قصة سر الفتاة
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
في ليلة شتوية باردة كانت الأمطار تنهمر بغزارة وأصوات دوي الرعد تكسر سكون الليل المظلم والشوارع خالية من المارة ولا يكاد يبصر اي مخلوق في الخارج وكل الناس قد أسرعت الى بيوتها تختبئ من هذه العاصفة
أعدت خديجة وجبة العشاء ووضعتها على المائدة ثم إلتفت نحو أولادها هيثم و أياد قائلة نادي على أبيك يا هيثم وتعالى انا وأخوك للعشاء أتركوا ما في يديكم وتعالوا .
تناولت الاسرة وجبة العشاء على اصوات هطيل المطر وهي ترتطم بزجاج نوافذ وميض البرق يشع بين حين والاخر ويضيء كل فناء المنزل خارجي .
قالت غدا يوم عطلة نهاية الأسبوع يمكنك ان تنام باكرا اذا اردت اما انا سأبقى لان عندي ملابس اريد ان أصلحها
في تلك الاثناء توقف المطر من هبوط وأصبح جو هادئ بعض الشيء فخرجت خديجة من المطبخ وقالت واخيرا توقف مطر يمكنني ان أصلح الملابس دون خوف من إنقطاع كهرباء
لم يعجب كلامها رياض وراح يحدق فيها غاضب
أستمعون هذا صوت
فردت عليه خديجة قائلة اجل إنه صوت بكاء طفل صغير وهو قريب من هنا اسرع رياض نحو باب المنزل وفتحه متوجه الى فناء خارجي فوجد فتاة صغيرة في عمر ستة سنوات بالقرب من باب الخارجي للفناء
لم ترد عليه الفتاة وظلت ترتجف وهي تضم ركبتيه الى صدرها وكان مظهرها مشفق فأخذتها خديجة من يديها ودخلت بها الى داخل المنزل وراحت تجفف شعرها وملابسها المبللة
كانت الاسرة كلها محاطة بها تحاول ان تستفهم ما الذي جاء بهذه فتاة الى فناء منزلهم في هذه ساعة فالټفت رياض الى أولاده قائلا هل يعرف أحدكم من