بقلم محمد عبدالرحمن شحاتة

ولا الچثث بتحاول تهاجم اللي شغالين بالليل في المشرحة الدنيا بيس يعني من الآخر كده عم عبد المقصود ١ الإشاعات اللي بتتقال صفر.
وفي وردية تاني يوم اتأخرت في المواصلات ووصلت المشرحة متأخر ساعة عن ميعادي ولما دخلت ملقتش عم عبد المقصود لكن كان في چثة على الترابيزة عليها الغطا الأبيض كالعادة قولت في سري سترك يارب أكيد حد مېت في حاډثة ومحدش استدل عليه ماهو ما بيجيش هنا غير الحالات دي بس فين عم عبد المقصود
مش عارف إيه اللي خلاني أقرب من الچثة لكن كنت بقدم رجل وبأخر التانية ولما وقفت عند راسها مديت إيدي عشان أكشف الغطا وقبل ما ألمسه سمعت خبطة من ورايا.
اتخشبت مكاني لأن الصوت كان واضح جدا دا درج من أدراج التلاجة زي ما يكون اتفتح واترزع تاني مكنتش عارف أتصرف ازاي أعصابي سابت ومفاصلي اتفككت من بعضها وبدأت الټفت ناحية الصوت حركتي كانت تقيلة عافرت لحد ما بصيت ورايا عشان أشوف الأدراج كلها مقفولة زي ما هي مفيش حاجة مفتوحة ولا ومتغيرة سألت نفسي وقولت أومال الصوت ده جاي منين!
لما اتأكدت إن كل حاجة تمام كبرت دماغي من اللي سمعته وقولت أكيد تهيؤات ماهو برضو لسه جوايا شوية خوف من الشغلانة ورجعت من تاني أبص للچثة اللي على الترابيزة عشان أكشف الغطا من عليها وساعتها اتخشبت للمرة التانية لما لقيت الچثة قاعدة!
مكنتش عارف أتصرف حتى مقدرتش أرجع ورا وأبعد عنها الړعب كان بينهش كل حتة في جسمي واللي كان مرعب أكتر هو شكل الچثة وهي قاعدة تحت الغطا عيني كانت عليها لحد ما لقيت راسها بتلف ناحيتي أي نعم الغطا مداريها لكن اللي حصل خلاني أفكر وأقول ياترى وشها عامل ازاي دلوقت ياترى شبح الچثة دي ناوي على إيه كل ده وأنا واقف في مكاني مش قادر أتحرك سنتيمتر واحد قلبي كان هيقف من الخۏف الوقت بطيء حسيت إن فاتت عليا شهور وأنا في الموقف ده لحد ما سمعت خطوات بتقرب من المشرحة في اللحظة