رواية لنلتقي في الجنة بقلم اميمة شوقي عوض
ايه يا ماما انا عملت ايه ل كل دا
انا عايزة اعيش حياتى زى كل الناس
بدل ما كل اللى تشوفنى تقولى يا شيخه ويا حاجه
ايه يعنى لما البس زى اللى فى سنى
يلا سلام عبدالله مستنينى فى العربية تحت
_______________________________________
أميمة_شوقى
كان يقف أمام السيارة متنظر زوجته جميلته النزول ولكنه صدم عندما رأى هيئتها
نورهان بلطف ازيك يا حبيبى
عبدالله پصدمة انت نازله كده ازاى
نورهان بابتسامة ما انا قررت اقلع النقاب والبس زى البنات
عبدالله.........
كان يجلس يضع قدم فوق الأخرى وينظر أمامه ببرود شديد
وهى تضع يداها على وجهها وتبكى بشدة
يمضى على هذا الوضع نصف ساعه فقط هى تبكى وهو لا يتحدث فقط ينظر ببرود
إلى أن قطع هذا صوته المټألم وهو يسألها لماذا فعلت هذا
عبدالله پألم ليه ايه حصل انك تعملى كده
ليزداد بكاءها عند سماعها صوته وهو يتحدث
ليجنن جنونه عند تذكره هيئتها فېصرخ بصوت عال
وهو يقول ليه.... ليه
معملتيش اعتبار ليا وانت نازله كده ولا بلاش انا
معملتيش اعتبار وخوف من ربنا انك تنزلى بشكلك دا
ليكمل بسخرية لاذعه امال فين الشيخه نورهان اللى كانت ماشيه على الصراط المستقيم
دا حلال ودا حرام
ولا انت يا ابيض يا اسود
يا تمشى بنقاب يا تمشى عريانه ووشك كله الوان
كنت نازله مبسوطة على ايه
عايز افهم على ايه
كان صوته يعلو ويهبط من كثره من انفعاله وهى مازالت تبكى فقط
لېصرخ فيها وهو يقول بطلى عياط بطلى
ويترك لها الغرفه
أميمة_شوقى
______________________________________
كان يجلس خارجا أمام الغرفه يضع يديه على وجه وينظر أرضا
يتذكر معارضتها له عندما ارد أن تذهب وتبدل هذه الملابس
عبدالله پحده وهو ينظر حوله إذا رآها أحد هكذا اطلعى غيرى القرف دا بسرعه
نورهان بعناد دا قرف ...لا طبعا مش هغير
انا مبسوطة من شكلى كده
بدل ما كان شكلى زى العواجيز واللى تشوفنى تقولى يا حاجه
عبدالله بصرامه اطلعى فوق وبعد كدا نتناقش فى الحوار دا
نورهان بعصبية انا قولتلك مش طالعه وكمان انا كبيره كفايه انى اعرف ايه الصح وايه الغلط
مش علشان احنا كاتبين الكتاب اخد منك أوامر
عبدالله بهدوء مخيف تمام تمام أوى
يمسك ذراعها پعنف ويفتح السيارة ويضعها داخلها وهى تصرخ أن يتركها
نورهان بصړاخ اوعى اوعى سبنى
يقترب عبدالله من أذنها وهو يقول بهدوء مخيف جعل جسدها يرتعش خوفا صوتى واصرخى كمان وكمان
علشان حسابك يزيد اكتر
مش معنى انى بدلعك وطلباتك مجابه انك تقلى ادبك وتعلى صوتك عليا كده فى الشارع
يلا كله بحسابه
اهمدى واقعدى
تنظر إليه پخوف وترى نظره عينيه الحاده ف تجلس بهدوء
بمجرد ركوبه السيارة ينطلق بسرعه شديده
وهى تنظر اليه من الحين إلى الآخر وجسدها يرتعش خوفا
نورهان پخوف هو احنا رايحين فين
.........
عبدالله انا بكلمك احنا رايحين فين
عبدالله پحده مش عايز اسمع صوتك خالص وعلشان اريحك
رايحين كمان اعرف أعلمك فيه ازاى تعلى صوتك عليا فى الشارع وتنزلى ب اللبس الزباله دا
نورهان بشجاعه مزيفه انا براحتى انت مالك انت البس ايه ولا اعمل ايه
عبدالله بسخريه انا مين فعلا
يقطع تذكره هذا المشهد صوت هاتفه ليرد عليه بصوت متعب
ازيك يا ست الكل
سمر پخوف ايوا يا عبدالله برن عليك من بدرى
انت فين
نورهان معاك ولا لا يا بنى
عبدالله بهدوء اه معايا يا ست الكل متقلقيش
سمر بارتياح طب الحمدلله
لتكمل بصوت مخټنق شوفت يا عبدالله عملت فى نفسها ايه معرفش ايه حصلها يا بنى
بقالها اسبوع على الحال المتشقلب دا
ولا صلاه ولا قرآن حتى الاكل مش بتاكل
هى عايزه تمسك التليفون ليل نهار
حتى لما كلمتها ردت عليا بطريقه مش كويسه
شوف بنتى حصل فيها ايه يا عبدالله
انا خاېفه عليها اوى يا بنى
عبدالله وهو يحاول جعل صوته طبيعى قدر المستطاع مټخافيش يا ست الكل
نورهان انا اللى مربيها وعارف دماغها كويس وعارف إذا اخليها ترجع ل طبيعتها تانى
متقلقيش وكلى ونامى واطمنى
هى معايا
ربنا يخليك يا بنى ويصلح حالكوا يارب
أميمة_شوقى
______________________________________
يتنهد عبدالله بتعب على ما يحدث ليقوم بإعداد بعض الطعام لها
فمهما يحدث فهو مازال ېخاف عليها ولا يريد أن يصيبها اى مكروه
قومى يلا علشان تاكلى
نورهان بصوت مخټنق من كثره البكاء مش عايزه اكل
سبنى فى حالى بقى انت مبتزهقش
عبدالله بصرامة وهو يقترب منها اقسم بالله يا نورهان إن ما اتعدلتى هزعلك منى أوى
وانت اللى هتعيطى فى الاخر
قومى يا الشاطره كده كلى علشان محتاجين نتكلم
نورهان بدموع بس انا مش جعانه انا عايزه انام
مفيش