بقلم شهد البابلي
مراتك ورايح تتقدم لطليقتك من تاني
أعجبته تلك اللعبة فسار على نهجها قائلا
_ و فيها أيه
زيتنا في دقيقنا إنت فكرك إني هسيب غيري ياخدك
و بعدين نوسة و موسى حبوكي أوي و لولا ولادتها كان زمانها جت معانا النهاردة.
أمسكت كفياها بشدة وقالت بنفس الصياح
_ إنت إنت مستفز!
بكرهك يا ياسين بكرهك و بكره برودك!
غمز لها بخبث قائلا
_ عامة هسيبك تفكري على مهلك
بس أعرفي إن أنا نفسي طويل طويل أوي.
_ إنت بتقنعيني بأيه يا مريم!
_ يا ربوة فكري بلاش تعاندي نفسك!
ضحكت بشدة ضحكة مليئة بالقهرة قائلة
أعاند نفسي على واحد راح اتجوز و متكفل بواحدة وابنها و مراته كمان على وش ولادة
ابتسمت مريم وقالت بتوضيح
_ ربوة فوقي نسمة تبقى بنت خالته اللي كانت مسافرة هي و جوزها.
نظرت لها پصدمة شديدة و تفوهت بتلعثم
_ بنت خالة مين
ازاي و لو كدة فين جوزها
ليه هو اللي كان معاها يوم الوقفة
وضحت لها مريم ما حدث بإسترسال
_ الخلاصة إن نسمة تبقى زي أخته تماما ونزلت اجازة علشان تشوف أهلها وكانوا متجمعين في بيت طنط أم ياسين بس وقتها موسى كان عايز ينزل يشتري حاجة حلوة و نسمة نزلت معاه وقابلوا ياسين في الطريق فعزم عليهم و وصلهم و فضل مستنيهم برة علشان الوقت كان متأخر بس أ..
_موسى مايبقاش ابنها.
_ أمال يبقى ابن مين
_ موسى ده حكايته حكاية
هقولك..
شعرت إنها كانت في وهم قام برسمه بإتقان في خيالها أكان يستخف بها طوال ذلك الوقت
ولما لم يقول لها ذلك الأمر
لماذا لم يخبرها
إنه يتلاعب بها إذن
لطيف ذلك الأمر فإنها ستتبع خطواته في المكر و لنرى من سينتصر في النهاية!
يتبع..
القصة هتطول معانا شوية في تفاصيلها وماحبتش أكروتها الصراحة فلنستعد غدا لقراءة الفصل المتمم لها و أوعدكم إنها هتكون شيقة و مميزة بشكل عسول.
رأيكم هيزيدني حماس فماحدش ينسى يكتبه.
بقلم شهد_البابلي.
._ موسى يبقى يتيم وعمه يبقى زوج نسمة.
بعد ولادته بفترة اكتشفوا إن والدته أصيبت بسړطان في الثدي _الله يعافينا جميعا_ و من حسن الحظ إن في الفترة دي نسمة كانت مخلفة بنوتة صغيرة عندها سنة فتولت هي أمر رضاعته لإنه ماتقبلش اللبن الصناعي نهائي و بعد سنتين تم إتمام رضاعته وإتفطم مع رفع علم رحيل أمه _توفاها الله_ بعد صراع دام مع المړض اللي كان نوعه خبيث و سلب صحتها وانتشر في باقي جسمها زي الزئبق.
والد موسى ماتحملش فراقها شايفها في كل حتة وحاسس بنفسها حواليه استوحش البيت وحس بالغربة وبعد تفكير دام أخد موسى وقرر يرجع يعيش مع أمه في الريف منها يبعد عن البيت اللي بقى ضلمة من غير زوجته ومنها أمه تساعده في تربية موسى.
و نسمة روحها رجعتلها من تاني لما شافت موسى وحضنته ابنها اللي ماخلفتهوش بس أشبعته من حليبها ومن حنانها سنتين كاملين من وقتها وموسى مابيقولش لنسمة غير يا ماما و..
شهقت بخضة و بأعين مليئة بالدموع