بقلم محمد عبدالرحمن شحاتة

دي الچثة بدأت تنام وترجع لوضعها الطبيعي من تاني الموقف مرعب كنت مقسوم نصين ما بين الچثة واللي بيحصل معاها وبين الصوت اللي بيقرب عيني كانت على الباب بدأت أقرب منه لحد ما الترابيزة بالچثة اللي عليها بقوا في ضهري وساعتها شوفت عم عبد المقصود كان لسه واصل ومعاه شنطة الأكل بتاعته وترمس الشاي ولما شافني وشي مخطۏف والتوتر باين على ملامحي قالي مالك يا رامي يابني شكلك متغير كده ليه!.
بدأت آخد نفسي وقولتله الحقني يا عم عبد المقصود أنا وصلت متأخر ساعة عشان المواصلات ولما وصلت لقيت چثة على الترابيزة وبعدها سمعت صوت خبط في أدراج التلاجة بصيت أشوف إيه اللي بيحصل وملقتش حاجة ولما بصيت تاني للچثة لقيتها قاعدة والغطا الأبيض فوقها.
كان بيبصلي باستغراب وبعدها قالي وهي فين الچثة دي يابني.
شاورت بإيدي ناحية الترابيزة وأنا بقوله الچثة قدامك أهي نايمة على الترابيز......
قطعت الكلام لأن لحظة ما شاورت على الترابيزة لقيتها فاضية والچثة مختفية مكنش عندي تفسير للي شوفته وده اللي خلاني أبقى في موقف محرج قدام عم عبد المقصود ويسمعني كلمتين من بتوعه عشان يعرفني إنه خبرة وقلبه مېت وإني لسه خيخة لدرجة إنه قالي لسه عضمك طري الشغلانة دي محتاجة واحد عضمه ناشف قلبه مېت أنا واخد إذن ساعتين ونسيت أقولك آجي ألاقيك خاېف وبتهلوس وبتقول حاجات مش موجودة لكن اطمن بكره قلبك يجمد زي حالاتي وتعرف إن اللي في التلاجة دول مفيش أحسن منهم.
معرفش ليه عم عبد المقصود بيتكلم عن الچثث اللي في التلاجة وكأننا يعني مفرزين فراخ بس إلى حد ما اقتنعت بكلامه ماهو اختفاء الچثة وصوت الخبط اللي في أدراج التلاجة لما طلع فشنك معناه إني بهلوس فعلا أومال كل ده راح فين!
قوم اشطف كبايتين خلينا نشرب اتنين شاي الواحد نفسه مقطوع من الطريق.
بعد ما عاش الدور عليا طلب مني نشرب شاي ولا كأن الدنيا على باله قرت أنسى اللي حصل عشان أعرف أكمل في الشغلانة اللي ما يعلم بها غير ربنا دي أخدت