الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حور بقلم اليكسندرا عزيز جزء اول

انت في الصفحة 31 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

تعانيه امرأة ذات خبرة عانت اصعب الامور واقساها ترك رأفت يد منى التي كان يمسكها اما حاتم فقد ينظر لها ودموعه تتحدث نظرته كانت الف صڤعة بالنسبة لها دموعها تسري على وجنتيها تتذكر كلمات رأفت لما هتفوقي هتندمي يدها ترتعش حاملة ذلك البغيض القى سيف نظرة حاړقة عليهم جميعا مراتي تخرج بس ومش عايز حد في حياتنا وتركهم في صدماتهم جالسا بعيدا علي المقعد منتظرا
خروجها فقط عيناه مسلطة على ذلك الباب التي اختفت خلفه لا ينتبه لما يحدث حوله بل لم يعد يهتم الا بها وسواها لم يعد مر اسبوع لم تتحدث حور فقط تدخل في حضڼ حاميها وتنظر له بعينين مرهقة وملامح حزينة كلام منى يتردد في اذنيها لا تستطيع ايقافه ينظر لها لروحه التي ذبلت يتمني سماع همسها فقط منى لم تخرج من المنزل بل من غرفتها رأفت يقف بجوار صديقه وحاتم لا يذهب الي البيت مطلقا جالس خارج غرفتها فقط لقد ظهرت نتيجة تحليل الورم للاسف خبيث لكنه في البداية من اسبوع لم تغادر المشفى تتناول العديد من الادوية التي تهيئها لعملية الغد لاستئصال ذلك الورم الصغير حتي لا يتضخم ويصبح اخطر سيف بجانبها طول الوقت يدخل من يدخل ويخرج من يخرج لا يعيرهم ادنى اهتمام دكتور رامي بعد اذن حضرتك ممكن ادخل عملية حور تمام يا مرام استدارت حتى تذهب مرام التفتت له تتحدث بكل رسمية نعم يا دكتور ليه كده ليه ايه من اسبوع وانتي بتتاعملي كده برسمية زايدة وطلبتي نقلك لدكتور تاني ردت عليه بقوة وبجرءة طالما ناسبتها طلبت نقلي علشان الطب مهنة سامية مهنة انسانية مش مهنة مافيهاش قلب مش يبقى المړيض ادامنا مستني كلمة تنزله من سابع سما لسابع ارض يا ترفعه لفوق وتخفف عنه ونقوم احنا الي نرميه برصاصة ټقتل قلبه اكتر حور عمرها ما أذت حد ولو ابيه سيف عرف بالطريقة الي عرفت بيها حور الخبر هيهد الدنيا دا الي مخليني ساكته علشان كدا وافق على نقلي انا مايشرفنيش اشتغل مع دكتور ماعندوش ريحة الانسانية تركته مذهولا وخرجت من الغرفة يعلم ان ما فعله خاطئ لكن كلامها جارح وبشدة بالرغم من ۏلع مرام بسيف الا انها تعرف ما عانياه وعاشته معهما مثلها مثل اصدقائهم لم تكره حور ولو لدقيقة فهي تحبها تتحدث معها تنصحها توجهها لطالما تقول لو كان تغير القدر وانجبت حور لكانت اعظم ام في الوجود لم تكرهها
لم يكن بيدها كحبها لسيف لم يكن بيدها أيضا لكنها من هذه اللحظة ستزيل حبه
من قلبها لن تسمح لحبه بالتغلغل في حناياها اكثر من ذلك اقتربت جوي من حاتم الجالس خارج غرفة حور التي لم تطأ قدماه المنزل منذ اسبوع چثت امامه تبكي علشان خاطري تعالى معايا تدخل تريح شوية بس شوية جوي مش هينفع وحياة جوي لا وحياة حور ارتاح ساعة بقالك اسبوع كده انا تعبت علشان خاطري صعب اشوفك كده صعب وانهمرت دموعها بكثرة ازال دموعها بلطف يحاول ان يتمالك اعصابه همس لها جاهدا حاضر حاضر يا جوي ابتسمت وامسكت يده تشده ليسير معها ليرتاح بضع ساعات قليلة جاهدت حتى تخرج صوتها سي سيف يا قلب سيف يا روح سيف يا عمر سيف جاهدت لتجلس ساعدها على الجلوس رفعت يدها وضعتها على وجنته تزيل دموعه وحشني صوتك اويي همس بتحشرج ردت عليه بنفس همسه نزلت دموعه عليها كفاية يا قلب سيف خليكي في حضڼي وبس خرجت من حضنه ودموعها تلطخ وجنتيها ازالت دموعه بأصابعها همست اوعى ټعيط تاني اوعى عيشني الليلة دي في الجنة يا سيف مش هتقدري يا قلبي همس مستندا بجبينه على جبينها واختلطت دموعه بدموعها عاشان خاطري يا سيف لو دا اخر يوم ليا عايزة ابقى معاك حرام عليكي كلامك دموعهم لم تتوقف للحظة ارادا ان يختفيا عن هذا العالم اراد تخبئتها داخله ارادته بكل جوارحها هدأ تلك اللقاء العاصف وهدأت انفاسهم جالس يحتضنها اوعي تفكري ان دي اخر مرة لا حور بكرة هتخرجي لي وسليمة لان دا لو ماحصلش صمت يسترد انفاسه وهو يبكي كالطفل الذي فقد امه صدقيني هحصلك نفسي والله ماهستنى حاجة في المشفى الصباح الكل متجمع في حجرة حور لم يجدوها عندما دخلوا العملية بعد ساعتين وهي مختفية حاتم ويحيى ويوسف يكلمون الحرس يتصلون بسيف لكن لا يوجد رد لا كده كتير هيكونوا فين اهدا بس يا حاتم طالما سيف لم يكمل يحيى حديثه فوجدوا سيف يدخل من باب الحجرة حاملا حور في حضنه وهي تتشبث فيه بشدة لكن هو يستند على الحائط فقط وينظر اليها حانت اللحظة الحاسمة حملها حتى باب العمليات ثم انزلها علي الترولي هناك لم يحدثها منذ ان دخل الغرفة لكن الان هامسا ارجعيلي اغلق باب غرفة العمليات بينما هو سقط أرضا يستند بظهره على الحائط والجميع يجلس علي المقاعد ينتظرون خروجها خمس ساعات مرت عليه كخمس سنوات لم يرفع عينيه الا عندما فتح الباب وخرج رامي وخلفه مرام الفصل 44 فتح باب غرفة العمليات هب الجميع واقفا خرج رامي وخلفه مرام وقف سيف عينيه تسأل وقلبه ينتظر الاجابة اخيرا تحدث رامي الحمدلله قدرنا نشيله وهتتحول حاليا للعناية وانشاء
الله تبقى كويسة بعد اذنكم بعد هذه الكلمات التي اثلجت صدورهم فرح الجميع احتضنوا بعضهم حتى منى لقد علمت فداحة ما طلبته من ابنها لقد طلبت سلبه روحه وياليت الجميع يعرف ان بهكذا طلب تسلبون روح الانثى وتدمروها وتحولون انوثتها لاشلاء من الصعب ان تشفى اغمض سيف عينيه وهدأت ملامحه المتشنجة لم يستطع احد الاقتراب منه مازالت مرام تقف مكانها تنظر له ولرد فعله لقد كان كالتائه الذي رد لامه لم يرها احد الى الان ولم يصر احد خوفا من تسبب الضرر لها فقد يراقبوها من خلف الزجاج الشفاف وهي ممددة على السرير ومتصل بجسدها العديد من الاجهزة يلا يلا كله هيمشي ويرتاح علشان لما تفوق بكرة تلاقينا كلنا جنبها ثم نظر ليحيى ويوسف الذين ساعدوا الكل في الذهاب اقترب من ابنه الواقف من الصباح فقط ينظر إليها وضع يده على كتفه فأغمض عينيه تزامنا مع سقوط دموعه التي سالت كثيرا هذا الاسبوع سيف انا ربيت صح يا سيف انت قوي مش سيف الي يكلم امه كده وجد تشنج عضلاته اسفل يده ايوة يا سيف غارف انها غلطت بس دي امك وماتقدش تبعد عننا ولا تبعد حور حور بنتنا زي ماهي بنت عادل وألفت امك غلطت لما فسرت نظراتك غلط الاسبوع ده امك حبست نفسها في اوضتها والكل بعد كله مشغول هنا هي ماخرجتش الا انهاردا على ميعاد العملية حور ماحدش مايقدرش يحبها
فوق يا حبيبي خدت وقتك وحزنك واديناك مساحتك احترمناها بس دلوقتي خلاص حور هتبقى كويسة ورب ضارة نافعة ربنا كل شئ بيعمله ليه حكمة يمكن عمل كده علشان امك تتراجع عن تفكيرها علشان تشوف مقدار حبك ليها علشان انت كمان تعرف قيمتها زيادة علشان هي تخرج من حزنها وتعرف ان الولاد مش كل حاجة يا ابني كانت في ثانية ممكن دموعه شكرا يا بابا ابتسم لابنه خليك بقى فضيت لك الجو انا ابتسم على كلام والده ذهب يأتي له بكوب من القهوة عندما عاد وجد مرام تجلس
بجانبها يراها من خلف الزجاج دلفت مرام جلست بجانبها تمسك يدها عارفة يا حور اول مرة ډخلتي عندنا كان ابيه يحيى شايلك فيها وحطوكي علي الكنبه وقتها قربت منك شفت ملامحك الي كانت رغم تعبك كانت حلوة اوييي ومريحة اتمنيت ابقى شبهك ولما فتحتي عيونك شفت لونهم وناديتي كلمة واحدة بس سيف وما قولتيش غيرها اتمنيت اشوف الراجل الي ملاك زيك حبه وعرفت حكايتك بس اول ماشفته ابتسمت للذكرى كان مدشدش وقتها ماحسيتش بحاجة ناحيته بس مع الوقت لقيت نفسي بحبه من حبه وعشقه ليكي عارفة اني عمره ماهطوله بس قلبي مش بإيدي بس خلاص هبعد حبه عني ويبقى ابيه وبس سالت دموعها ازالتها ليست هي من تبكي عارفة انه صعب بس انا قررت انا بحبك اوي يا حور وتركتها وخرجت وجدت سيف يجلس علي المقاعد ليس واقفا امام الزجاج جلست جانبه عم الصمت نهاه سيف قولتلها نظرت له باستغراب قولتلها ايه على الي دايما بشوفه في عيونك علشان كده عمري ما قربت منك ابتلعت ريقها بتلعثم اذا فهو يعرف بس عمري ما اتمنيت حاجة وحشة عارف بس قررت انهيه تبقي فقتي ودا كويس حور هي روحي انتي لسه صغيرة والعمر طويل اكيد هتقابلي الي تحبيه بجد ويستاهل حبك يحبك اكتر انا قررت ابعد هسافر اكمل تعليمي بره اعملي الي يريحك يا مرام بس انتي بالنسبة لي اختي الصغيرة الي دايما هتلاقيني في ضهرك على طول هو ممكن اطلب منك طلب قولي نظرت له ممكن تحضني دا ملك حور ما اقدرش اديكي حاجة مش ملكي ابتسمت طول عمرك احترامي ليك بيكبر مش هقبل احب حد اقل منك تاني ثم تركته ذاهبة للاسفل لتتنفس بحريه وقلبها المټألم يرتاح خرج الي جنينة المشفى رآها جالسة شاردة على احد المقاعد اقترب وجلس جانبها شعرت به وارادت المغادرة خليكي يا مرام جلست مرة اخرى وجدته يتحدث بنبرة الم لما اتجوزت فرح كانت قصة حبي ليها من واحنا اطفال كنت بعشق ضحكتها همسها ريحتها حتي طفولتها الي فضلت لبعد ماكبرنا اتجوزنا عشت احلى ايام عمري وهي في حضڼي ولما عرفت انها حامل كان نفسي المس السما من ساعدتي بس مافيش حاجة كاملة الحمل كان خطړ على حياتها طلبت منها نجهص الطفل طلبت كتير حتى لو بالاجبار كان ممكن اعمل كده بس ماقدرتش قصاد دموعها وتمسكها بيه قالتلي دا حتة مني ومنك وهتحبه وكل ماتشم ريحته هتفتكرني ولدت بنوتة زي القمر نسخة منها بس هي سابتني سميتها فرح علي اسمها وبقت هي حياتي ما بيتحملش الهوى عليها يوم حور فرح تاهت والي لقيتها حور وقالت كلام وجعني اني مهمل حسيت انها بتتهمني ماستحملتش الكلام ولما
شفت التقرير نسيت كل حاجة وحبيت ارد الۏجع الي حسيته من كلامها ندمت بعدها اه ندمت بس فهمت هي ليه كلمتني بالحړقة دي عرفت انها كانت بتقولي حافظ عليها غيرك مش عارف يجيبها وكلامك وجعني اوي انا اسفة وتركته وغادرت ناوية علي الرحيل في
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 32 صفحات