بقلم شهد البابلي
تذهب ربوة تفوه موسى بتلقائية وقال
_ نسيت اسألك يا حلوة صح اسمك ايه
أجابته ربوة بنبرة ممتزجة ببعض من الشقاوة التي أفتقدتها من زمن فات
_ اسمي ربوة يا موسى أفندي.
و أثناء خروجها من المتجر وجدت موسى يربت بحنية على كتف والدته و تتساقط الدموع من عيناه فتوجهت فورا لهم وسألت والدته بقلق قائلة
_مالك بس إنت بخير
لم تقوى الفتاة على أن تجيبها فأجاب موسى پبكاء قائلا
_ ماما تعبانة أوي و ياسين اتأخر علينا.
وقبل أن تجيبه وجدت صوت رجولي يأتي من خلفها
تفوه بقلق شديد ممتزج بإعتذار
_ آسف والله يا نسمة الشبكة ماكانتش مجمعةايه اللي حصل موسى أتصل وقال إنك بټعيطي.
فقامت بالتنحي جانبا و صدرها يعلو و يهبط بتزايد من سرعة ضربات قلبها و بتلقائية وجدت يداها تلتمس نقابها التي كادت أن تقبله لستره لها في ذلك الموقف!
لا لا إنها لا تقدر على رفع أعينها
والتأكد إذا كان حقا هو أم أنها مجرد توهمات!
بالكاد هو تشابه في نبرات الأصوات ليس أكثر!
فآخر الأخبار التي وصلت إليها إنه غادر البلاد!
فقطع تشتتها صوت الشابة وهي تقول لذلك الرجل
_ وديني المستشفى بسرعة يا ياسين !
و كانت تلك الضړبة التالية لربوة
ياسين
فتح سيارته بإستعجال وقام بتشغيل المحرك وطلب من ربوة بأدب دون أن يوجه نظره نحوها بإن تسرع بإحضارها داخل السيارة و معاونتها بالجلوس فنفذت طلبه سريعا وقلبها يخفق بشدة عالية نعم أنه لا يراها ولكن فكرة أنه يوجه كلامه لها بشكل مباشر جعلتها ترتبك.
نظرت لموسى الباكي الذي جلس في الخلف وعيناه تملأها الخۏف فقبلت وجنتيه و قالت
_ماتخافش طمنها و أدعيلها.
ثم ابتلعت ريقها ببطئ
وهي تقول لنسمة بمواساة وتشتت في آن واحد
_ بإذن الله خير ماتخافيش و خليك قوية علشان موسى والله لو عليا آجي معاكي بس مش هقدر ربنا يعينك ويقويكي.
ولكنها لم تلاحظ شيئا فكانت مشتتة بين خۏفها على نسمة و في فرارها سريعا من ذلك القرب الذي يجمعها به في آن واحد!
_ اتأخرتي كدة ليه يا ربوة!
ده إنت بقالك يجي ساعة إلا ربع تحت ومابترديش حتى على التليفون قلقتيني عليكي وكنت هروح أصحي ماما و ننزل ندور عليك.
نظرت ربوة لأختها بأعين مليئة بالدموع وقالت بإرتباك
_شوفته..
سألتها أختها بحيرة
_هو مين
اڼفجرت ربوة في البكاء و تفوهت پقهرة
_ شوفته يا مريم شوفته
أنا اللي مخليني بعيط بالشكل ده إن البنت اللي اختارها شكلها طيبة وابنها كمان ابنها جميل وحنين اللهم بارك.
يمكن لو كنت اختارت صح من الأول كان زماني عندي زيه مش قاعدة ببكي على ماضي!
كان زمانه بيطبطب عليا وبيقولي ماتزعليش يا ماما.
مش غيرانة بس مستغربة!
ازاي هي اختارته وآمنت على ابنها إن ده يكون أب ليه!
طيب طلاما هو كويس أوي كدة ومخلص
ليه ماكانش كدة معايا
ليه اختار الطريق الأسهل
قامت وتوجهت إلي المرآة ولامست وجهها بإصبعها
ثم قالت
_ قولت يمكن وداني خانتني و نبرة الصوت مشابهة لصوته بس لما شوفته بطرف عيني لاقيت نظراته بس المرة دي كانت نظرات مليانة قلق و أسف أسف للبنت اللي اتجوزها وحامل منه و يمكن دلوقتي ولدت وجابتله ابنه!
الحمدلله إنه ماشافش وشي اللي اتجمد الحمدلله إن النقاب كان درع ليا!
قامت أختها بعناقها حاولت تقليل إنهيارها قائلة
_ إهدي يا ربوة اللي أقدر أقولهولك إن يمكن ده درس ليكي علشان تقدري