الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة قبو العفاريت

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

حصل عليها فاضطر جعفر الى إخبارهم أنها من صديقه فؤاد ولذلك أنا هنا
وبذلك فقد علموا بشأن عينات الشعر وقاموا بالتحقيق معه أنه كيف حصل عليها 
فاضطر جعفر الى إخبارهم أنها من صديقه فؤاد..
ولذلك أنا هنا ..
قام مدير مكتب التحقيقات بدوره بالتحقيق معي وطلب مني بالتحديد معرفة كيفية حصولي على عينات الشعر ..
فامتنعت عن الكلام ما لم يطلعني على نتائج التحليل ..
أخيرا أذعن المدير بعد أن رأى مدى عنادي وإصراري على موقفي فقال 
إعلم يا سيد فؤاد أن عينات الشعر تعود الى شخصين مفقودين منذ عشرون عاما .. هما رأفت وحليمة..
وكل ما أستطيع قوله الآن أنهما كانا موظفين لدى أحد البنوك.. ويعيشان في مدينة أخرى بعيدة..
كانا زوجا وزوجة.. وكان لديهما ولد في الرابعة من العمر..
وفي أحد الأيام..
قام الزوجان باختلاس كيس مجوهرات من خزينة البنك.. تعادل ثروة ضخمة.. ثم اختفيا بلا أثر.. حتى هذا اليوم الذي أعلن فيه الحاسوب عن ظهور تطابق في بياناتهما..
والآن يا سيد فؤاد انظر الى هذا الملف الذي فيه صورهما الشخصية واخبرني.. ماذا ترى 
ناولني المدير الملف..
فلما فتحته ونظرت الى الصور.. ضحكت ثم قلت 
ههه.. أتمزح معي إنها صورتي أنا !!!
رد المدير 
لا يا سيد فؤاد.. إنها صورة الزوج رأفت..
ثم نهض وقال 
أخبرتك بأنهما اختفيا منذ عشرين عاما.. وكان لديهما ولد في الرابعة من العمر..
ألا ترى أن عمر الولد يتطابق مع عمرك 
كما إنك تشبه الأب الى حد غير معقول ..
لم أشعر بالخۏف طوال حياتي كما شعرت في هذه اللحظة وأنا أقول 
تريد أن تقول أن الجثتين اللتين عثرت عليهما... هما لأبي وأمي 
رأفت وحليمة هما والداي الحقيقيان
شعرت بالدوار وقليل من الغثيان ثم واصلت القول 
إذن من تلك المرأة التي تعاني من مرض عقلي والتي تعيش في بيتي الآن 
شعرت بالدوار وقليل من الغثيان ثم واصلت القول 
إذن من تلك المرأة التي تعاني من مرض عقلي والتي تعيش في بيتي الآن 
قال المدير 
إذا أحببت فسنجري فحوصات الحمض النووي لكما أنت والسيدة التي ذكرت أنها تعيش معك.. ثم سنقارن النتائج مع الجثتين حتى تتأكد بنفسك ..
أومأت رأسي بالقول 
نعم نعم إفعلوا ذلك... إفعلوه بسرعة أرجوكم..
ثم سألني المدير 
سيد فؤاد.. أفعلا لا تتذكر شيئا عن والديك الحقيقيين فلقد كنت في الرابعة.. ولابد أن لديك بعض الذكريات ..
أجبت بالنفي..
آنذاك.. فتح المدير جهاز التلفاز ليريني رأفت الذي أشبهه والذي نظن بأنه أبي.. فظهر فيه مقطع قديم مسجل ..
وفيه كان رأفت يسير ويتكلم داخل مقر عمله..
هنا.. نهضت وأنا أمعن النظر في شاشة التلفاز ثم صړخت 
إنه هو... إنه يسير ويتكلم مثله بالضبط !!! يا إلهي إنها نفس نبرة الصوت تماما...
قال المدير بانفعال 
من تقصد يا سيد فؤاد يشبه من 
صحت بقوة 
الرجل ذو الوجه الضبابي... أبي هو الرجل الضبابي...!!!! هو الذي دلني على مكان جثته في قبو العفاريت..!!!
عاد المدير وجلس على مقعده بهدوء وهو يعتقد بأني متأثر پجنون أمي ..
خرجت من مركز الشرطة وأنا أتخبط في مشيتي كالمغلوب على أمره وفي ذهني مئات التساؤلات التي لا أجد لها إجابة..
مكثت عند أمي عدة أيام وأنا أنظر إليها بعين مرتابة..
وفي أحد الأيام..
قمت باستغلال فترة هدوئها وعودة عقلها إليها ففاجئتها بالقول 
لقد عثرت على قبو العفاريت..
تفاجئت هي كما توقعت أنا فقالت لي 
عثرت عليه تقوول 
قلت 
بل ودخلته أيضا..
فشاهدت أثر الدمع في عينيها وهي تقول 
لماذا دخلته ما كان يجدر بك أن تفعل ذلك..
ثم أطرقت برأسها الى الأرض وسرعان ما رفعته وقد عاودتها نوبة الجنون المعتادة فأخذت تتحدث بكلام لا معنى له .. فتركتها وخرجت من البيت..
وهنا رن جوالي..
وكان المتصل هو مدير مكتب التحقيقات.. حيث أخبرني بأن تحليلات الحمض النووي بين يديه الآن تقول أن نسبة التطابق بيني وبين العينات التي استخرجتها من الچثث هي مئة في المئة.. وهذا يعني أنهما والداي حقا..
لم أتفاجئ بالخبر تماما.. لأني كنت أتوقع ذلك..
لكن الذي فاجئني عندما أخبرني أن السيدة التي كنت أعيش معها في نفس البيت طوال عمري والتي كنت أناديها أمي هي في الحقيقة مچرمة مطلوبة دوليا !!! ومتزوجة من مچرم خطېر اسمه فادي..
كل ذلك ظهر من

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات