بقلم شهد البابلي
وشجارهم المعتاد فتنهدت وقالت
_ ممكن أقدر أفهم بتتخانقوا ليه
نظرت لها تلك الفتاة الباكية قائلة
_ ياسين بيزعقلي يا ميس!
قامت بأخذ الفتاة والولدان أصحاب تلك المشاجرة و توجهت بهم حيث غرفة المكتب
فوجهت نظرها لذلك الطفل العابس فسألته بلوم
_ بتزعقلها ليه يا ياسين
ينفع كدة
قال بضيق
_ علشان هي عطت لآدم كب كيك و ماعطيتنيش وأصلا آدم مش بيحبني تديله هي ليه
_ أنت اللي مش بتحبني!
طلبت منهم الصمت ثم قالت بعقلانية تناسب عمرهم
_ هحكيلكم حكاية وعايزاكم تركزوا فيها
دلوقتي لو فيه تلات عصافير أخوات و هم عايشين مع بعض في عش واحد و بيفضلوا طول النهار بيلعبوا مع بعض و آخر اليوم بيتجمعوا في العش ينفع عصفورتين فيهم يروحوا يلعبوا لوحدهم ويسيبوا العصفور التالت لوحده
_ لأ ماينفعش.
استكملت بذات الأسلوب
_ طيب ينفع عصفورة فيهم تروح تلاقي أكل حلو و تيجي تديه لعصفور و التاني لأ
اومأوا مرة آخرى بالرفض
فاستكملت
_ طيب ينفع عصفور فيهم يكره التاني من غير سبب
أو يحسسه إنه مش متقبله من غير ما العصفور يضايقه بحاجة
فأكملت بسلاسة
_طيب ينفع بقى عصفور يروح يزعق للعصفورة أخته و يخليها ټعيط
فنظر لها ياسين بأسف وقال
_ أنا آسف يا ميس ربوة.
ابتسمت لذكاء ذلك الطفل وقالت
_ الأسف المفروض يكون لشذى يا ياسين
صالحها زي ما زعلتها.
و خلي بالك آدم صاحبك وحبيبك و شذى أختكم وأنتم هنا صحاب وحبايب فبلاش تزعلوا بعض وخليكم زي العصافير الطيبة.
ابتسم آدم وقال
_ حاضر يا ميس.
وتوجه لياسين وقام بعناقه قائلا
_ماتزعلش علشان الكب كيك
و على فكرة أنا سيبتلك حتة!
بادله ياسين العناق وقال
_ وأنا مابحبش الشوكولاتة بس علشان إنت سايبلى حتة فأنا هاخدها منك علشان بحبك.
و وجه حديثه لشذى قائلا
_ماتزعليش علشان زعلتك.
ابتسمت الطفلة بخجل متفوهة
ابتسم ياسين وآدم متوجهين سويا مع شذى للعب مرة آخرى وتاركين ربوة متعجبة لذلك الشجار الذي يبدو مضحكا للوهلة الأولى ولكن يحمل بين طياته عبثيات غريبة.
فتحدثت بسخرية قائلة
_ شكل ياسين بقى اللاعب البديل لأحمد!
فوجدت من ينظر لها بإبتسامة جميلة قائلا
_ جبتلك نص الكب كيك يا عصفورة.
_ يعني الحړب دي كلها علشان حتة الكب كيك وفي الآخر تيجي تديهالي
قال بتوضيح لا يخرج من طفل في عمره
_ أنا عارف إن شذى عارفة إن أنا مش بحب الشوكولاتة بس كانت مفروض تديني حتة برضو يمكن أحبها!
ابتسمت وقالت
_هي مين!
ابتسم وقال
_ الشوكولاتة!
ضحكت وقالت
_ يا ولا
_ماشي يا ياسين هدية مقبولة منك يا كاره الشوكولاتة!
ذهب و تركها بمفردها شاردة في ماضيها فذلك الطفل العفوي الذي يحمل اسمه جعلها ټغرق في محيطه.
_ يعني أيه
تحدثت بنبرة تحمل بين طياتها العند والخجل في آن واحد
_ يعني فيه حد طلب مني رقم حضرتك علشان يتواصل معاكي وكدة.
تحدثت والدتها بضيق قائلة
_ ويكلمني بتاع ايه
وياسين وضعه أيه
ابتسمت ربوة بسخرية وقالت
_ لا محل له من الإعراب.
عامة يا ماما سواء الشخص اللي متقدم ده طلع كويس أو ولأ فياسين قصة واتقفلت.
_ ربوة!
_ ياسين
نظر لها بهدوء قائلا
_ ممكن أتكلم معاكي شوية!
قالت بضيق شديد
_ ياسين بعد أذنك أنا لسة خارجة من شغلي وحاسة إن دماغي ھتنفجر من الصداع فمش وقته بجد.
ألح في طلبته وتفوه برجاء
_ لو سمحتي يا ربوة عشر دقايق وبس!
في أي مكان عام تحبيه مش هطول عليك.
_ سؤال بس هو أنت مراقبني
ابتسم وفهم مغزى سؤالها فقال بسلاسة
_ سألت عن مكان شغلك وعرفتك من جراب تليفونك!
ابتسمت لتلقائيته المعهودة
وقالت بضيق حاولت التمسك