بقلم شهد_البابلي.
إلي مقعد ليس بقريب منه فقالت والدته بود
بسم الله ماشاء الله إنت لبستي النقاب يا ربوة!
أجابت بصوت منخفض يحمل بين طياته أدب و ود
أيوة يا طنط الحمدلله لبسته من سنة ونص.
تحدث كل من والدتها ووالدته في أحاديث فرعية إلي أن قامت كلتاهما بخفة وصنعة مهارة لكي يسمحا لهما التحدث براحة.
هتفضلي ساكتة كتير!
نظر لأعينها بعمق وقال بثقة
علشان أخطبك!
ابتسمت بسخرية وتفوهت بدهشة مزيفة
ياه تصدق كنت فاكرة إنك جاي تلعب معايا كوتشينة.
تحدث بجدية هذه المرة وقال
لابسة النقاب ليه
مش المفروض إن من حقي أشوف وشك
ضحكت بإستهزاء قائلة
تعجبني فيك ثقتك.
إنت لاقيت المسئولية هتزيد مع نسمة فقولت تيجي تقزقز لب عندي
و إيه دخل نسمة في الحوار دلوقتي
إنت بتدوري على أي مشكلة وخلاص يا ربوة
صاحت بعصبية وضيق
المشكلة هنا في بجاحتك يعني سايب مراتك ورايح تتقدم لطليقتك من تاني
أعجبته تلك اللعبة فسار على نهجها قائلا
و فيها أيه
زيتنا في دقيقنا إنت فكرك إني هسيب غيري ياخدك
و بعدين نوسة و موسى حبوكي أوي و لولا ولادتها كان زمانها جت معانا النهاردة.
إنت إنت مستفز!
بكرهك يا ياسين بكرهك و بكره برودك!
غمز لها بخبث قائلا
عامة هسيبك تفكري على مهلك
بس أعرفي إن أنا نفسي طويل طويل أوي.
إنت بتقنعيني بأيه يا مريم!
يا ربوة فكري بلاش تعاندي نفسك!
ضحكت بشدة ضحكة مليئة بالقهرة قائلة
أعاند مين
ابتسمت مريم وقالت بتوضيح
ربوة فوقي نسمة تبقى بنت خالته اللي كانت مسافرة هي و جوزها.
نظرت لها پصدمة شديدة و تفوهت بتلعثم
بنت خالة مين
ازاي و لو كدة فين جوزها
ليه هو اللي كان معاها يوم الوقفة
وضحت لها مريم ما حدث بإسترسال
بس أيه
موسى مايبقاش ابنها.
أمال يبقى ابن مين
هقولك..
شعرت إنها كانت في وهم قام برسمه بإتقان في خيالها أكان يستخف بها طوال ذلك الوقت
ولما لم يقول لها ذلك الأمر
لماذا لم يخبرها
إنه يتلاعب بها إذن
لطيف ذلك الأمر فإنها ستتبع خطواته في المكر و لنرى من سينتصر في النهاية!
يتبع..
بقلم شهدالبابلي.
موسى يبقى يتيم وعمه يبقى زوج نسمة.
بعد ولادته بفترة اكتشفوا إن والدته أصيبت بسړطان في الثدي الله يعافينا جميعا و من حسن الحظ إن في الفترة دي نسمة كانت مخلفة بنوتة صغيرة عندها سنة فتولت هي أمر رضاعته لإنه ماتقبلش اللبن الصناعي نهائي و بعد سنتين تم إتمام رضاعته وإتفطم مع رفع علم رحيل أمه توفاها الله بعد صراع دام مع المړض اللي كان نوعه خبيث و سلب صحتها وانتشر في باقي جسمها زي الزئبق.
والد موسى ماتحملش فراقها شايفها في كل حتة