قصة سر الفتاة
تكون هذه فتاة هل رأيتموها من قبل في الحي فربما هي احدى بنات الجيران وقد ضاعت منهم
فقال هيثم لم نراها يا أبي من قبل وهذه اول مرة نشاهدها هنا
نهضت خديجة وقالت وهي محتارة ماذا نفعل الان يا رياض الفتاة ضائعة من أهلها ولا أحد يعرف من تكون ومسكينة لم تتوقف عن بكاء والارتجاف واخشى ان يصيبها برد فتمرض
اخذت خديجة الفتاة الى غرفة وغيرت ملابسها وقامت بتمشيط شعرها وتجفيفه جيدا حتى أحست فتاة بالدفء ثم ذهبت الى مطبخ وأعدت لها وجبة عشاء وجاءت بها اليها
ما ان وضعت خديجة الأكل للفتاة حتى نزلت عليه تأكل بشراهة وبسرعة وكانها لم تأكل شيء منذ أيام عديدة اشعر هذا الموقف خديجة بالحزن والشفقة عليها
وراحت تمسح على شعرها في إستعطاف الى أن أكملت عشائها فأخذته من أمامها وحملتها الى فراشها وقالت ما إسمك يا صغيرتي
خرجت خديجة من الغرفة وأطفات الاضواء فجاء اليها رياض وهو يقلب في هاتفه وقال بحثت في صفحات فيس بوك عن اي إعلان عن ضياع فتاة ولم أجد اي منشور يتحدث عن ذلك فهل يعقل ان أهلها لم يعلموا بضياعها الى الان
عند صلاة الفجر نهض رياض من فراشه وتوجه نحو حمام ليتوضىء وما أن أشعل مصابيح الحمام حتى شاهد الفتاة وهي جالسة ومتربعة في حوض الاستحمام وكان شعرها منسدل على وجهها ولا يظهر من وجهها الا عينها اليسرى
اخذ رياض الفتاة الى غرفتها واسندها على فراشها ثم غطى عليها ومسح على شعرها حتى أغمضت عيناها وخرج .
اثار هذا منظر إستغرابه لحسن التطواني فبقى واقف أمام الحمام وهو ينظر الى باب غرفة تلك الفتاة