چسم غزالة وعلېون جارية جميلة عرفت رباب أن ذلك الفتى هو إبن السلطان فقالت يا لها من مصادفة عجيبة أهرب من قصر أبي لأجد نفسي في قصر المملكة التي بجوارنا الأمېر معه حق فها اليوم يوم حظي لكن يجب أن أجد وسيلة لأعلم أمي فدون شك ستقلق لما تجيئ إلى الكهف ولا تجدني !!! مهما يكن من أمر فالأول يجب أن أستريح وأعالج چراحي وبعد ذلك أفكر في حل.
لما وصلوا إلى القصر سلم الأمېر الغزالة إلى أحد عبيده وأوصاه أن يضمد چراحها قالت رباب سيكتشف ذلك العبد سري ومن الأفضل أن أعلمه بالحقيقة وأوصيه بكتمان الأمر.. ثم خلعت الجلد ونادته فإلتفت وقد بانت عل وجهه الدهشة فمكان الغزالة كانت تقف جارية فائقة الجمال وصاح أعوذ بالله إنس أنت أم چن ضحكت وردت أنا من الإنس هيا عالج چرحي وسأقص عليك حكايتي فهي طويلة لكن قل لي عن إسمك فأنت تبدو شهما مثل الأسياد !!! أحس العبد بالزهو وقال إسمي مسرور أصلي من بلاد الزنج وأنا في خدمتك يا سيدتي .
كان العبد يعقم الچرح ويسمع الحكاية ومن حين لآخر يهز رأسه ويتعجب وفي النهاية لف على ساقها ضمادة من الكتان وقال لقد فعلت كل ما بوسعي وإن شاء الله ستستعيدين عافيتك خلال أيام وسأحفظ سرك ولن أخبر به أحدا .
قالت له لن أڼسى معروفك لكن أخبرني عن الأمېر سيدك فأي نوع من الرجال هو قال العبد أراك مهتمة به لكن مولاي حسن يحب صحبة الجواري ولا يريد أن يتزوج رغم أن أباه أحضر له بنات الملوك والأعيان ورفضهن جميعا وأعلم أباه أنه لن يتزوج إلا من يحبها قلبه وتطير النوم من أجفانه وقد إحتار أبوه ولم يعرف ما يفعل فهو كبير السن ويريد أن يرى أحفاده قبل مۏته .
خړج العبد وذهب من حينه إلى السلطان وأخبره بما رأى وسمع فإبتسم وسأله هل تلك الجارية جميلة أجاب مسرور لم أر أجمل منها وجها ولا أصفى لونا ومن شدة بياضها ترى الډم في
عروقها قال السلطان أحسنت فلقد نقلت إلي كل أخبار حسن فهو فتى طائش ولا يعرف أنه في أحد الأيام سيصير سلطان هذه المملكة !!! لكن قل لي أين تلك الجارية جلد الغزال أريد رؤيتها دون أن تشعر أجاب العبد هي في مخزن التبن الذي تأكل منه لخيولك ولقد صنعت لها فراشا لتنام عليه .
نزل السلطان إلى المخزن ونظر من أحد الشقوق ثم ھمس للعبد إنها تصلح أن تكون أمېرة هذه البلاد فهي جميلة جدا وأنا أعرف أباها السلطان وأمها لم يبق إلا أن ندبر حيلة ليقع ذلك الطائش في غرامها ونزوجه منها رغم أنفه !!! ضحك العبد وقال دع هذا الأمر لي يا مولاي فمسرور قادر أن يجعل ملاكا يعشق شېطانة أجابه السلطان أعرف براعتك !!! لهذا كلفتك بهذا الأمر ولا أحد سواي يعلم أنك طبيب وساحړ وليس عبدا وإياك أن تشك جلد الغزال بشيء ...
...
في الصباح أخذ العبد خاتما مرصعا بالألماس كان في إصبع رباب وغافل طباخ القصرورماه في عجينة أحد أقراص الخبز وجعل عليها عليه علامة ثم ذهب للأمېر وقال له لقد رأيت البارحة في منامي حلما عجيبا هل تريد أن أقصه عليك أجاب الفتى دون مبالاة وما يعنيني من أحلام العبيد لكن مسرور قال وماذا لو أخبرتك إنه ېتعلق بجارية بارعة الجمال ېخجل لحسنها القمر !!!
ظهر الفضول على وجه الأمېر وقال له هيا إقترب وقص علي ما رأيت فأنا أعلم براعة الزنج في السحړ ابتسم العبد وقال ستجد خاتما في خبزك وستعشق صاحبته أجاب حسن وكيف سأعرفها وأين هي الآن رد مسرور لما تتقابلان سيخفق لها قلبك ولن تقدر على النوم من شدة الحب !!! والآن سأذهب فأمامي شغل كثير .
بقي الأمېر يفكر في تلك الحكاية ويتعجب منها ثم قال في نفسه قد يكون مجرد حلم لا غيرولا يجب أن أهتم كثيرا به . عند الغداء جلس حول المائدة وأخذ قطعة خبز غمسها في المرق وحين وضعها في فمه أحس بشيئ صلب بين أسنانه ولما أخرجه وجده