الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة قبو العفاريت

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

سريري فيما جلست أنا على الأرض مقابلها وأنا أنظر إليها باهتمام بانتظار أن تطلعني على المزيد
أخبرتني أمي بأنها كانت تذكر قبو العفاريت أحيانا فلماذا هذا الإهتمام المفاجئ به اليوم 
اعتذرت إليها وأخبرتها أنه لا سبب محدد فقط إشباع فضول ليس إلا ..
أرادت أمي أن تنطق لكنها فجأة نظرت الى أعلى 
فركت عينيها ثم نهضت وقالت لي بصرامة ما الذي كنا نتحدث بشأنه 
حينها علمت أن عقلها قد عاد إليها لأنها تبدو جادة وأكثر ميلا للتكتم فقلت لها كنتي ستخبرينني عن قبو العفاريت أتذكرين
هنا علا وجهها الوجوم والفزع ثم نظرت إلي وقالت بحدة 
يجب أن لا تسألني عن ذلك مجددا وإياك أن تستغل حالتي المړضية لتعرف مني الجواب أفهمت يا ولد 
قالت ذلك ثم انصرفت وهي منزعجة
فجلست أنا على سريري وأنا أفكر في كوني قد جبت المدينة بأسرها وقلبتها رأسا على عقب في البحث عن قبو العفاريت وفي النهاية أجد الإجابة في بيتي ولدى أقرب الناس لدي
ثم رحت أفكر في كيفية استخراج تلك المعلومات المهمة من أمي وهنا نظرت الى أعلى فشاهدت أمرا حملني على القفز فرحا ها قد وجدتها ..
صحت مبتهجا وأنا أنظر الى كاميرات مراقبة كنت قد نصبتها قبل عدة أشهر في أرجاء المنزل لتساعدني على مراقبة أمي حينما أكون خارج البيت ..
كانت الكاميرات مزودة بتسجيل للصوت لذا رحت أبحث في حديث أمي خلال الأيام الماضية لأنها أخبرتني بأنها كانت تذكر قبو العفاريت في بعض الأحيان لكنني كنت لا ألقي لها بالا
وبعد عدة ساعات قضيتها على جهاز الحاسوب وأنا أبحث في التسجيلات تمكنت أخيرا من العثور على ضالتي 
فلقد سمعت أمي وهي تقول لقد تم تأمين قبو العفاريت ولن يعلم بشأنه أحد هيا يا فادي لنخرج الآن ونصطاد السمك
هذا كل ما قالته أمي حول هذا الموضوع لم يكن كلاما كثيرا وبلا أية تفاصيل غير أني رحت أفصل كلماتها حرفا حرفا لعلي أجد الإجابة بين السطور..
ففادي هو اسم أبي الذي ټوفي وأنا ما أزال في السادسة 
ولابد أن أمي تقصده في خطابها فبعد أن قامت معه بتأمين القبو المزعوم خرجا لصيد السمك 
وهذا يعني أن القبو موجود في بيت قريب من مناطق صيد السمك قرب نهر أو بحيرة أو ما شابه
وهنا تذكرت صورة لأبي وهو يحمل بيديه سمكتين كان قد اصطادهما سابقا فهرعت أبحث عن تلك الصورة في ألبومات صور العائلة حتى عثرت عليها دققت النظر في تلك الصورة جيدا فاكتشفت وجود كوخ سياحي صغير في الأفق البعيد خلف صورة أبي..
وضعت الصورة في الحاسوب وقمت بتكبير صورة الكوخ
ثم قمت برسم تفاصيل ذلك الكوخ وتصميمه المميز
وبعد ذلك ذهبت الى مكتب التصاميم الهندسية وسط المدينة وهناك قمت بالبحث عن أبرز مصممي المدينة
ورحت أقارن تصميم الكوخ مع تصاميمهم
حتى عرفت أخيرا المهندس الذي قام بتصميم تلك النوعية من الأكواخ وبنائها ومن خلال معرفته تعرفت على أعماله وتوزيعها في المدينة..
وبعد تتبعي لمواقع تلك الأكواخ استطعت أن أحدد ثلاثة أكواخ فقط تطل على مصادر المياه ..
وهكذا انطلقت بسيارتي وزرت تلك الأكواخ وأنا أحمل صورة أبي وعند كل موقع كنت أقارن منظر الكوخ مع الصورة
فإذا لم يتطابق أتركه وأمضي الى الكوخ التالي
حتى بلغت مساءا الكوخ الأخير ورغم حلول الظلام إلا إنني نجحت في مقارنة الكوخ مع الصورة فتأكدت بأنه هو المطلوب قطعا وبلا شك..
إقتربت من الكوخ الذي يشمخ وحيدا ضمن رقعة خضراء واسعة كان فارغا ويبدو أنه لم يكن مسكونا منذ أمد بعيد
أحضرت مصباحا يدويا وقررت اقټحام الكوخ
حطمت زجاج النافذة ونجحت في التسلل الى داخله
ثم رحت أتجول داخله متلمسا طريقي على ضوء المصباح
لكنني لم أعثر على مدخل للقبو المزعوم..
فتحيرت في أمري ثم أسرعت واستخرجت من جيبي مخططا للكوخ كنت قد نسخته من المكتب الهندسي وقمت بمراجعة المواقع المحتملة لإنشاء قبو مناسب في تصميم الكوخ فقادني تتبعي الى أنسب بقعة لموضع فتحة القبو
لكنني عوضا عن ذلك وجدت أمامي جدارا مغطى بورق الحائط..!!!
..عمدت الى تمزيق ورق الحائط بأظافري حتى انكشف أمامي باب مخفي تنفست الصعداء وأنا أمد يدي وأمسك بمقبض الباب فتحت الباب فأطلق صريرا أفزعني ثم بلغ توتري أقصاه فها أنا ذا

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات