السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم شهد البابلي

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلة
_ والده حصله حاجة 
ابتسمت مريم بهدوء نظرا لتأثر أختها بتلك الأحداث فأجابتها بإطمئنان 
_ ماتخافيش هو الحمدلله بخير هو طلع راجل أصيل وشكل مراته اللي يرحمها كانت غالية على قلبه أوي قرر إنه مش هيفتح سيرة الجواز تاني و يمكن اللي خلاه متمسك بفكرة السفر هو إلحاح أمه عليه علشان يتجوز بس حياته كلها بقت شغل وموسى وبس. 
أما موسى فبقى عنده _ياسر و نوسة و أحمد زوجها_
و تمت إضافة سي ياسين لقايمة موسى لما سافرلهم سنة ونص و سكن قريب منهم وبقى يشوفه بشكل يومي واتعلق بيه و خلاه لمض و بلسانين شبهه. 
عقدت حاجبيها بدهشة شديدة قائلة
_ بس لما يعني اتجوزنا أقصد لما كنا متجوزين ياسين ماجابليش سيرة عنهم نهائي! 
تفوهت مريم بخبث ممتزج بمرحها المعتاد
مع غمزة متقنة
_ فرحة البدايات بتنسي البديهيات يا مزة. 
قامت ربوة بإلقاء كوب المياه البلاستيك على وجهها بضيق قائلة
_ تصدقي إنك بقيتي قليلة الأدب فعلا! 
نطقت مريم بمنطقية لا تخلوها الإستغراب
_ بس معنى كدة إن كان بعد ست شهور من طلاقكم ياسين سافر وكدة وقعد هناك سنة ونص بحالهم تفتكري الشوق بيعمل كل ده 
ده إنت طلعت تقيل يا معلم! 
حاولت ربوة التحدث بجدية وتفوهت بتذمر
_ بلا تقيلة بلا نيلة بس إنت عرفتي كل ده منين 
تحدثت مريم بسلاسة وكأن الأمر لا يعنيها
_ أبدا كنت رايحة أعمل خربوش شاي يدفيني فبالغلط ومن غير ما أقصد طبعا سمعت ياسين اللي كان هنا مع ماما بيحكيلها على اللي حصل أصل نسيت أقولك إنه فضل يزن على ماما أسبوعين علشان يخليها تسمعه وكان بيجي وإنت في الشغل. 
ابتسمت ربوة بسخرية وتحدثت بإستهزاء
_واضح فعلا إنه كان من غير قصدك ده إنت حكيتيلي قصيدة يا بت! 
استكملت بتعجب
_طيب هو ليه ماقاليش إن موسى يبقى تبع بنت خالته وإن نسمة في الأساس تبقى بنت خالته مش مراته! 
ضحكت مريم وقالت بتوضيح
_ما إنت طلعتي لقطة بصراحة و هو حب اللعبة وعام على عومها. 
صمتت لبرهة ثم قالت بجدية
_ ربوة فكري كويس وماتخليش العند يدخلوا ما بينكم زي ما دخلوا زمان آه غلط لما طلق بس ماتنسيش مين اللي طلب منه الطلاق! 
نظرت لها ربوة پقهرة قائلة
_ يعني لو كنت قولتله نط في البحر كان نط 
أنا وهو ماننفعش لبعض يا مريم العند والغرور دخل ما بينا و ماحدش فينا كان قادر يتخلى عن كبريائه. 
و زي ما ماضينا انتهى قبل أوانه أنا همحي الحاضر قبل ما خياله يوهمله إن ممكن يحصل شيء من تاني! 
_ المزة رايحة فين 
تذمرت بضيق
_ مزة 
_ خلاص البومة رايحة على فين 
_ أنا بومة يا ياسين 
لثم وجنتيها برفق قائلا
_ أرق و أحلى بومة شوفتها في حياتي. 
حاولت كتم ابتسامتها و تفوهت بجدية
_ رايحة للدكتور مع ماما هتروح تكشف على أسنانها. 
قال بجدية مماثلة
_ طيب آجي أوصلكم 
ولا أقولك لأ ماينفعش. 
سألته بدهشة
_ إنت وراك حاجة 
نظر لهاتفه بإنشغال مجيبا عليها بمراوغة
_ ورايا مزة أقولها يا مزة تقولي نعم يا قلب المزة. 
قامت بإمساك ياقة قميصه پعنف قائلة
_ أبقى أعملها علشان أد بحك! 
ابتسم بشدة حتى ظهرت أسنانه بشكل رائع فابتسمت هي الآخرى على ابتسامته تلك فقال بهدوء
_ النهاردة فيه مناقشة دكتوراه لواحد صاحبي وهو طلب مني أروح أحضرها و بصراحة ماقدرتش أطنشه لأنه غالي على قلبي. 
غمزت له وقالت بدلال
_ ماشي ياعم بس ماتنساناش يعني. 
ده أحنا الأساس والباقي قلقاس. 
قام بلثمها فوق عيناها بدفء مثلما تحب وقال بعمق
_ و أي كفة توازي مقدار حبي لك يا ربوتي! 
أفاقت من شرودها على صوت هؤلاء الأطفال

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات