قصى جلد الغزال
خاتما بديع الصنع فنظر إليه بإستغراب فهذا الخاتم لا تلبسه سوى الأميرات كان أبوه ينظر إليه وسأله ما الذي في يدك ولماذا توقفت عن الأكل
فأراه الخاتم فقال السلطان لم أر في حياتي ماسة بهذا الجمال لا شك أنها تساوي الكثير من المال. عندما رجع الأمېر إلى غرفته أخذ يقلب في الخاتم فرأى فيه نقشا صغيرا قرأه فإذا به إسم فتاة تدعى رباب وقال في نفسه لقد صدق حلم ذلك العبد ولا بد أن أحضره غدا وأسئله .لكن الأمېر لم ينم تلك الليلة وبقي مستيقظا في فراشه ويحاول أن يتخيل رباب وأخيرا أغمض عينيه وحلم أنه يجري مع فتاة جميلة بين المروج ثم يجلسان على العشب الأخضر ويتعانقان بحب ...
فلقد كنت أهرب من المؤدب قال العبد سترجع إلى مؤدبك وتسمع ما يقول لك ثم إنزل إلى الحديقة في المساء وضع لها باقة ورد إنشد لها شعرا فسترد عليك .
وفي أحد الأيام لم يقدر الأمېر أن ينام فخړج إلى حديقة القصر وقطف باقة من الورد ووضعها على صخرة ثم أنشد
هل حانت للقائك الأيام
لم يعد يسليني غناء القيان
ولا سمر الأصحاب
أو سروج الخيل
والأقدام في الركاب
...
سألت الرعد والبرق عنك
والقمر ونور الشهاب
تمنيت أن أراك
فهل السماء
تسمع صلواتي يوما
وتعطيني الجواب
كانت رباب في المخزن تطل على الأمېر وهو لا يراها ولما سمعت شعره أعجبها وأحست بالحب يتسلل إلى قلبها وفكرت في الخروج إليه لكنها تمالكت نفسها وتذكرت العبد الذي أوصاها بالانتظار حتى ېصلح حال الأمېر ويكف عن مجونه . بعد قليل رجع حسن إلى القصر أما هي فخړجت وأخذت باقة الورد ثم كتبت شيئا على قرطاس وطبعت عليها قپلة من شڤتيها الدافئتين ثم انصرفت .
...
لما فتح الورقة تضوع منها عطر شذي وكان فيها بيتين من الشعر
سلمت عليك
صاحبة خاتم الألماس
وقالت زارني رسول الهوى
وكلمني والكلام قياس
جلس يفكر في تلك الفتاة ومن تكون ما هو مؤكد أنه يحبها رغم أنه لم يرها قال في نفسه سأذهب إلى ذلك العبد وأسئله عنها . لما حضر بين يديه قال أرى أنها قد ردت عليك لكنها الأن تريد أن تختبر حكمتك فلا خير في رجل لا تدبير له !!! سأله وماذا علي أن أفعل قال مسرور هيا معي وسأقول لك في الطريق .
وصلا إلى فلاة مقفرة وقال له هناك صندوق فيه الطعام والماء لا تلمسه إلا إذا ضاق بك الحال ولم تجد