رواية لنلتقي في الجنة بقلم اميمة شوقي عوض
خالتى وصديقى واقرب حد ليا
ليرق قلبه عليها ولكنه مازال يرسم البرود حتى يعلم ما يحدث لها
عايزه ايه بردو
لتجهش فى البكاء وهى تقول خلاص بقى يا عبدالله بطل طريقتك دى
انا عارفه انى غلطانه بس متتعاملش معايا بالطريقه دى
عبدالله بهدوء خلاص خلاص اهدى وبطلى عياط
الموضوع مش مستاهل كل عصبيتك دى
كنت مصدع ومغمض عينى شويه
وعلى ما مسكت التليفون وشوفت الرسائل
نورهان بحزن طب ومقولتش كده من الاول ليه
يسود الصمت بينهم لا يوجد سوى صوت أنفاسهم عبر الهاتف
عبدالله پألم وصوت يكاد يسمع مش ناويه تحكى ل عبدالله حبيبك مالك
وايه اللى بيحصل ليكى
ليه بدل ما نكون مبسوطين ان الفرح قرب نكون بالشكل دا
طب على الأقل احكى ل صديقك
نورهان بتساؤل هو انت بطلت تحبى يا عبدالله
عبدالله بتعجب ليه بتقولى كده حصل ايه يحسسك انى بطلت احبك
نورهان پألم وخجل من نفسها بسبب اخر مره ولما نزلت الشارع بلبس مش كويس وعليت صوتى فى الشارع
عبدالله بجدية لا يا حبيبى
انا صحيح زعلان منك بس دا مش معناه انى بطلت احبك
مش معنى انك غلطانه انى ابطل احبك
اكيد هنزعل وهتحصل مواقف كتير ما بينا بس لازم فى الاخر نلاقى طريقه نرجع بيها
نورهان بندم انا اسفه
ليرد عليها عبدالله بعدم اقتناع مش هقبل اى اسف غير لما اعرف مالك وايه اللى بيحصل
قومى البسى وانا هاجى اخدك نقعد فى مكان هادى نتكلم فيه
نورهان باعتراض لا مش عايزه اروح اى مكان عام.
علشان اعرف اتكلم براحتى
عبدالله بخبث قولى انك عايزه تكونى فى حضنى ومكسوفه
لتشعر نورهان بالخجل من حديثه فتصمت
عبدالله بابتسامه خلاص تمام قومى يلا البسى وانا مسافه السكة وهكون عندك
ليكمل بتحذير بس لو لقيتك لابسه زى ..
نورهان وهى تكمل بسرعه لا والله مش هلبس كده تانى
يلا سلام علشان اخلص بسرعه
أميمة_شوقى
______________________________________
_ماما ماما انت فين
كان صوت نورهان تبحث عن والدتها فوجدتها فى غرفتها تسجد فى صلاتها وتبكى
لتشعر بالحزن فهى السبب فى ذلك
سمر وهى تمسح دموعها بعد الانتهاء فيه ايه يا نورهان
نورهان بصوت حزين كنت جايه اقولك أنى نازله مع عبدالله
انزلى
لتؤمى نورهان بحزن وعند خروجها من الغرفه تعود مره اخرى مسرعه لترتمى فى حضن والدتها وتبكى
نورهان پبكاء سامحينى يا ماما
انا عارفه انى زعلتك الايام اللى فاتت بس مكنتش اقصد والله
انا كنت مخنوقه وزهقانه وبتصرف تصرفات مش مضبوطة
سمر بحنان وهى تضم ابنتها أكثر انا مش زعلانه منك يا حبيبتى
انا كنت زعلانه عليكى وعلى اللى بتعمليه فى نفسك
ربنا يصلح حالك ويحفظك يا بنتى يارب
يلا قومى اغسلى وشك وامسحى دموعك دى
علشان تنزلى تقابلى عبدالله
عايزه افرح بيكوا بقى
أميمة_شوقى
_______________________________________
كنت هفضل مستنى ست الحسن كتير
نورهان بغرور وهى تغلق باب السيارة انا براحتى اصلا
عبدالله بإعجاب وهو ينظر لها سيبك من دا كله وقوليلى ايه الحلاوه دى
نورهان بتعجب وهى تنظر إلى نفسها حلاوه ايه
هو انت شايف حاجه من النقاب
عبدالله بإستفزاز دا رائ فى النقاب مش فيكى اصل من يومين رقاصه والنهارده شيخه
نورهان بغيط انا رقاصه يا عبدالله
ليبتسم عبدالله وينطلق بالسيارة دون أن يرد عليها
نورهان بصوت هامس عبدالله
يا عبدالله
عبدالله بتركيز فى الطريق بتقولى ايه يا حبيبى
على صوتك
مفيش حد معانا فى العربيه يعنى
ليكمل بسخرية ولا الصوت العالى بيكون فى الشارع بس
لتنظر إليه بغيظ ثم تنظر إلى الطريق من شباك السياره وهى تقول بصوت هامس هيفضل يزلنى طول السنه
انا بحب واحد رخم ياربى
برطمى واشتمى حلو دا كله هيطلع عليكى
أميمة_شوقى
لتنظر إليه بزهول وهى تقول اشمعنا دى سمعتها
ما انا كنت بنادى عليك من شويه ومسمعتش
ولا بتسمع اللى يعجبك بس
المهم احنا رايحين فين
عبدالله وهو ينظر لها بغموض اصبرى وصلنا اهو
انزلى يلا
نورهان پخوف وهى تنظر حولها احنا هنا ليه
عبدالله وهو يقربها منه لتطمئن مټخافيش انت معايا اهو
تعالى ندخل بس
بمجرد دخولهم ترتعش خۏفها وتغمض عينيها بقوه وتدخل نفسها داخل أحضانه وهى تقول انت عرفت ازاى
عبدالله وهو يقترب من أذنها مش مهم عرفت ازاى
المهم انك هخليكى تشوفى حقك وهو بيتاخد وبعد كدا حسابنا احنا مع بعض بعدين
هحكيلك والله هحكى بس نمشى من هنا بالله عليك يا عبدالله
كان عبدالله ينظر إلى اڼهيارها پألم ولكن قلبه يؤلمه أضعاف هذا
فلم تلجأ اليه فى أصعب وقت لها
عبدالله بجمود وهو يتجاهل اڼهيارها لا نمشى ازاى
لازم تشوفى حقك وهو متأخد
طالما