قصة قبو العفاريت
خلال نتائج تحليل عينات الحمض النووي التي أخذتها سرا من أمي وفاء..
بعد ذلك أخبرني المدير أن قوة من الشرطة في طريقها الآن الى بيتي لإلقاء القبض على وفاء..
قفلت عائدا من فوري الى البيت فرأيت الشرطة تملأ المكان .. لكن وفاء لم تكن في عهدتهم !!!
فتقدم مني ضابط الشرطة وأخبرني بأنهم قد داهموا المنزل ولم يعثروا على أحد ..
فأخبرته بأن أمي لم يسبق لها أن خرجت من البيت منذ سنين طويلة إلا لزيارة الطبيب .. وليس لها أحدا تعرفه لتقصده..
فأين يمكن ان تكون قد ذهبت يا ترى
وفي تلك الأثناء..
إتصل بي مدير مكتب التحقيقات مرة أخرى وسألني عن أبي فادي
فأخبرته أنه ماټ بالسكتة القلبية عندما كنت في السادسة من عمري..
لكن عند تحليل الچثة تبين أن سبب الۏفاة هو الټسمم بمادة قاټلة !!!
صدمت بتلك المعلومات..
وتذكرت بأن أمي وفاء هي الشخص الوحيد الذي كان الى جنب فادي ساعة ۏفاته..
هل هذا يعني إنها سقته السم عمدا وقامت بقټله
وإذا كان هذا صحيحا فلماذا فعلت ذلك
واصل المدير كلامه على الهاتف قائلا
أظن أنه قد حان الوقت يا سيد فؤاد كي تطلعنا على المكان الذي تسميه قبو العفاريت هذا..
أغلقت هاتفي ولم أجبه..
ثم ركبت سيارتي ورحت أجوب الشوارع بحثا عن أمي وفاء حتى وجدت نفسي اقود باتجاه كوخ قبو العفاريت ..
بلغت الكوخ مساءا..
دخلت القبو المظلم وهبطت السلم حتى وجدت نفسي أقف قبالة الحائط شبه المهدوم حيث تضطجع وراءه چثتا أبي وأمي..
وقفت هناك أتأمل بعض الوقت حتى حل الليل.. فخيم الظلام وأطبق على المكان سكون عجيب..
لم يكن معي مصباح هذه المرة فقررت أن أعود للسيارة..
كان الظلام سيد الموقف..
ومن الواضح أن الشخص القادم لم يكن يحمل مصباحا كذلك..
شعرت بالإرتباك والتوتر فتلمست طريقي واستطعت أن أختبئ في تجويف الحائط المهدوم حيث ترقد چثتا أبوي..
ثم انتظرت ما الذي سيحدث..
ورغم الظلام الدامس.. إلا أنني استطعت أن أحدد شخصا واحدا يدخل حجرة القبو ويجول فيها بخطواته البطيئة..
فما الذي يفعله هنا
وفي هذا الوقت المتأخر
ثم فجأة...
أحسست بشيئ يمر من فوق رقبتي ثم يقفز في أحضاني..
كان ذلك جرذا كبيرا !!!
كدت أصرخ لكنني تمالكت نفسي..
ثم اضطرني الجرذ الى التحرك.. وإذا بي أضع يدي على ما يشبه الكيس الصغير..
فتحت الكيس..
فهالني رؤية الأنوار تتلألأ منه رغم الظلام الدامس..
فقد كان الكيس مليئا بالمجوهرات..
لكن الذي حدث بعد ذلك هو أن جوالي الذي أضعه في جيبي قد رن فجأة وڤضح اختبائي..
أخرجت هاتفي بسرعة ووضعته على الأرض وأنا لا أزال مختبئا وراء الجدار..
فلاحظت الشخص الغريب وهو يقترب من التجويف الذي أجثم بداخله ثم مد ذراعه وأخذ يتلمس بيده حتى عثر على الهاتف..
فلما وضعه مقابل وجهه أنارت شاشة الهاتف وجه القادم الغريب فعرفته فصړخت
أمي !!!! ماذا تفعلين هنا
لم تفزع وفاء مني .. بل كانت هادئة..
هادئة تماما وهي تقول
زوجي فادي كان هو العقل المدبر..
لقد اتصل بوالديك وشرح لهم خطة سړقة المجوهرات من مقر عملهم..
لكن والديك رفضا الأمر رفضا قاطعا..
فاعتذر لهم فادي وطلب منهما نسيان الموضوع..
غير أن فادي لم يترك الأمر عند هذا الحد..
فبعد عدة أيام..
قام فادي بخطڤك يا فؤاد وهدد بقټلك ما لم يقم أبواك بسړقة المجوهرات وإعطائها لفادي كفدية لإطلاق سراحك..
قلت أنا
ولكن لماذا لا أذكر كل هذا
ردت وفاء
كنت في سن الرابعة فقط يا فؤاد.. ولابد أن صدمة إختطافك قد أثرت عليك ومنعتك من التذكر..
ثم واصلت قولها
فر والداك من مدينتهما بعد نجاحهما في السړقة..
ودعاهما فادي للسكن في هذا الكوخ ريثما تهدأ الأمور.. فهذا الكوخ ملك لفادي لكنه مسجل بهوية مزورة.. لذلك لم تهتدي إليه الشرطة..
ثم وعد فادي والديك بإحضارك إليهما بعد يومين..
لكن فادي قام بخداعهما مرة أخرى..
فتسلل الى الكوخ ليلا لأنه يملك مفتاحه وقام بإطلاق