حكاية الزوجة المچنونة
امي
اذا تفضل انت وابنك لنتغدى سويا
وفي البداية رفض التطفل عليها لكن ابنه اصر ان يتذوق هذه الطبخة الجديدة عليه فقبل الأب وهو يشعر ببعض الإحراج
لكن هذا الارتباك تبدد مع ثالث صحن يأكله .. ولم يشعر بأنه أكل فوق عادته الا بعد ان لاحظ ضحكات ابنه المكبوتة
مالذي يضحكك !
ابي .. اترك لنا بعض الطعام فقد أكلت معظمه
ندى وهي تبتسم انا سعيدة بأن طبخي اعجبك سيد .. اتدري .. لم اعرف اسمك بعد !
اسمي خالد
بابتسامة حنونة تشرفت بمعرفتك سيد خالد
وبعد شهر .. تلقت ندى اتصالا على جوالها من مدرسة لؤي تخبرها فيها المديرة ان الصبي اعطاهم رقمها بعد ان اتصلوا عدة مرات على منزله دون ان يجيبهم احد .. فاضطرت ندى للخروج باكرا من مدرستها لأخذ لؤي مباشرة الى المستشفى بعد تردي حالته الصحية .. وبعد العلاج عادت به الى بيته لكنها ايضا لم تجد احدا هناك رغم انه قارب وقت العصر ! لهذا جعلته ينام في بيتها لحين قدوم والده ..
الزوج پغضب اخيرا فتحتي خطك يا خانم !! .. آه مالذي يعصبني ! لما ارسلتي لؤي الى المدرسة وانت تعرفين بأنه مريض .. نعم !! لتذهبين الى عيد ميلاد صديقتك ! والله عذر اقبح من ذنب !! اتعرفين .. لا تعودي الى بيتي اليوم و ابقي عند والدك .. نعم كما سمعت .. والا والله سأحبسك في المنزل بعد ان اكسر جوالك على رأسك .. ماذا .. نعم قولي لوالدك .. أتخيفينني به !!
ثم أغلق جواله وهو يقول يا ربي !! مالذي ورطني مع هذه العائلة المتعالية السخيفة !!!
فاقتربت منه ندى ارجوك اهدأ قليلا سيد عبدو ستوقظ ابنك
اصلا انا بكل الأحوال أتيت لآخذه الى البيت
لا دعه عندي طالما ان امه لن تكون موجودة في المنزل
لا تقلق سأنتبه عليه كما لو كان ابني بالضبط
فقال بعيون حزينة اتدرين يا ندى .. ستكونين يوما اما رائعة
بارتباك هل تغديت سيد خالد عندي ملوخية اظنك تحبها
فهز رأسه موافقا وهو يشعر بالأسى على حياته السيئة ويقول في نفسه ليتني تعرفت عليك يا ندى قبل ان اتزوج من هذه البلوى
وبعد ان أعادت الصحون الفارغة الى المطبخ تفاجأت بخالد ينام على اريكتها من شدة التعب فغطته باللحاف وذهبت الى غرفتها لتكمل عملها في تصحيح دفاتر الطلاب بعد ان اطمأنت على انخفاض حرارة الصبي الذي كان