حكاية الزوجة المچنونة
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
أمضت ندى النهار كله في تفريغ حاجياتها من داخل الصناديق الكرتونية بعد انتقالها حديثا الى شقتها الجديدة القريبة من المدرسة الأبتدائية التي تعمل فيها وذلك لأنها لم تقبل العيش في سكن المعلمات لعشقها الكبير للأستقلالية وراحة البال ..
وبنهاية الأسبوع ..انتهت أخيرا من ترتيب شقتها و ارادت ان تمضي عصر هذا اليوم بأخذ قسط من الراحة الا انها استيقظت فزعة على صوت مشاجرة عائلية بين الجار وزوجته !
واستمرت تلك المشاجرات بمعدل مرة كل يومين مما أتعب ندى وبقية الجيران ..
وفي أحد الأيام .. قررت ندى الذهاب الى الحديقة العامة و معها بعض دفاتر الطلاب كي تصححهم بهدوء بعيدا عن اصوات الشجار الدائر بين الزوجين في الجوار لكن وقبل ان ينزل بها المصعد الى أسفل العمارة تفاجأت بالجار يخرج من بيته و يشاركها المصعد
مرحبا ..انا جارتكم الجديدة ندى
لكنه لم يجيبها فتابعت قائلة
هل من الممكن إخفاض اصواتكم قليلا
فقاطعها دون ان ينظر اليها فهمت
يعني لأني اعود من المدرسة تعبة واحتاج الى بعض الراحة..
وخرج غاضبا من المصعد تاركا ندى في ذهول وهي تقول في نفسها
ياله من شخص لئيم ! كان الله في عون زوجته
في اليوم التالي .. وبعد ان عادت من عملها واثناء تحضيرها للغداء سمعت طرقات ولد في الثامنة من العمر على الباب المجاور وهو يقول بعصبية
امي !! افتحي لي الباب انا تعب وجائع .. هيا افتحي الباب
ربما امك ليست في المنزل
الولد بحزن وڠضب لا هي نائمة كالعادة .. وقد طلبت منها كثيرا انا ووالدي ان لا تضع سماعات المسجل في اذنيها عند النوم لكنها تنساهم دائما ولهذا اضطر للوقوف طويلا حتى قدوم والدي من عمله ليفتح لي الباب
ما اسمك يا بطل
اسمي لؤي
حسنا لؤي يمكنك ان تنتظر في بيتي لحين قدوم والدك
بتردد اخاڤ ان يغضبا مني
لا لن يعاتبك والداك فنحن بالنهاية جيران .. كما يبدو عليك التعب والجوع وانا انتهيت من طبخ الطعام فتعال نأكل سويا ..هيا لؤي
وماذا لو فتحت امي الباب ولم تجدني
فدخلت الى بيتها ثم عادت ومعها ورقة قامت بإلصاقها على باب الجيران ..وقالت له
لقد كتبت لوالدك بأنك في منزلي وهو حين يأتي سيأخذك من عندي