الجمعة 22 نوفمبر 2024

بقلم شهد البابلي

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ولكن ماذا تفعل في عيناها التي ارتسمت و لاحظها! 
أفاقت حينما استوعبت وقفتهما التي ليست بصحيحة فقالت بغلظة وعڼف 
_ بعد أذنك مابقفش مع ناس غريبة! 
حينما تركته ورحلت ابتسم و تفوه بصوت طفيف مليء بالتحدي
_ إن ماكلتش من فتتك الحلوة عن قريب يا ربوة يا بنت أم ربوة مابقاش ياسين! 
_ عايزين حاجة أنا نازلة الشغل. 
نظرت لها والدتها بتفحص وكإنما يوجد حديث عالق في حنجرتها ولا تستطيع البوح به. 
فقالت بتردد 
_ فيه حد خبط على الباب الصبح وعطاني حاجة وقال أديهالك و أنا اخدتها منه بس مش عارفة هي أيه بالظبط هتلاقيها في مكتب أوضتك. 
دهشت ربوة فإنها لم تلاحظ شيئا حينما استيقظت و السؤال هنا من الذي أرسل لها من الأساس! 
ففي الفترة الماضية أصبحت حياتها مقتصرة على عملها و دائرة المعارف أغلقت بشدة! 
_ العروسة اللي كان نفسي فيها وحسيتها شبهي! 
أكيد موسى اللي جابها. 
سألتها والدتها بتعجب
_ موسى مين 
تلعثمت في الحديث وقالت بإبتسامة
_ها لأ ده طفل عندي في الحضانة و أكيد مامته هي اللي جابت العروسة أصله بيحبني أوي سلام أنا بقى علشان هتأخر. 
كان ذهنها مشتت أهو موسى 
ولكن كيف لطفل لم يتجاوز عمره السبع سنوات أن يعرف عنوان منزلها! 
حاولت تجاهل ما حدث و إفراغ طاقتها في عملها فمن الواضح أن من بعد ظهوره ستتساقط المشاكل على رأسها كالمطر الغزير! 
_ عريس ايه يا ماما بس! 
_شوفيه مش هتخسري حاجة. 
_ يا ماما أنا نفسيا مش مستعدة لخطوة زي دي! 
نظرت لها والدتها بتفحص قائلة
_ مش مستعدة علشان لسة بتفكري فيه 
نظرت لها بإنكار وتفوهت بثقة
_ بفكر في مين يا ماما 
أنا حاليا بفكر في إزاي أكون شاطرة في شغلي وأطور من نفسي. 
تحدثت والدتها بإبتسامة مليئة بالاستفزاز قائلة
_ بتكدبي عليا يا بنت بطني 
ده اللي ربى خير من اللي اشترى
تفوهت بعند شديد مخالفا لمشاعرها المتضاربة
_ أنا مستعدة أقابل الشخص اللي بتقولي عليه يا ماما. 
أطلقت والدتها زغرودة قصيرة مع ابتسامة رضا أما هي فتوجهت حيث غرفتها لا تعلم لما تهورت وقالت لوالدتها ذلك أهو تخطي أم عناد ليس له قيمة! 
_ مش هتقلعي النقاب 
_ سيبيني على راحتي يا ماما بالله عليك. 
_ بس يابنتي دي رؤية شرعية يعني من حقه يشوفك! 
_ بس أنا محتاجة أتكلم معاه الأول! 
تنهدت الأم بقلة حيلة وقالت
_ اللي يريحك يابنتي 
عامة الراجل قاعد برة مستنيك هو و أمه. 
حاولت ربوة تنظيم تنفسها وقرأت بعض من آيات الله لكي تطمئن و تقلل من حدة توترها
ولكن ماالذي يحدث! 
أجاء ليسخر منها 
أم إنها مسرحية ثقيلة الظل تتوهمها في حام من أحلام يقظتها 
ألقت السلام بأدب ثم توجهت إلي مقعد ليس بقريب منه فقالت والدته بود 
_ بسم الله ماشاء الله إنت لبستي النقاب يا ربوة! 
أجابت بصوت منخفض يحمل بين طياته أدب و ود
_ أيوة يا طنط الحمدلله لبسته من سنة ونص. 
تحدث كل من والدتها ووالدته في أحاديث فرعية إلي أن قامت كلتاهما بخفة وصنعة مهارة لكي يسمحا لهما التحدث براحة. 
_ هتفضلي ساكتة كتير! 
_ ياسين إنت جاي ليه بجد 
نظر لأعينها بعمق وقال بثقة
_ علشان أخطبك! 
ابتسمت بسخرية وتفوهت بدهشة مزيفة
_ ياه تصدق كنت فاكرة إنك جاي تلعب معايا كوتشينة. 
تحدث بجدية هذه المرة وقال
_ لابسة النقاب ليه 
مش المفروض إن من حقي أشوف وشك 
ضحكت بإستهزاء قائلة
_ تعجبني فيك ثقتك. 
إنت لاقيت المسئولية هتزيد مع نسمة فقولت تيجي تقزقز لب عندي 
عقد حاجبيه بتعجب قائلا بإنكار
_ و إيه دخل نسمة في الحوار دلوقتي 
إنت بتدوري على أي مشكلة وخلاص يا ربوة 
صاحت بعصبية وضيق
_ المشكلة هنا في بجاحتك يعني سايب

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات