حكاية الزوجة المچنونة
.. ما رأيك الآن هل نتغدى معا
فهز برأسه موافقا بخجل
وأمضت معه ساعتين .. تابعت فيهما واجباته المدرسية بعد ان قامت بإطعامه
ندى وهآقد انتهينا من دروسك يا بطل فأعد كتبك الى حقيبتك
وهنا سمعت طرقا على بابها ففتحت الباب لتجد والد الصبي وهو بالكاد يكبت غضبه وقال لأبنه
لؤي !! الى المنزل .. بسرعة
لقد تغدى عندي وانهى دروسه ايضا
لكن الأب صفق الباب دون حتى ان يشكرها
ندى بذهول يا لقلة ذوقه !
وما هي الا دقائق حتى اشتعلت مشاجرة عڼيفة بين الزوجين في الجوار وقد وصل الى مسامع ندى بعضا من الحوار
الزوج صارخا الى متى يا خانم ستبقين مهملة بيتك وزوجك وابنك اخبريني الى متى !!
الزوج پغضب لقد اخطأت بالزواج منك
الزوج پغضب اللعڼة عليك وعلى اليوم الذي تزوجتك فيه
ثم اغلق باب غرفته بقوة وصلت الى اسماع كل جيران المبنى
وفي احد الأيام .. التقت ندى بجارتها العجوز من الشقة العلوية وتبادلا اطراف الحديث
العجوز نعم مع طلاب الحضانة
ندى اما انا فأدرس صفوف الأبتدائي .. آه قبل ان انسى .. ما قصة هاذين الزوجين وشجارهم الذي لا ينتهي ليلا و لا نهارا
الجارة العجوز هو متزوج من ابنة مديره في الشركة وهي وحيدة والديها
اتقصدين انها امرأة مدللة لذلك لا تقوم بواجباتها المنزلية مما يغضب زوجها
الآن فهمت لما لا يطلقها ويريح نفسه من هذه المرأة المهملة
لا اظنه سيفعل والا والدها سيطرده حتما من العمل
و في الأسابيع التالية .. كان الصبي الصغير قد تعود على التسلل من منزل والديه اثناء شجاراتهما اليومية المعتادة كي يدرس عند الجارة .. وقد قبل والده ان تقوم ندى بتدريسه بما انها معلمة اطفال لكن بشرط ان يدفع لها اجرة الدروس الخصوصية خاصة بعد ان لاحظ التحسن الكبير في علامات ابنه
وفي ظهر يوم ما .. أتى الأب ليدفع اجرة التعليم الشهري لندى فاشتم عندها رائحة ذكية فسألها
هل تطبخين الملوخية
نعم .. يبدو انك تحب هذه الطبخة
احبها جدا فهي تذكرني بالمرحومة