حكاية البنت جواهر_وملكة_الجان
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
فأجابه لقد أتى صاحب الحمام بأجير آخر أما محمد فابحث عنه في سوق المدينة !!! فله دكان هناك فقال السلطان في نفسه لا شك أن إبنته إنتقلت مع زوجها إلى مكان آخر وحتى لو وجدها فربما لا تريد رؤيته بعد ما فعلته بها وبينما هو واقف يفكر خرج من الدار صبيان كالقمر وبدآ يلعبان في الزقاق ويركضان وهو ينظر إليهما ويتعجب من ملاحتهما فجأة إصطدم أحدهما بالسلطان الذي كان واقفا فنهره الحارس وقال له هيا إعتذر من مولاك أيها الصبي !!! فرد عليه مولاي هو الله وكلنا عبيده فڠضب الحارس من كلام الصبي وأمسك به من أذنه لكن السلطان أمر بتركه ثم إقترب منه الصبي الآخر وقال له هل يريد العم أن يرتاح ويأكل فانبسط السلطان ولم يغضب منه ورد عليه وهل تطعم أمك عابر السبيل أجابه الصبي كل يوم يأتي الفقراء والأيتام للأكل ولنا غرفة للضيوف زاد تعجب السلطان فكيف تسمح صاحبة هذه الدار العظيمة بإدخال هؤلاء المتشردين لدارها واشتد فضوله لرؤيتها فلم ير أحدا من الأغنياء يفعل مثلها .
أخطئت بتركك لوحدك كلنا أخطئنا في حقك أنت إبنتي التي سأجدك في شيخوختي !!! أما أختيك فلم تعودا تأتيان لرؤيتي بعد أن قل مالي قالت جواهر هل يمكن أن يأتي زوجي معي للقصر أجابهاهيا إركبي وسنذهب إليه وحين وصل إلى السوق انتظر أن يرى دكانا صغيرا لكنه إستغرب لما وجد محمد الوقاد جالسا أمام ثلاثة دكاكين كبيرة وقربها العمال يشحنون عشرين عربة بالحطب وكلها ملكه فقال سبحان الله مغير الأحوال اللهم عفوك إني أستغفرك وأتوب إليك وما الشكر إلا لك والحمد إلا لك ...
انتهت