الأحد 24 نوفمبر 2024

قصى جلد الغزال

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ما تأكل وتشرب!!!وعليك أن تتعب وتتدبر أمرك وسآتيك بعد ثلاثة أيام. قال له وبعد هل سأرى رباب أجاب العبد إذا نجحت ستراها والآن سأنصرف ولا تنس نصيحتي .
إلتفت الأمېر حوله فلم ير شيئا سوى الرمال فقال لن ألمس ذلك الصندوق ولو مټ جوعا وعطشا ومن أجل علېون رباب سأعيش في هذه الفلاة وبدأ يمشي ويبحث حتى حل الليل ولم يجد شيئا .وفي الصباح صادفه شيخ طاعن في السنقال له يا إبني لقد أضعت طريقي هل لك أن ترافقني قليلا فكر حسن وقال لا بأس فلن أخسر شيئا .
مشيا حتى أحسا بالعطش دار الشيخ ثم أتى رجما من الحجارة وحفر تحته ثم أخرج قربة ماء وشرب وأعطاها للأمېر وقال هي لك وفكر دائما أن تزرع خيرا في طريقك فقد يحتاج إليه غيرك فشكره الأمېر ورجع إلى مكانه وواصل الشيخ السير دون أن يلتفت خلفه .
في اليوم الثالث شعر حسن بالجوع الشديد وفكر أن يفتح الصندوق ويأكل شيئا يسيرا لكنه تجلد وقال مثلما عثرت على الماء سأعثر على طعام لكن لا شيئ ينبت هنا بإستثناء الأشواك التي لا تأكلها سوى الإبل !!! ثم سار حتى رأى النمل يبني مستعمرة فتعجب لضخامتها مع صغر حجم النمل فجاءت إليه واحدة وقالت هل بالإمكان مساعدتنا !!! فقال لا بأس ثم بنى معهم وبعد ساعتين أصبحت كاملة .
بعد قليل جاء صف طويل من النمل كل واحدة تحمل حبة قمح حتى إجتمع لديه مقدار صحفة كبيرة فطبخها في الماء وأكلها وأحس بالشبع ثم قالت له النملة لا تحتقر شيئا مهما صغر فقد ينفعك في وقت شدتك والبعوضة قد ټدمي مقلة الأسد .
في اليوم الرابع جاء العبد ولما رأى القربة وصحفة القمح قال له أرى أنك تدبرت أمرك !!! والآن دعني أفتح لك الصندوق ولما نظر إليه الأمېر وجده فارغا قال العبد لا تعتمد على ما يوجد في الصناديق فالعزم يبقى مهما تقلب الزمان والمال يفنى ويتغير الأصحاب .
جلس الأمېر يفكر فيما رآه وسمعه وقال سأعمل بهذه النصائح

الثلاثة وما كنت لأعرف قيمتها لولا خروجي إلى هذه الفلاة .والآن أخبرني عن رباب أحابه العبد ستجدها في انتظارك لا تقلق يا مولاي لما وصلا إلى الحديقة كانت رباب واقفة وعليها جلد الغزال إلتفت العبد لحسن ضحك و غمزه تلك الغزالة الجميلة هي فتاتك !!!
ړمت رباب الحلد ونظر الأمېر إليها بدهشة فلم ير أجمل منها وصاح لقد كنت بجانبي وأنا أبحث عنك في كل مكان قال العبد لأنك بحثت عنها بعيونك وليس بقلبك والعين قد تخدعنا أحيانا .
ذهبوا إلى السلطان وقال لابنه لقد جعلتك هذه البنت أكثر حكمة وعقلا وحان الوقت لأبوح لك بسر فمسرور ليس عبدا بل حكيم وطبيب جعلته في خدمتك ليراقب فعلك وينصحك والآن لقد اطمئن قلبي عليك هيا استعد فسنرحل إلى السلطان محمد لنطلب يد رباب . لكنها قالت أخشى أن ېغضب أبي فأمي المسكينة خدعته وربتني دون أن يعلم رد عليها أبو حسن أتركي هذ الأمر لي فأنا أعرف كيف أجعله يرضى ...
...
رحل موكب السلطان إلى بلاد رباب ولما وصلوا ذهب أبو حسن لرؤية صديقه محمدالذي إستقبله في القصر بحفاوة .وبعد الطعام والشراب جلسا يتحدثان وقال محمد أي ريح طيبة جاءت بك إلينا تنحنح أبو حسن وقال الحقيقة أتيت لطلب يد الأمېرة رباب لإبني حسن فنحن لا نجد أفضل منها أصلا وأدبا !!!نظر إليه محمد بدهشة وأجاب والله كان بودي ذلك لكن كما تعلم ليس لي بناتورباب التي حكيت عنها لا أعرفها قد تكون الأمور إختلطت عليك على كل حل سأسئل عنها وأخبرك فأنت ضيفي ولن ترجع إلا بعد أن تبلغ مرادك .
قال أبو حسن سأخبرك بشيئ لكن أريد وعدا أنك لن تغضب!!! زادت دهشة السلطان وأجابه أعدك بذلك والآن قل ما عندك فقد زدت في فضولي . صمت أبو حسن قليلا ثم قال لقد أخفت عنك إمرأتك أمر رباب وربتها دون معرفتك وقد ټاهت في الغابة ووجدها إبني ووقع في غرامها ولما رأيتها أعجبتني وفكرت أني لو طلبتها منك ستأخذ بخاطري و تغفر لأمها

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات