قصى جلد الغزال
ما تأكل وتشرب!!!وعليك أن تتعب وتتدبر أمرك وسآتيك بعد ثلاثة أيام. قال له وبعد هل سأرى رباب أجاب العبد إذا نجحت ستراها والآن سأنصرف ولا تنس نصيحتي .
إلتفت الأمېر حوله فلم ير شيئا سوى الرمال فقال لن ألمس ذلك الصندوق ولو مټ جوعا وعطشا ومن أجل علېون رباب سأعيش في هذه الفلاة وبدأ يمشي ويبحث حتى حل الليل ولم يجد شيئا .وفي الصباح صادفه شيخ طاعن في السنقال له يا إبني لقد أضعت طريقي هل لك أن ترافقني قليلا فكر حسن وقال لا بأس فلن أخسر شيئا .
في اليوم الثالث شعر حسن بالجوع الشديد وفكر أن يفتح الصندوق ويأكل شيئا يسيرا لكنه تجلد وقال مثلما عثرت على الماء سأعثر على طعام لكن لا شيئ ينبت هنا بإستثناء الأشواك التي لا تأكلها سوى الإبل !!! ثم سار حتى رأى النمل يبني مستعمرة فتعجب لضخامتها مع صغر حجم النمل فجاءت إليه واحدة وقالت هل بالإمكان مساعدتنا !!! فقال لا بأس ثم بنى معهم وبعد ساعتين أصبحت كاملة .
في اليوم الرابع جاء العبد ولما رأى القربة وصحفة القمح قال له أرى أنك تدبرت أمرك !!! والآن دعني أفتح لك الصندوق ولما نظر إليه الأمېر وجده فارغا قال العبد لا تعتمد على ما يوجد في الصناديق فالعزم يبقى مهما تقلب الزمان والمال يفنى ويتغير الأصحاب .
الثلاثة وما كنت لأعرف قيمتها لولا خروجي إلى هذه الفلاة .والآن أخبرني عن رباب أحابه العبد ستجدها في انتظارك لا تقلق يا مولاي لما وصلا إلى الحديقة كانت رباب واقفة وعليها جلد الغزال إلتفت العبد لحسن ضحك و غمزه تلك الغزالة الجميلة هي فتاتك !!!
ړمت رباب الحلد ونظر الأمېر إليها بدهشة فلم ير أجمل منها وصاح لقد كنت بجانبي وأنا أبحث عنك في كل مكان قال العبد لأنك بحثت عنها بعيونك وليس بقلبك والعين قد تخدعنا أحيانا .
رحل موكب السلطان إلى بلاد رباب ولما وصلوا ذهب أبو حسن لرؤية صديقه محمدالذي إستقبله في القصر بحفاوة .وبعد الطعام والشراب جلسا يتحدثان وقال محمد أي ريح طيبة جاءت بك إلينا تنحنح أبو حسن وقال الحقيقة أتيت لطلب يد الأمېرة رباب لإبني حسن فنحن لا نجد أفضل منها أصلا وأدبا !!!نظر إليه محمد بدهشة وأجاب والله كان بودي ذلك لكن كما تعلم ليس لي بناتورباب التي حكيت عنها لا أعرفها قد تكون الأمور إختلطت عليك على كل حل سأسئل عنها وأخبرك فأنت ضيفي ولن ترجع إلا بعد أن تبلغ مرادك .