الثلاثاء 07 يناير 2025

عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

انت في الصفحة 11 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

لأوامرها وبعد قليل كان يقف امام والدته ..تملى عليه ما يجب عليه فعله
انت هتروح مع بنت خالتك والاستاذ محمود هيوصلكوا ... تطلع معاها وتوصلها لحد شقتها وبعد ما تطمن عليها ترجع علطول .. فاهم
أظهر وليد الفهم وقال وهو يفكر قليلا
تمام اوى ..بس بنت خالتى مين ..ومحمود مين ..مين الناس اللى بتتكلمى عليهم دول
طبعا ما انت ولا على بالك ..طول النهار والليل يا مع صحابك يا قاعد على اللى ما يتسمى النت والموبايل ..ومش واخد بالك حتى ان بنات خالتك جم من تركيا
انا غلطان انى سألت ..فين الناس دى خلينى اخلص
اشارت ناحية حنين ليقول وليد بإنبهار
مين الصاروخ دى
اتلم دى بت خالتك
بقى انا عندى بنت خاله كده وما شوفتهاش خالص ..اللهى اتشك
فى نظرى
تركته والدته قبل ان ټنفجر من الغيظ بسببه .. بينما تقدم هو مصافحا حنين بحراره ومحمود الذى قابل تحيته ببرود
كان يقف خلف الستار متابعا لما يدور وعندما ايقن ان خطته فشلت استدار متوجها لسلمى فى المطبخ ليقول بلهجة الأمر
جهزى نفسك ... هنسافر بكرا
واستدار ذاهبا ... بينما هى قفزت فرحا محدثه نفسها
هيييه اخيرا
هسافر ..بس انا هاروح معاه لوحدى ..طب ده انا ممكن اتفضح ويعرف انى بتنيل على عينى وبحبه ..ما حنين هتكون معايا ..حنين مين حنين مش هتكون فاضيالى اصلا ..طب اعمل ايه ..اتصرف ازاى
بس خلاص لاقيتها ..مافيش اودامى غير البنات ..طبعا هيجوا وش ..دول اى حاجه وما بيصدقوا يرشقوا فيها ..واهو كده اهيص انا واسيبه لايص لوحده
ذهبت تنفذ بما فكرت ..بينما هو جلس يفكر فى ما ينتوى فعله .. وبعدها بقليل امسك هاتفه لينفذ ماخطط
اقترابه وترها .. لم تدر ماذا تقول او تخبرفقط انتفضت عندما سمعت صوت حسام يصدح من خلفها
اهلا يا محمود
ابتعدت خطوات ليقف امامها فى وجه محمود مرحبا بشئ من البرود والڠضب لا تدرى ايهما اصح
تشابكت الايدى بترحاب وظلت القلوب تحمل الكثير ..بعضها انتقل عبر العين ... ومره اخرى ټلعن نفسها لجهلها بلغة العيون ..ظلت شارده تخمن تلك الصداقه التى تجمع بين هذين الشخصين ..على الرغم من كونها لمحت بعض النظرات التى لا تمت للصداقه بصله
استيقظت من شرودها على صوته
ادخلى غيرى هدومك وجهزى نفسك
وبهمس لم يصل سوى لمسامعها
وما تخرجيش غير لما حنين تيجى
نظرت له بإستفهام وإستغراب فبادلها اياها بنظره محذره .. فاستسلمت هى فى النهايه وغادرت تفعل الافكار بعقلها الافاعيل
اتجه حسام بنظره لمحمود الذى كان يتابع الحوار وعلى ملامحه ابتسامة تسليه ..بينما لازالت نظرات حسام غاضبه
تجاهلها محمود وهو يتجه للجلوس على الاريكه يلحقه حسام وهو يحاول تمالك اعصابه
انت ايه اللى جابك بدرى ..عن معادك
اشعل محمود سېجاره ورد بشئ من الامبالاه
زى ما قولت من شويه .. جيت بدرى عشان مش قادر اصبر على شوفت حنين ..وما
اظنش ان بيت صاحبى مقفول فى وشى
ايوه .. بس ماتنساش ان صاحبك ده مش حر نفسه ..ودلوقتى بقى متجوز .. ولبيته حرمه
ضحك محمود بصخب وهو ينفث دخانه فى الهواء
متجوز ... طب على حد غيرى الموضوع ده .. دا احنا دفنينه سوا
ايه يا محمود ما تعدل وانت بتتكلم معايا .. وما تنساش ان سلمى مراتى
تململ محمود بحرج
مش قصدى يا حسام والله ..ده انت حتى زى اخويا وانت عارف كده كويس ..انا بقول يعنى من امتى
هو ايه ده اللى من امتى
من امتى شغل الغيره ده.. ومن مين.. من صاحبك لا ياراجل قول كلام غير ده
انا لا هاقول ولا اعيد .. سلمى مراتى دلوقتى واى حاجه ليها تخصنى .. فياريت تاخد بالك اكتر من كده
طبعا طبعا .. بس انت الجواز خلاك بخيل.. ولا ايه.. مافيش حاجه نشربها
طبعا فيه ..لحظه واحده
قام حسام فباغته محمود بجملته الاخرى
وكمان انت اللى هتجيب بنفسك
كاد ان يرد عليه لولا جرس الباب ..وخروج سلمى من الغرفه سريعا لتفتح ..وتستقبل حنين
تعانقت الفتاتان بفرحه شديده ودلفوا للداخل ..لتتفاجأ حنين بوجود محمود وبعد القاء التحيه وتبادل الترحاب وقف اربعتهم وكأن على رؤسهم الطير ..
أعاشق متخفى انت !..أم لعوب تجيد اللعب على أوتار القلوب!!
وصلا الى المطبخ وبينما هى مشدوهه بلمسته .. جائتها كلماته
انا عملت كده عشان حنين متحسش بحاجه ..ما تسرحيش بخيالك
على الرغم من قسۏة كلماته الا ان جسدها لا زال يرتجف من لمسته ..ابتعد عنها فقالت بثبات
طب بما انك هنا .. ساعدنى فى السفره
حد كان قالك انى الخدام بتاع حضرتك
وانا مش الفلبينيه اللى ابوك جابهالك
اهلا يا أستاذ محمود
جلس قبالتها ليقول بصوته الرخيم
اهلا يا انسه حنين ... ايه .. مش ناويه تشيلى الالقاب اللى ما بينا دى .. اظن ان ملهاش لزوم
قالت محاوله انهاء الحوار
معلش ..مش وقتها
كانت باقى ردودها مقتضبه .. بارده .. شعرهو بذلك وبرغبتها الملحه فى انهاء اى حوار متبادل ما بينهما
زفر بضيق ومسح على وجهه براحة يده ..وابتسم ابتسامه جوفاء وقال رافعا صوته
ايه يا عريسنا ..احنا جايين عوازيل ولا ايه
خرج حسام بإبتسامته
انت اول مره تعرف انك عازول ..
ابتسمت حنين لمزاحهم .. وجلست تفرك فى يديها بتوتر .. ثم استئذنت لتساعد سلمى فى إعداد السفره
انتهت الفتاتان من اعداد الطعام ..والتف اربعتهم حول المائده يتشاركون الأحاديث والمزاح ..وإن لم يخل الأمر من توتر حنين الملحوظ
بعد الطعام نهضت سلمى ودلفت للداخل .. وبعدها استئذن حسام تاركا لهم المجال للكلام .. لكنه تركهم وثالثهم الصمت .. تحلق فوق رؤسهم الطير ..
بعد قليل انطلقت صرخه
خفيفه تبعها ضحكه ... فابتسمت حنين بخجل .. بينما قال محمود بمزاح رافعا ستار الحرج
على ما يبدو كده ..ان العشاق مشبعوش من بعض ..انا من رأيى نمشى
أومأت حنين برأسها ايجابا ..وقامت تلتفت حولها تود اخبارهم بأنها ستذهب ...فقال محمود
ما اظنش انهم فاضيين لنا دلوقتى .. افضل اننا نمشى
خرج محمود وتبعته حنين ومازال الخجل مرتسما على وجهها بينما رمقها محمود بملامح انتصار فقد اقتربت غايته كثيرا
على صوت غلق الباب خرج كلا من سلمى وحسام ينظران الى الفراغ الذى خلفه ذهابهم فقالت سلمى بتذمر
عجبك كده ..اهم مشيوا
وانا مالى ..مش انتى اللى اټهبلتى وصرختى ع الفاضى
اعملك ايه يعنى ..انا صړخت عشان تيجى وتسيبهم يقعدوا لوحدهم ..ما كنتش اعرف انك واقف ورايا
يا سلام .. وكنتى هتقوليلهم سبب صريخك ايه بقى يا شاطره
عادى بقى .. كنت هقول فيه فار فى المطبخ .. سحليه فى الشباك .. كده يعنى
سحليه!! ... الله يقرفك
سلمى وقد ارتسمت البسمه على وجهها
بس انت ايه كان شكلك يفطس من الضحك ..وانت مخضوض وواقف ورايا .. وبتقول فيه ايه .. ما كنتش عارفه امسك نفسى من الضحك
انا افتكرت البوتاجاز فرقع فى وشك ولا حاجه
سلمى وقد اسبلت اهدابها
افهم من كده انك كنت خاېف عليا
لا ..طبعا .. كنت خاېف على البوتاجاز
نزلت حنين مع محمود من البنايه والقلق يملؤها ..وقفا امام سيارته ليقول بحبور
اتفضلى .. اوصلك
ردت حنين بلباقه
مفيش داعى
لا إزاى ..لازم تيجى اوصلك
ترددت حنين قبل القبول وقبل ان تنطق برأيها ..أتاها صوت تعرفه لتلتفت بفرحه
خالتو ..اذيك
عانقت خالتها متنهده براحه ..فهى
قد
انقذتها من مأذق لم تدر كيف الخلاص منه ...
انتى كنتى عندنا
لا يا خالتو .. انا كنت عند سلمى
ليه فى حاجه ولا ايه
لأ... زياره عاديه ..وكنت ماشيه اهوو
صوبت ساميه انظارها ناحية محمود الذى ابتسم بوجل .. فبادلته بإبتسامه ودوده ..وغمزت لحنين
كنتى جايه مع الاستاذ
أسرعت حنين نافيه
لاااا... انا قابلته فوق كان جاى لحسام
طب ما تيجى يا بنتى ..تقعدى فوق شويه
لا يا خالتو مره تانيه لازم امشى دلوقتى .. حبيبه لوحدها فى البيت
والبيه ..هيوصلك
أومأت حنين برأسها ايجابا ..فتذمرت قائله بهمس
لا يا بنتى مايصحش ده واحد غريب واحنا برضوا ما نعرفوش ..ما ينفعش تخليه يوصلك بالبساطه دى
يعنى اقوله يمشى ..ومش اروح معاه
لا ..الراجل باين عليه ابن حلال ..ما تضيعيش فرصه ذى دى
وقفت حنين بحيره
يعنى اعمل ايه انا .. مش فاهمه ..وبعدين فرصه لايه
استنى انتى .. وانا هاتصرف
خطت ناحيته لتقول بترحاب
اهلا ...يا استاذ ...هو انت اسمك ايه صحيح
اسمى محمود يا طنط ... واهلا بيكى اتشرفت بمعرفتك
انت اكتر يا حبيبى ... والله باين عليك ابن حلال وطيب ..انت هتوصل حنين
اه ..ده بعد اذنك وموافقتها طبعا
طبعا طبعا... يا ابنى ده انا حتى ارتحتلك اوى ..بس لحظه واحده هبعت بس معاكوا وليد يجيب حاجه من عند خاله
محمود وقد شعر بالضيق .. وبمحاوله فى رسم ابتسامه زائفه
اكيد طبعا ..انتى تؤمرى
طب لحظه واحده
ضغطت ازرار الهاتف .. تطلب من وليد النزول سريعا ..امتثل لأوامرها وبعد قليل كان يقف امام والدته ..تملى عليه ما يجب عليه فعله
انت هتروح مع بنت خالتك والاستاذ محمود هيوصلكوا ... تطلع معاها وتوصلها لحد شقتها وبعد ما تطمن عليها ترجع علطول .. فاهم
أظهر وليد الفهم وقال وهو يفكر قليلا
تمام اوى ..بس بنت خالتى مين ..ومحمود مين ..مين الناس اللى بتتكلمى عليهم دول
طبعا ما انت ولا على بالك ..طول النهار والليل يا مع صحابك يا قاعد على اللى ما يتسمى النت والموبايل ..ومش واخد بالك حتى ان بنات خالتك جم من تركيا
انا غلطان انى سألت ..فين الناس دى خلينى اخلص
اشارت ناحية حنين ليقول وليد بإنبهار
مين الصاروخ دى
اتلم دى بت خالتك
بقى انا عندى بنت خاله كده وما شوفتهاش خالص ..اللهى اتشك فى نظرى
تركته والدته قبل ان ټنفجر من الغيظ بسببه .. بينما تقدم هو مصافحا حنين بحراره ومحمود الذى قابل تحيته ببرود
كان يقف خلف الستار متابعا لما يدور وعندما ايقن ان خطته فشلت استدار متوجها لسلمى فى المطبخ ليقول بلهجة الأمر
جهزى نفسك ... هنسافر بكرا
واستدار ذاهبا ... بينما هى قفزت فرحا محدثه نفسها
هيييه اخيرا هسافر ..بس انا هاروح معاه لوحدى ..طب ده انا ممكن اتفضح ويعرف انى بتنيل على عينى وبحبه ..ما حنين هتكون معايا ..حنين مين حنين مش هتكون فاضيالى اصلا ..طب اعمل ايه ..اتصرف ازاى
بس خلاص لاقيتها ..مافيش اودامى غير البنات ..طبعا هيجوا وش ..دول اى حاجه وما بيصدقوا يرشقوا فيها ..واهو كده اهيص انا واسيبه لايص لوحده
ذهبت تنفذ بما فكرت ..بينما هو
جلس يفكر فى ما ينتوى فعله .. وبعدها بقليل امسك هاتفه لينفذ ماخطط
الثانى عشر
مدت يدها بخجل شديد تحاول ان تلتمس كتفه لجعله يستيقظ .. وبصوت مبحوح حاولت اخراجه
حسام ..حسام اصحى .. اتأخرنا
تقلب فى الفراش قبل ان يفتح عينيه متسائلا
هى الساعه كام !
ردت سؤاله بهدؤ
خمسه ونص
انتفض بدهشه وهو يتمتم
خمسه ونص يا مفتريه وعايزانا نمشى من دلوقتى
ايه .. فيه ايه ..مش احنا طالعين رحله
طالعين رحله مش علقھ سخنه
قالت بتذمر طفولى
يعنى هنمشى امتى !!
مش قبل تسعه ونص ..عشره كده
خلاص قوم وفوق كده ..عشان تفطر وتجهز نفسك للسفر ..انت هتسوق طول
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 36 صفحات