الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حكاية البنت جواهر_وملكة_الجان

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لديها في الغرفة وبإمكانها أن تغتسل هي ورضيعها فأشفق عليها صاحب الحمام ولم ير مانعا في ذلك .
وذات ليلة أحست بالمخاض فأخذها زوجها إلى الحمام ووقف خارجا ينتظر وهي وحدها تعاني آلام الوضع بصبر وصمت وبينما هي كذلك دخلت عليها أربع نسوة ليس في الدنيا أجمل منهن وألقين عليها التحية وهن يحملن ألبسة ومناشف وعطور وولدت جواهر دون أن تحس بأي ألم وكان المولود صبيا جميلا مثل القمروغسلته النسوة بالماء الساخن ثم قمطنه في الحرير و ألبسنها أجمل الثياب وودعنها ولما هممن بالخروج سألتهن من يكن فأخبرنها أنهن بنات أصحاب الحمام فشكرت لهن سعيهن ودعت لهن بالخير ثم خرجت وهي في أحسن حال ففرح بها زوجها ودهش للثوب الجديد الذي عليها ومن قماط الرضيع فأخبرته أن بنات صاحب الحمام هن اللواتي إعتنين بها فتعجب وقال لها ولكن ذلك الرجل لا بنات له وكل أبناه من الذكور!!! فمن أين أتت أولئك النسوة والحمام مغلق 
ثم عاد بها إلى الغرفة لكي ينام الرضيع ولم يجد إلا صندوقا فارغا ليجعله فراشه لكن جواهر كعادتها لم تتذمر وغطت ولدها الذي نام ملئ جفونه وبقيت تفكر هل تعلم أباها وإخوتها ثم قررت أن لا تفعل لكي لا ترى الشماتة على وجوهم ويجدون الفرصة لتأنيبها على حمقها وحتى أمها لم تجئ إليها ولو مرة واحدة فهي لا تطيق أن تدخل إلى هذه الغرفة التي كانت مخزنا للحطب والفحم .ومرت عليها الشهور والأيام وهي تعتنى بوليدها وترعى زوجها حتى أحست ذات يوم بالحملفأخبرت زوجها ففرح هذه المرة ومضت الأيام حتى حان وقت وضعها وأدخلها ثانية الحمام فولدت فيه وجاءت النسوة كعادتهن واعتنين بها وبالمولود .
لكن الغرفة صارت الآن ضيقة بعدما أتى الوقاد بصندوق آخر للصبي الجديد ولم تجد جواهر من حل إلا تعليق الصندوقين قرب النافذة لكي تقدر أن تطبخ قدرها. وفي الليل كان يخيل للفتاة أن الصبيان يضحكان ولما تنهض وتطل عليهما تجدهما مستيقظين يحركان يديهما وهما في غاية السرور كأن أحدا معهما فتتعجب لذلك ولاحظت أنهما يكبران بسرعة رغم قلة حليبها وفي أحد الأيام أرادت أن تعرف ماذا يحدث لهما في الليل فتظاهرت بالنوم وبقيت ساهرة تنتظر .ولما ثقلت جفونها وتملكتها بالرغبة في النعاس شعرت بنسيم بارد يهب على وجهها ولما أدارت رأسها ونظرت بطرف عينها ناحية النافذة المفتوحة رأت الأربعة نسوة يدخلن وفي أيديهن العسل والحليب والتمر فيطعمن الصبيين حتى يشبعان ثم يلعبن معهما وفي الأخير يخرجن من النافذة مثلما دخلن دون أن يحس أحد
فحمدت الله على رفقه بها وبولديها . عد أيام قال صاحب الحمام لإمرأته إنه كل يوم يسمع أصواتا قرب فراشه تدعوه ليوسع غرفة الوقاد وإنه بدأ ېخاف فقالت له

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات