الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة سر الفتاة

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

تكون هذه فتاة هل رأيتموها من قبل في الحي فربما هي احدى بنات الجيران وقد ضاعت منهم  
فقال هيثم لم نراها يا أبي من قبل وهذه اول مرة نشاهدها هنا 
نهضت خديجة وقالت وهي محتارة ماذا نفعل الان يا رياض الفتاة ضائعة من أهلها ولا أحد يعرف من تكون ومسكينة لم تتوقف عن بكاء والارتجاف واخشى ان يصيبها برد فتمرض 
فرد عليها رياض مطمئنا لا تقلقي الا ما يعرف أهلها حقيقيين خذيها الى غرفة الاولاد وغيري لها ملابسها وحاولي ان تلبسيها شيء من ثياب أياد ريثما تجف ملابسها وبعد ان تشعر يالدفىء أحضري لها وجبة العشاء فربما هي جائعة وانا والاولاد سنذهب لنرتب لها غرفة الاخرى المقابلة لغرفتنا
اخذت خديجة الفتاة الى غرفة وغيرت ملابسها وقامت بتمشيط شعرها وتجفيفه جيدا حتى أحست فتاة بالدفء ثم ذهبت الى مطبخ وأعدت لها وجبة عشاء وجاءت بها اليها
وما ان وضعت الاكل أمامها حتى نزلت عليه الفتاة تأكل بشراهة وبسرعة وكانها لم تأكل شيء منذ أيام كثيرة
ما ان وضعت خديجة الأكل للفتاة حتى نزلت عليه تأكل بشراهة وبسرعة وكانها لم تأكل شيء منذ أيام عديدة اشعر هذا الموقف خديجة بالحزن والشفقة عليها
وراحت تمسح على شعرها في إستعطاف الى أن أكملت عشائها فأخذته من أمامها وحملتها الى فراشها وقالت ما إسمك يا صغيرتي  
لم تجبها الفتاة وظلت تحدق فيها بعيونها الخضروان الصغيرة وكأنها كانت لا تزال خائڤة منها فقامت خديجة بوضع الغطاء عليها وغطتها وقالت لا تخافي ستنامي عندنا هذه الليلة وفي الصباح سنجد أمك ونعيدك إليها
خرجت خديجة من الغرفة وأطفات الاضواء فجاء اليها رياض وهو يقلب في هاتفه وقال بحثت في صفحات فيس بوك عن اي إعلان عن ضياع فتاة ولم أجد اي منشور يتحدث عن ذلك فهل يعقل ان أهلها لم يعلموا بضياعها الى الان
فأجبته خديجة يبدوا انها تسللت من منزلهم اثناء العاصفة وأهلها لا يزالون يعتقدون انها في المنزل وأضاعت الطريق على كل حال دعنا ننام الان وفي الصباح سيظهر كل شيء.
عند صلاة الفجر نهض رياض من فراشه وتوجه نحو حمام ليتوضىء وما أن أشعل مصابيح الحمام حتى شاهد الفتاة وهي جالسة ومتربعة في حوض الاستحمام وكان شعرها منسدل على وجهها ولا يظهر من وجهها الا عينها اليسرى
كاد هذا المنظر ان يسكت قلبه ولكنه عرف من ملابسها انها تلك الفتاة الصغيرة فتوجه إليها مسرعا وهو يقول لماذا انت هنا يا إبنتي لا تخافي لن نؤذيك تعالي معي لغرفتك
اخذ رياض الفتاة الى غرفتها واسندها على فراشها ثم غطى عليها ومسح على شعرها حتى أغمضت عيناها وخرج . 
اثار هذا منظر إستغرابه لحسن التطواني فبقى واقف أمام الحمام وهو ينظر الى باب غرفة تلك الفتاة

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات