السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم شهد_البابلي.

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

وحاسس بنفسها حواليه استوحش البيت وحس بالغربة وبعد تفكير دام أخد موسى وقرر يرجع يعيش مع أمه في الريف منها يبعد عن البيت اللي بقى ضلمة من غير زوجته ومنها أمه تساعده في تربية موسى. 
و مع توالي الأحداث سافرت نسمة مع زوجها علشان ظروف شغله و بعد مدة قصيرة ټوفيت بنتهم وربنا رحمها و إنهارت أكيد و دخلت في موجة إكتئاب لحد ما قدرت تتخطى بصعوبة و طبعا مع صعوبة الظروف قرر والد موسى السفر لأخوه علشان يشتغل معاه و أخد موسى لإن ماكانش هيقدر يسيبه و لإنه متأكد إن أمه مش هتقدر على مسئولية طفل عمره أقل من أربع سنين و زي ما قولتلك ياسر أبو موسى سافر مع طفله و استقروا هناك. 
و نسمة روحها رجعتلها من تاني لما شافت موسى وحضنته ابنها اللي ماخلفتهوش بس أشبعته من حليبها ومن حنانها سنتين كاملين من وقتها وموسى مابيقولش لنسمة غير يا ماما و.. 
شهقت بخضة و بأعين مليئة بالدموع قائلة
والده حصله حاجة 
ابتسمت مريم بهدوء نظرا لتأثر أختها بتلك الأحداث فأجابتها بإطمئنان 
ماتخافيش هو الحمدلله بخير هو طلع راجل أصيل وشكل مراته اللي يرحمها كانت غالية على قلبه أوي قرر إنه مش هيفتح سيرة الجواز تاني و يمكن اللي خلاه متمسك بفكرة السفر هو إلحاح أمه عليه علشان يتجوز بس حياته كلها بقت شغل وموسى وبس. 
أما موسى فبقى عنده ياسر و نوسة و أحمد زوجها
و تمت إضافة سي ياسين لقايمة موسى لما سافرلهم سنة ونص و سكن قريب منهم وبقى يشوفه بشكل يومي واتعلق بيه و خلاه لمض و بلسانين شبهه. 
عقدت حاجبيها بدهشة شديدة قائلة
بس لما يعني اتجوزنا أقصد لما كنا متجوزين ياسين ماجابليش سيرة عنهم نهائي! 
تفوهت مريم بخبث ممتزج بمرحها المعتاد
مع غمزة متقنة
فرحة البدايات بتنسي البديهيات يا مزة. 
قامت ربوة بإلقاء كوب المياه البلاستيك على وجهها بضيق قائلة
تصدقي إنك بقيتي قليلة الأدب فعلا! 
نطقت مريم بمنطقية لا تخلوها الإستغراب
بس معنى كدة إن كان بعد ست شهور من طلاقكم ياسين سافر وكدة وقعد هناك سنة ونص بحالهم تفتكري الشوق بيعمل كل ده 
ده إنت طلعت تقيل يا معلم! 
حاولت ربوة التحدث بجدية وتفوهت بتذمر
بلا تقيلة بلا نيلة بس إنت عرفتي كل ده منين 
تحدثت مريم بسلاسة وكأن الأمر لا يعنيها
أبدا كنت رايحة أعمل خربوش شاي يدفيني فبالغلط ومن غير ما أقصد طبعا سمعت ياسين اللي كان هنا مع ماما بيحكيلها على اللي حصل أصل نسيت أقولك إنه فضل يزن على ماما أسبوعين علشان يخليها تسمعه وكان بيجي وإنت في الشغل. 
ابتسمت ربوة بسخرية وتحدثت بإستهزاء
واضح فعلا إنه كان من غير قصدك ده إنت حكيتيلي قصيدة يا بت! 
استكملت بتعجب
طيب هو ليه ماقاليش إن موسى يبقى تبع بنت خالته وإن نسمة في الأساس تبقى بنت خالته مش مراته! 
ضحكت مريم وقالت بتوضيح
ما إنت طلعتي لقطة بصراحة و هو حب اللعبة وعام على عومها. 
صمتت لبرهة ثم قالت بجدية
ربوة فكري كويس وماتخليش العند يدخلوا ما بينكم زي ما دخلوا زمان آه غلط لما طلق بس ماتنسيش مين اللي طلب منه الطلاق! 
نظرت لها ربوة پقهرة قائلة
يعني لو كنت قولتله نط في البحر كان نط 
أنا وهو ماننفعش لبعض يا مريم العند والغرور دخل ما بينا و ماحدش

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات