الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة مروة كاملة

انت في الصفحة 52 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

ماحدش رد الموبايلات مقفوله لحد ماعرفنا إن دكتور فريد معاكم وكلمناه وقالنا العنوان أنا آسفه
على التأخير ماتزعليش. 
مروه هزت راسها وكملت بكاء فى دعاء إللى عيونها جات على تامر إللى واقف مع شخص فى أواخر الخمسينات أو الأربعينات زى ماهى خمنت وده لإنه مش واضح عليه الشيب بشكل كبير...
تامر هو حازم هيخرج إمتى حضرتك ماتعرفش 
أدهم لسه مانعرفش أى حاجه ماحدش خرج ولا قال أى حاجه. 
تامر إن شاء الله خير. 
أدهم بإستفسار ممكن أعرف إنت مين 
تامر أنا الدكتور تامر سعيد دكتور التسويق فى كلية التجاره جامعة وحضرتك 
أدهم الدكتور أدهم الشرقاوى دكتور التاريخ
والحضاره فى كلية الآداب جامعة وفى نفس الوقت عميد الكليه. 
تامر إتشرفت بحضرتك. 
أدهم الشرف ليا. 
تامر بإستفسار ممكن أسأل حضرتك سؤال 
أدهم إتفضل. 
تامر حضرتك تعرف حازم منين 
أدهم وهو عيونه على آيه إللى بتبص بحزن على مروه إللى بتبكى فى دعاء عادى إتقابلنا صدفه. 
تامر قصدى يعنى علاقتك ب...... 
قطع كلامه خروج ممرضه من أوضة العمليات...مروه أول أما شافتها خرجت من دعاء بسرعه وجريت عليها وأدهم وتامر قربولها...
مروه بدموع طمنينى عليه هيخرج إمتى 
الممرضه بعد إذنك عدينى. 
مروه مش راضيه تسيبها أبدا..
مروه أرجوكى طمنينى. 
الممرضه أرجوكى إنتى المړيض بيروح مننا محتاجين نقل ډم فورا عدينى أشوف شغلى. 
مروه إتجمدت فى مكانها...والممرضه مشيت من قدامها..دعاء مروه لإنها حست إنها هتنهار وبالفعل مروه إنهارت وبكت بقهره من تانى وفى نفس الوقت دعاء مسكتها وحاولت تهديها بس للأسف مروه كانت بتزوقها وبتبعدها عنها لحد ماقررت تسيبها آيه راحت نحيتها...
آيه إهدى يابنتى. 
مروه مكانتش سامعاها لإنها خلاص شايفه إن حازم ليها بيختفى دموعها بتزيد أكتر وده لإنها إفتكرت حنية حازم عليها وإحتوائه ليها ومعاملته معاها كإنها طفله صغيره... دموعها بتنزل بغزاره وده لإنها خاېفه جدا ماتشوفش كل ده تانى خاېفه ماتشوفش حازم أصلا خاېفه تتحرم منه بعد مابقا كل حاجه بالنسبالها بعد ماهو عوضها عن كل حاجه هى خسرتها فى حياتها..ماحستش بنفسها غير وهى بتدوخ وبتحاول تسند نفسها على الحائط بس ماعرفتش وإنتشر الظلام حواليها آيه لحقتها قبل ماتقع على الأرض ...
فى المصحه 
كان بياخد مجموعة أورق معينه من مكتبه والأوراق دى خاصة بحالة مروه فى خلال الخمس سنين علاج فى المصحه...دخلت المكتب من غير ماتخبط وبصت لفريد إللى مشغول ومش مركز معاها أساسا...
يمنى ميعاد جلستنا دلوقتى. 
فريد بإنشغال هخليها يوم تانى. 
يمنى ليه فى إيه إنت عمرك ما أجلت جلسه ليا. 
فريد مش فاضى. 
يمنى كانت لسه هتتكلم...قطع كلامها رنة موبايل فريد فريد رد بسرعه...
فريد طمنى يا دكتور تامر مروه عامله إيه دلوقتى 
تامر أغمى عليها تعبت جدا. 
فريد والقلق والخۏف ظهروا على ملامحه أنا جاى حالا. 
تامر إحنا فى إنتظارك. 
تامر قفل المكالمه وفريد قام من مكانه ولسه هيروح للباب...
يمنى بنبرة غيره مين مروه 
فريد وهو بيبصلها نعم 
يمنى بضيق بقولك مين مروه 
فريد بإستغراب مروه دى مريضتى. 
يمنى ومالك قلقت عليها كده ليه إللى يشوفك كده يقول إنك بتحبهادمعه نزلت من عيونها إوعى تكون بتحبها. 
فريد بإستغراب أكتر أكيد بحبها زى...... 
يمنى بدموع وهى بتقاطعه وأنا 
فريد صدقينى يا يمنى مش فايق للكلام ده إرجعى لأوضتك. 
كان لسه هيمشى وقفت قدامه بسرعه...
يمنى بعصبيه ودموع بطل تعاملنى كإنى عيله صغيره. 
فريد بهدوء مصطنع متجاهلا كلامها عدينى. 
يمنى بدموع لا مش هعديك إنت رايحلها فى ميعادى أنا الميعاد ده بتاعى إللى إنت عمرك ما أجلته يا فريد. 
فريد قولتلك مشغول ورايا حاجات مهمه أنا ببرلك ليه أصلا 
يمنى عشان لازم تبررلى. 
فريد بإستفسار ليه 
يمنى عشان...عشان... 
سكتت ومش عارفه ترد تقول إيه...
فريد مادام مش لاقيه إجابه عدينى. 
يمنى يعنى إنت بتحبها كده صح ومش بتحبنى 
فريد سكت وماتكلمش...
يمنى رد عليا إنت مش بتتكلم ليه هو مش إنت بتحبنى 
فريد كان لسه هيتكلم..
يمنى وهى بتقاطعه الشوكولاته والدباديب والورود وكل إللى جبتهوملى الفتره إللى فاتت دى مكنش حب 
فريد بتنهيده يمنى أرجوكى ياريت نتكلم فى الموضوع ده بعدين انا لازم أمشى. 
يمنى رايحلها برده! إختارتها عليا 
فريد حاول يتحكم فى أعصابه وده لإنه محتاج يمشى بس كلامها ضايقه جدا وهنا إنفجر فيها...
فريد إيه الكلام المتخلف إللى إنتى بتقوليه ده إنتى شايفه إنتى بتقولى إيه قولتلك دى مريضه يعنى هى دلوقتى فى خطړ ولازم أروحلها إنتى بتفكر إزاى ده شغلى ولو على الحب أه بحبها بس زى أختى. 
يمنى بهدوء وإطمئنان من كلامه طب وأنا أنا بحبك يافريد كان نفسى أقولك دى من زمان وأدينى بقولها دلوقتى إنت بتحبنى 
فريد أخد نفس عميق وبص فى عيونها...
فريد أكتر مماتتخيلى. 
يمنى بفرحه بجد بتحبنى ولا بتضحك عليا بكلمتين عشان أنا بحبك ومش حابب تزعلنى 
فريد بضحكه خفيفه لا مش بضحك عليكى أنا بحبك يا يمنى. 
فريد أنا بعشقك
يمنى وإيه كمان 
آيه وهى بترجعها
مكانها تانى إهدى إنتى تعبانه ماتتحركيش. 
مروه بصوت مبحوح وإستفسار حازم 
دعاء بحزن حازم لسه فى أوضة العمليات يامروه لإن الڼزيف كان قوى وخسر ډم كتير والچرح عميق بس ماتقلقيش دكتور أدهم جوز مدام
آيه إتبرع پالدم لإنهم نفس الفصيله. 
مروه بإبتسامه ضعيفه لآيه شكرا لحضرتك. 
آيه بإبتسامه العفو جوزى معملش غير إللى المفروض يتعمل. 
مروه إبتسمتلها وبعدها بصت لدعاء إللى الفرحه واضحه عليها..
مروه بإستفسار وهى ملاحظه فرحتها هو تامر فين 
دعاء بفرحه تامر دلوقتى مع أيمن فى المستشفى أيمن فاق من الغيبوبه. 
مروه بضحكه وفرحه خفيفه حمدالله على سلامته. 
دعاء الله يسلمك وعقبال اما حازم يخرج من العمليه وتبقى الفرحه فرحتين. 
مروه بتنهيده يا رب. 
أدهم دخل أوضة محمود إللى لسه بيفوق من المخدر وقعد على كرسى قدامه والجمود واضح على ملامحه ...
محمود بتخترف إنت مين 
أدهم أنا واحد جاى يديلك درس فى الأخلاق إنت إزاى تعمل كده فى أولادك 
محمود أرجوك مش قادر أتكلم. 
أدهم من غير ماتتكلم عايز أقولك كذا حاجه الأب بيعمل المستحيل عشان يسعد أولاده الأب لو هان عليه يبيع كل
إللى وراه وإللى قدامه هيعمل كده عشان بس يعرف يصرف عليهم إنما إنت مش أب أنا مش عارف أقولك إيه بس حقيقى إنت ظلمتنى وظلمت كل أب بالمسمى إللى إنت عايش بيه ده. 
محمود بتعب ودموع أنا كنت بحبها ماكنتش قادر أشوفها مع غيرى. 
أدهم بس إنت أخدت كل أملاكها دخلت عليها بمسمى الحب عشان بس تاخد إللى إنت عايزه. 
محمود بس حبيتها لو أنا ماكنتش بحبها مكنش زمانى سبتها فى القصر حتى بعد ما أخدت منها كل حاجه. 
أدهم مش حجه حتى لو بتحبها يستحيل تمد إيدك عليها المفروض كنت تعاملها كإنها بنتك وحبيبتك مش عدوتك. 
محمود هى كانت بتخونى. 
أدهم فين الإثبات هاه فين الإثبات 
محمود معرفش بس هو كان بيكلمها كتير فى البيت. 
أدهم بإستفسار مين ده 
محمود قريبها عمر الخلفاوى يبقى إبن خالتها. 
أدهم سألتها كانوا بيقولوا إيه ولا إنت حكمت من نفسك 
محمود معرفش بس كل إللى أعرفه إن الخدامه سمعتها وهى بتقوله أنا عايزه أمشى من هنا حاول تخرجنى من هنا. 
أدهم بإستفسار وبعدين 
محمود ماقدرتش طلقتها وهى أخدت حازم ألا هو فين صحيح أرجوك طمنى عليه. 
أدهم سألت عن ده ليه 
محمود سكت وماتكلمش...
أدهم مش هتسأل عن إبنك التانى 
محمود بقلة حيله أكيد سجنتوه. 
أدهم أنس ماټ الله يرحمه. 
محمود بصله بذهول...
أدهم وهو بيكمل إنت السبب طبعا فى كل ده إنت السبب فى كل حاجه حازم أنس وده بسبب إنه بيحاول ينقذ مراته وإبنه حازم دلوقتى فى أوضة العمليات من ساعة ماخرجتوا من المكان ده لحد دلوقتى حقيقى أولادك صعبانين عليا إن عندهم أب زيك. 
محمود بدموع على أنس وحازم مستحيل. 
أدهم إنت مافيش فى قاموسك كلمه إسمها مستحيل إنت عار على مسمى أب. 
أدهم قام من مكانه ولسه هيخرج...
محمود أنا عايز أعترف بحاجه. 
أدهم بصله ومحمود أخد نفس عميق وبدأ يتكلم....
محمود أنا قټلت عمر الخلفاوى. 
أدهم ليه 
محمود عشان كان على علاقه بمراتى قټلته بعد ماطلقتها علطول عشان ماينفعش توصله مكنش ينفع تبقى لغيرى. 
أدهم بضيق ليه ماسمعتهاش قبل ما كل ده يحصل ليه ماتكلمتش معاها ده مش حب ده إسمه مرض إللى إنت فيه ده مرض ونقلته لإبنك إنت إنسان مريض معندكش أى رحمه ولا مشاعر. 
محمود أنا عندى مشاعر أنا كنت بعشقها عيونه جات على الدبله إللى فى إيد أدهم إنت بنفسك لو لقيت واحد بيكلم مراتك قريبها أو أى حد وقالتله خدنى من هنا هتفهم إيه 
أدهم مش أنا إللى يتسألى السؤال ده. 
محمود بإستفسار ليه 
أدهم عشان فى حاجه إسمها عقل وأنا فى أصعب اللحظات حكمت عقلى مش مشاعرى عملت المستحيل عشان أخلى الإنسانه إللى بحبها معايا حتى لما الشك كان جايب أقصى حدوده معايا من نحيتها وقفت نفسى وقلت لا يا أدهم حبيبتك عمرها ماتعمل كده ماتقارنيش بيك لإنى عمرى ماهبقى زيك وبالنسبه لأولادى شلتهم فى عيونى ضحيت بنفسى عشانهم أى نعم فى مرات كنت مقصر فيها بس عافرت عشانهم ووقفتهم على رجلهم لكن إنت عملت إيه إنت حكمت على أولادك ومراتك بالإعدام ماتقارنش أى حد بيك نهائى وده لإنك مريض نفسى والفلوس هى إللى عملت فيك كده إداله ضهره وراح للباب إعمل حسابك إنك هتقضى باقى عمرك كله فى السچن وماتحاولش تهرب لإن فى عساكر واقفين قدام أوضتك. 
خرج من الأوضه وساب محمود حزين على مۏت أنس....
أيمن فتح عيونه لقى تامر قدامه..
تامر بإبتسامه حمدالله على
السلامه. 
أيمن بإبتسامه ضعيفه الله يسلمك بص حواليه ملقاش حازم هو فين حازم يا تامر محتاج أقول حاجه مهمه جدا الموضوع حياه أو مۏت. 
تامر
فى إيه يا أيمن 
أيمن أنس ياتامر أنس هو إللى عمل فيا كل ده أنس أخو حازم هو إللى إڠتصب مروه أنس هو.......... 
تامر وهو بيقاطعه عارف يا أيمن كلنا عرفنا. 
أيمن بقلق وهو ملاحظ حزنه هو فى إيه يا تامر حازم فين 
تامر بدأ يحكيله كل حاجه الروايه بقلم ساره بركات...بمرور الوقت...
أيمن وهو بيحاول يقوم من على السرير لازم نروحله. 
تامر إنت مچنون 
أيمن هبقى مچنون لو قعدت هنا ثانيه واحده أنا نايم بقالى أكتر من شهر عدينى. 
تامر طب إستنى يامتخلف هجيبلك العكاز. 
أيمن على آخر الزمن أمشى بعكاز يلا الحمدلله. 
تامر جابله العكاز وسنده عشان يعرف يقوم....
فريد بإبتسامه بقيتى كويسه 
مروه الحمدلله. 
فريد بإستفسار مروه ممكن توصفيلى إحساسك دلوقتى 
مروه بحزن من نحية إيه 
فريد لما عرفتى إن أنس أخو حازم يبقى يوسف. 
مروه مش عارفه حسيت إنى توهت فجأه حسيت إنى فى متاهه خۏفت يادكتور. 
فريد خوفتى من إيه 
مروه خۏفت يكون حازم ليه يد فى الموضوع. 
فريد يعنى إنتى نسيتى إللى حصلك يومها قصاد خۏفك إن حازم يكون ليه يد فى كده 
مروه مش عارفه بس أنا خۏفت خۏفت الحاجه دى تبعدنى أنا وحازم عن بعض. 
فريد بإبتسامه كملى. 
مروه لما كنت محپوسه إللى فهمته إن أنس ده بيكره حازم أوى وإللى فهمته إن إللى حصلى عشان كان بينتقم فى حازم منى للدرجادى دموعها نزلت هو فى حد كده
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 59 صفحات