الأحد 05 يناير 2025

عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

انت في الصفحة 10 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسك ...لااا ده انت اكيد اټجننت
انا اصلا مچنون ...احم احم ..قصدى هو انتى كنتى جايه هنا من
طرف سلمى بنت خالة حنين بنت عمى
نعمم
قصدى انتى اللى جايه للوظيفه
ايوه انا فى حاجه
لا اصل انا اللى لطعتك ...قصدى انا المدير
ايه !! انت المدير ازاى !!
المطلوب منى اجاوب مثلا !
مش قصدى ...انا قصدى... اااا
ايوه.. ايه هو قصدك
انت مالك انا اصلا كده كده ماشيه
خطت ناحية الخروج ليصدح لها صوته
رايحه فين ..ايه مش ناويه تبدأى شغل ولا ايه
وقفت تنظر له بذهول كانت تتصور انه لا يستحمل فكرة وجودها بجواره فكيف بعملها معه !
ايه هتفضلى بصالى كتير كده ..مش ناويه تبدأى شغل
لأ ..انا اللى مش عاوزه اشتغل معاك ..مش هاشتغل مع واحد مش بيحترم المواعيد
استدارت ذاهبه ليوقفها صوته مره ثانيه
عندك مشكله انك تشتغلى مع واحد مش بيحترم المواعيد ...بس ماعندكيش مشكله انك تشتغلى مع واحد مش بيحترم الحريم ..صح
ترقرت دمعه فى عينها وتمتمت پقهر
انتوا الاتنين احقر من بعض
لم يقصد قول ذلك ولا چرح مشاعرها بتلك الطريقه فاعتذر سريعا
انا اسف مش قصدى ..انا اقصد يعنى انى اتأخرت يعنى ما اجرمتش ..وهى مره وان شاء الله مش هتتكرر ..اسف مره تانيه
لم تعلم لما استسلمت ... لكنها وافقت
صباح الخير
كان لا يزال على وضعه لم يحرك له جفن
.. ظل ساكنا وكأنها هواء
يا ساتر ..وكمان اطرش انا قولت الواد ده فيه العبر محدش صدقنى
حاولت القيام لكنه كان الاسرع ..فجذبها من ذراعها لتسقط فوق الفراش .. ليكون مجرى نظرها يتمحور حول وجهه التى تراه الان بالمقلوب
بتبرطمى تقولى اي
كانت اول مره ترى وجهه من هذا القرب ...عينيه الواثقه بها حزن وقلق دفين ..ذقنه النابته بإهمال .. بشرته القمحيه الغامقه ..بسمته الساحره ..كل شئ به ساحر .. هذا الرجل الذى لطالما تمنت قربه وخشيت من اقترابه
ربت باصبعه على وجنتها برفق ..لتفيق من شرودها على نظرته المخترقه لها فقامت سريعا تلملم خصلات شعرها الهاربه من اسفل حجابها
وقالت تخفى ارتباكها
انت مش هتبطل هزارك البايخ ده
مش هيكون هزار لوماكانش بايخ
يعنى انا مش هاخلص منك
بالظبط كده
زفرت بضيق وهى تدلف للخارج ...ليوقفها صوت هاتفه بإتصال فتلتفت مقتربه من الغرفه تستمع لكلماته والتى كانت معظمها مقتضبه ..لم تفهم منها سوى جمله علقت بببالها فلم تستطع فهم مفادها مافيش حاجه حصلت امبارح ..بس لو مشينا على الخطه احتمال اللى احنا عاوزينه يحصل انهارده
عندما توقفت لتسمع كلماته ظنت انه سيحدث تلك البغيضه ..حبيبته المجهوله ..لكنها لم تفهم من ذلك الحديث شئ ايكلمها ام احد اخر وماذا سيحدث الليله
وتخطاها ذاهبا ..وقفت للحظات تستوعب كلماته ..وعندما لم تعى شئ ركضت خلفه متسائله
ليه ..ها ...اعزمها ..ليه ..ها ...قول يالا
يا ساتررر...ايه الزن ده اعزميها عشان انا عازم محمود كمان
اااه ..فهمت ..بس ..ااااا...هوااا
فيه ايه تانى
انا مبعرفش اطبخ
هنطلب دليفرى
يا سلام كده لو كل الرجاله زيك بالبساطه دى ..مافيش واحده كانت هتطلق
ليه يعنى
اصلك مش اعترضت على انى مش بعرف اطبخ
تنهد بقوه
روحى اتصلى عليها واعزميها وجهزى نفسك
كطفله فرحه ركضت ناحية الغرفه لتطلب حنين ..التى وافقت على المجئ... وبدأت هى فى تجهيز المنزل ..خطړ ببالها فكرة تجهيز الحقائب فخطت ناحيته وبصوت مرتجف
تحب اجهزلك الشنطه
شنطة ايه
شنطة السفر
ليه !!
مش احنا هنسافر بكره
ايوه هنسافر نروح فين
ايه ياابنى انت نسيت ..احنا مش المفروض نسافر نعمل شهر عسل وناخد حنين معانا ..زى ما اتفقنا ولا انت لحقت نسيت
اااه ..افتكرت ..خلاص بقى مش مهم ممكن ما نروحش واللى احنا عاوزينه يحصل من غير ما نضطر نسافر
قالت بغيظ
اهو انتوا
كده يا صنف الرجاله ...مالكوش كلمه ..تعشمونا بحاجه وبعدين ترجعوا فيها ..وبتسألوا ايه سبب الطلاق ..هو اللى احنا بنشوفه شويه
جلس يقلب كفيه على تلك المجنونه التى لا تلبث يكون لها رأى حتى تغيره ... متجاهله ما قالت ..قرر تجاهل افكارها
روحى يا سلمى البسى ..الناس قربت تيجى
غادرت متأففه ټضرب بقدميها الأرض كطفل أخذ منه
لعبته المفضله
بعد لحظات دق الباب ليستلم حسام الطعام ويطلب منها افراغه ليلقى منها تجاهل وهى تقول بلا مبالاه
جهزه انت انا رايحه استحمى
لتلمع عينيه بخبث
بقى كده
استقبلته بإبتسامه متوتره
ااهلا ..اهلا ياأستاذ محمود ..اتفضل
اسف انى جيت بدرى ..بس صدقينى مقدرتش امسك نفسى لما عرفت انها جايه
بحبك ليها
الفصل ١
اهلا يا محمود
ابتعدت خطوات ليقف امامها فى وجه محمود مرحبا بشئ من البرود والڠضب لا تدرى ايهما اصح
تشابكت الايدى بترحاب وظلت القلوب تحمل الكثير ..بعضها انتقل عبر العين ... ومره اخرى ټلعن نفسها لجهلها بلغة العيون ..ظلت شارده تخمن تلك الصداقه التى تجمع بين هذين الشخصين ..على الرغم من كونها لمحت بعض النظرات التى لا تمت للصداقه بصله
استيقظت من شرودها على صوته
ادخلى غيرى هدومك وجهزى نفسك
وبهمس لم يصل سوى لمسامعها
وما تخرجيش غير لما حنين تيجى
نظرت له بإستفهام وإستغراب فبادلها اياها بنظره محذره
.. فاستسلمت هى فى
النهايه وغادرت تفعل الافكار بعقلها الافاعيل
اتجه حسام بنظره لمحمود الذى كان يتابع الحوار وعلى ملامحه ابتسامة تسليه ..بينما لازالت نظرات حسام غاضبه
تجاهلها محمود وهو يتجه للجلوس على الاريكه يلحقه حسام وهو يحاول تمالك اعصابه
انت ايه اللى جابك بدرى ..عن معادك
اشعل محمود سېجاره ورد بشئ من الامبالاه
زى ما قولت من شويه .. جيت بدرى عشان مش قادر اصبر على شوفت حنين ..وما اظنش ان بيت صاحبى مقفول فى وشى
ايوه .. بس ماتنساش ان صاحبك ده مش حر نفسه ..ودلوقتى بقى متجوز .. ولبيته حرمه
ضحك محمود بصخب وهو ينفث دخانه فى الهواء
متجوز ... طب على حد غيرى الموضوع ده .. دا احنا دفنينه سوا
ايه يا محمود ما تعدل وانت بتتكلم معايا .. وما تنساش ان سلمى مراتى
تململ محمود بحرج
مش قصدى يا حسام والله ..ده انت حتى زى اخويا وانت عارف كده كويس ..انا بقول يعنى من امتى
هو ايه ده اللى من امتى
من امتى شغل الغيره ده.. ومن مين.. من صاحبك لا ياراجل قول كلام غير ده
انا لا هاقول ولا اعيد .. سلمى مراتى دلوقتى واى حاجه ليها تخصنى .. فياريت تاخد بالك اكتر من كده
طبعا طبعا .. بس انت الجواز خلاك بخيل.. ولا ايه.. مافيش حاجه نشربها
طبعا فيه ..لحظه واحده
قام حسام فباغته محمود بجملته الاخرى
وكمان انت اللى هتجيب بنفسك
أعاشق متخفى انت !..أم لعوب تجيد اللعب على أوتار القلوب!!
وصلا الى المطبخ وبينما هى مشدوهه بلمسته .. جائتها كلماته
انا عملت كده عشان حنين متحسش بحاجه ..ما تسرحيش بخيالك
على الرغم من قسۏة كلماته الا ان جسدها لا زال يرتجف من لمسته ..ابتعد عنها فقالت بثبات
طب بما انك هنا .. ساعدنى فى السفره
حد كان قالك انى الخدام بتاع حضرتك
وانا مش الفلبينيه اللى ابوك جابهالك
اهلا يا أستاذ محمود
جلس قبالتها ليقول بصوته الرخيم
اهلا يا انسه حنين ... ايه .. مش ناويه تشيلى الالقاب اللى ما بينا دى .. اظن ان ملهاش لزوم
قالت محاوله انهاء الحوار
معلش ..مش وقتها
كانت باقى ردودها مقتضبه .. بارده .. شعرهو بذلك وبرغبتها الملحه فى انهاء اى حوار متبادل ما بينهما
زفر بضيق ومسح على وجهه براحة يده ..وابتسم ابتسامه جوفاء وقال رافعا صوته
ايه يا عريسنا ..احنا جايين عوازيل ولا ايه
خرج حسام بإبتسامته
انت اول مره تعرف انك عازول ..
ابتسمت حنين
لمزاحهم .. وجلست تفرك فى يديها بتوتر .. ثم استئذنت لتساعد سلمى فى إعداد السفره
انتهت الفتاتان من اعداد الطعام ..والتف اربعتهم حول المائده يتشاركون الأحاديث والمزاح ..وإن لم يخل الأمر من توتر حنين الملحوظ
بعد الطعام نهضت سلمى ودلفت للداخل .. وبعدها استئذن حسام تاركا لهم المجال للكلام .. لكنه تركهم وثالثهم الصمت .. تحلق فوق رؤسهم الطير ..
بعد قليل انطلقت صرخه خفيفه تبعها ضحكه ... فابتسمت حنين بخجل .. بينما قال محمود بمزاح رافعا ستار الحرج
على ما يبدو كده ..ان العشاق مشبعوش من بعض ..انا من رأيى نمشى
أومأت حنين برأسها ايجابا ..وقامت تلتفت حولها تود اخبارهم بأنها ستذهب ...فقال محمود
ما اظنش انهم فاضيين لنا دلوقتى .. افضل اننا نمشى
خرج محمود وتبعته حنين ومازال الخجل مرتسما على وجهها بينما رمقها محمود بملامح انتصار فقد اقتربت غايته كثيرا
على صوت غلق الباب خرج كلا من سلمى وحسام ينظران الى الفراغ الذى خلفه ذهابهم فقالت سلمى بتذمر
عجبك كده ..اهم مشيوا
وانا مالى ..مش انتى اللى اټهبلتى وصرختى ع الفاضى
اعملك ايه يعنى ..انا صړخت عشان تيجى وتسيبهم يقعدوا لوحدهم ..ما كنتش اعرف انك واقف ورايا
يا سلام .. وكنتى هتقوليلهم سبب صريخك ايه بقى يا شاطره
عادى بقى .. كنت هقول فيه فار فى المطبخ .. سحليه فى الشباك .. كده يعنى
سحليه!! ... الله يقرفك
سلمى وقد ارتسمت البسمه على وجهها
بس انت ايه كان شكلك يفطس من الضحك ..وانت مخضوض وواقف ورايا .. وبتقول فيه ايه .. ما كنتش عارفه امسك نفسى من الضحك
انا افتكرت البوتاجاز فرقع فى وشك
ولا حاجه
سلمى وقد اسبلت اهدابها
افهم من كده انك كنت خاېف عليا
لا ..طبعا .. كنت خاېف على البوتاجاز
نزلت حنين مع محمود من البنايه والقلق يملؤها ..وقفا امام سيارته ليقول بحبور
اتفضلى .. اوصلك
ردت حنين بلباقه
مفيش داعى
لا إزاى ..لازم تيجى اوصلك
ترددت حنين قبل القبول وقبل ان تنطق برأيها ..أتاها صوت تعرفه لتلتفت بفرحه
خالتو ..اذيك
عانقت خالتها متنهده براحه ..فهى قد انقذتها من مأذق لم تدر كيف الخلاص منه ...
انتى كنتى عندنا
لا يا خالتو .. انا كنت عند سلمى
ليه فى حاجه ولا ايه
لأ... زياره عاديه ..وكنت ماشيه اهوو
صوبت ساميه انظارها ناحية محمود الذى ابتسم بوجل .. فبادلته بإبتسامه ودوده ..وغمزت لحنين
كنتى جايه مع الاستاذ
أسرعت حنين نافيه
لاااا... انا قابلته فوق كان جاى لحسام
طب ما تيجى يا بنتى ..تقعدى فوق شويه
لا يا خالتو مره تانيه لازم امشى دلوقتى .. حبيبه لوحدها فى البيت
والبيه ..هيوصلك
أومأت حنين برأسها ايجابا ..فتذمرت قائله بهمس
لا يا بنتى مايصحش ده واحد غريب واحنا برضوا ما نعرفوش ..ما ينفعش تخليه يوصلك بالبساطه دى
يعنى اقوله يمشى ..ومش اروح معاه
لا ..الراجل باين عليه ابن حلال ..ما تضيعيش فرصه ذى دى
وقفت حنين بحيره
يعنى اعمل ايه انا .. مش فاهمه ..وبعدين فرصه لايه
استنى انتى .. وانا هاتصرف
خطت ناحيته لتقول بترحاب
اهلا ...يا استاذ ...هو انت اسمك ايه صحيح
اسمى محمود يا طنط ... واهلا بيكى اتشرفت بمعرفتك
انت اكتر يا حبيبى ... والله باين عليك ابن حلال وطيب ..انت هتوصل حنين
اه ..ده بعد اذنك وموافقتها طبعا
طبعا طبعا... يا ابنى ده انا حتى ارتحتلك اوى ..بس لحظه واحده هبعت بس معاكوا وليد يجيب حاجه من عند خاله
محمود وقد شعر بالضيق .. وبمحاوله فى رسم ابتسامه زائفه
اكيد طبعا ..انتى تؤمرى
طب لحظه واحده
ضغطت ازرار الهاتف .. تطلب من وليد النزول سريعا ..امتثل
10  11 

انت في الصفحة 10 من 36 صفحات