن يكمل العد يجد أنها تتصل ليرسم البرود على صوته
نورهان بعصبية انت مبتردش عليا ليه
انت ما صدقت أننا مش بنتكلم ولا ايه
عبدالله ببرود عايزه ايه وصوتك دا يكون واطى
نورهان بعصبية اكتر لا مش هوطى صوتى وهتقولى كنت بتعمل ايه وشوفت الرسائل ومردتش عليا
عبدالله بصرامة هتقلى ادبك هاجى اكسر دماغك ف اتلمى ولمى دورك كده احسن
لتتراجع نورهان عن هجومها وهى تسأله مره اخرى
خلاص تمام بس بردو مبتردش عليا ليه
عبدالله وهو على نفس بروده وارد عليكى ليه
مش قولتى انك عايزه ننفصل
ن
نورهان بدموع وانت ما صدقت يعنى طب حتى لو انت مش جوزى ف انت ابن