السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم شهد_البابلي.

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بهدوء وعلى وجهه ابتسامة جميلة
كل سنة وإنت طيبة يا ربوة.
تبا لما يتصرف بتلك السلاسة! 
لقد قام بهدم جميع الحدود التي قامت ببناءها طوال الفترة الماضية من هو لكي يفعل ذلك 
فنظرت له بضيق شديد ثم قالت بسخرية
سيبك من كل سنة وإنت طيبة والجو ده لإن طعمه ماسخ بصراحة نسمة عاملة إيه دلوقتي 
أجابها بإبتسامة محملة بنبرة سخرية مثلها تماما
الحمدلله الدكتورة كشفت عليها وحددت معاها ميعاد الولادة وموسى حكالي عنك و قال إن اسمك جميل أوي! 
ابتسمت حينما تذكرت موسى و من حسن حظها أن تلك الابتسامة كانت مخفية عن عيونه ولكن ماذا تفعل في عيناها التي ارتسمت و لاحظها! 
أفاقت حينما استوعبت وقفتهما التي ليست بصحيحة فقالت بغلظة وعڼف 
بعد أذنك مابقفش مع ناس غريبة! 
حينما تركته ورحلت ابتسم و تفوه بصوت طفيف مليء بالتحدي
إن ماكلتش من فتتك الحلوة عن قريب يا ربوة يا بنت أم ربوة مابقاش ياسين! 

عايزين حاجة أنا نازلة الشغل. 
نظرت لها والدتها بتفحص وكإنما يوجد حديث عالق في حنجرتها ولا تستطيع البوح به. 
فقالت بتردد 
فيه حد خبط على الباب الصبح وعطاني حاجة وقال أديهالك و أنا اخدتها منه بس مش عارفة هي أيه بالظبط هتلاقيها في مكتب أوضتك. 
دهشت ربوة فإنها لم تلاحظ شيئا حينما استيقظت و السؤال هنا من الذي أرسل لها من الأساس! 
ففي الفترة الماضية أصبحت حياتها مقتصرة على عملها و دائرة المعارف أغلقت بشدة! 

العروسة اللي كان نفسي فيها وحسيتها شبهي! 
أكيد موسى اللي جابها. 
سألتها والدتها بتعجب
موسى مين 
تلعثمت في الحديث وقالت بإبتسامة
ها لأ ده طفل عندي في الحضانة و أكيد مامته هي اللي جابت العروسة أصله بيحبني أوي سلام أنا بقى علشان هتأخر. 

كان ذهنها مشتت أهو موسى 
ولكن كيف لطفل لم يتجاوز عمره السبع سنوات أن يعرف عنوان منزلها! 
حاولت تجاهل ما حدث و إفراغ طاقتها في عملها فمن الواضح أن من بعد ظهوره ستتساقط المشاكل على رأسها كالمطر الغزير! 

عريس ايه يا ماما بس! 
شوفيه مش هتخسري حاجة. 
يا ماما أنا نفسيا مش مستعدة لخطوة زي دي! 
نظرت لها والدتها بتفحص قائلة
مش مستعدة علشان لسة بتفكري فيه 
نظرت لها بإنكار وتفوهت بثقة
بفكر في مين يا ماما 
أنا حاليا بفكر في إزاي أكون شاطرة في شغلي وأطور من نفسي. 
تحدثت والدتها بإبتسامة مليئة بالاستفزاز قائلة
بتكدبي عليا يا بنت بطني 
ده اللي ربى خير من اللي اشترى
تفوهت بعند شديد مخالفا لمشاعرها المتضاربة
أنا مستعدة أقابل الشخص اللي بتقولي عليه يا ماما. 
أطلقت والدتها زغرودة قصيرة مع ابتسامة رضا أما هي فتوجهت حيث غرفتها لا تعلم لما تهورت وقالت لوالدتها ذلك أهو تخطي أم عناد ليس له قيمة! 

مش هتقلعي النقاب 
سيبيني على راحتي يا ماما بالله عليك. 
بس يابنتي دي رؤية شرعية يعني من حقه يشوفك! 
بس أنا محتاجة أتكلم معاه الأول! 
تنهدت الأم بقلة حيلة وقالت
اللي يريحك يابنتي 
عامة الراجل قاعد برة مستنيك هو و أمه. 
حاولت ربوة تنظيم تنفسها وقرأت بعض من آيات الله لكي تطمئن و تقلل من حدة توترها
ولكن ماالذي يحدث! 
أجاء ليسخر منها 
أم إنها مسرحية ثقيلة الظل تتوهمها في حام من أحلام يقظتها 
ألقت السلام بأدب ثم توجهت

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات