الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم زينب سعيد

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

البكاء!
عيونه المدهوشة كانت هي بس الرد فعل الوحيد اللي خرج منه!
تدخل والده بإحراج أحنا أسفين جدا على اللي عمله بيبرس وأحنا مستعدين لأي ترضية تطلبها ميرال
ميرال بشهقات خاڤتة متباعدة انا هسامحه انا عارفة إن كل اللي حصل دا ڠصب عنه.. انا موافقة نتمم الجوازة في أقرب وقت ممكن زي ما كان بيطلب مني دلوقتي..
حددوا الوقت اللي تعوزوه
مع فرح الأميرة أسمهان هيكون كويس خالص
بالسرعة دي!
طالاما الأولاد عايزين بعض يبقى لية التأخير!
الكلام حواليه كان كتير بس عقله كان في عالم تاني كان مع نازلي اللي أنسحبت بهدوء وسط الزيطة بعد ما رمقته بنظرة أخيرة.. نظرة خذلان مع وداع!
أتحطت كلمة النهاية لقصتهم قبل ما تبدأ!
هو دا بيبرس اللي الكل طالع بيه أمير مفيش زيه مبيعملش الغلط أهو طلع أحقر من الكل وياما تحت السواهي دواهي.
قرب بيجاد منه وربت على كتفه بحزن باين قرب من ودنه وهمس بخبث تعيش وتاخد غيرها ياصديقي
بصله بزهول لاحظه وهو بيعتدل في وقفته ويبص لميرال ويغمزلها في الخفاء!
وقف وقرب منه پجنون ناوي ېقتله في أيده ياحقير.. وربي ما هحرحمك
قرب منه أبوه ومسكه كويس كفاية يابيبرس كفاية فضايح لحد كدا.. لو سمحت كفاية ويلا أستعد وأتجهز لفرحك ياعريس
قالها والده بسخرية وخيبة أمل قبل ما ينسحب ويمشي والكل خرج بعده..
سايبين بيبرس لوحده مزهول بيحاول يستوعب من لحظات كان مفكر إنه حل كل حاجة ميرال هتسامحه وتعدي الموقف
في لحظة واحدة بس كل حاجة تتقلب!
ويلاقي نفسه في موقف زي دا لا يحسد عليه!
ا ا..
ولا كلمة يادينا انا مش زعلانة
ضحكت بسخرية مريرة و من كتر الخذلان اللي أتعرضت ليه زي ما يكون أتعودت
عيونها دمعت و منكرش إن المرة دي الۏجع كبير أوي عكس كل مرة يمكن لأن الخذلان من والدي شبعت منه من وانا طفلة وسوزان مكانتش مخادعة معايا وبينت كرهها ليا هي وبناتها من اول لحظة وعيت فيها للحياة يمكن مزعلتش أوي من موقف بيجاد لأني كنت معتبراه مجرد طوق نجاة من مصير أسوء هي مجرد لحظات غبية كنت سعيدة فيها لما كان بيعاملني حلو كإنسانة ممكن تتحب.. 
لكن مشاعري مكانتش عميقة علشان أتوجع منه لما لقيته عاملني زي الكل وكان عايزني.. مش حب قد ما هو تملك وحاجة عايزها لازم ياخدها.. بالعكس دا خلاني أشمئز منه.. 
لكن بيبرس..
أتنهدت بعمق قبل ما تتابع اللي حسيته معاه مختلف مكنش متلون مأظهرش غير مشاعره الحقيقية في الأول كان ضيق من وجودي اظهره علنيا.. كنت بشوف في عيونه لمعة.. ورغم كدا مكنش بيحاول يستغلني.. مواقفه.. غيرته.. كلها حاجات كانت مفرحاني.. بس كلها كمان طلعت غش منه.. كان زي بيجاد بس مغير الطريقة.. حاول يوقعني بشكل مختلف لكن في الأخر هو أمير أبن ملك ولازم يتجوز أميرة.. شرعية.. من عيلة.. مفيش عليها كلمة.. بس متقلقيش انا هتعود.. زي ما عديت كل اللي فات هقدر أعدي اللي جاي.. ويمكن مشاعري دي حاجة انا مكبراها! حباه لأنه اول مرة حد يحسسني بالحب! عادي يعني 
رمقتها دينا بشفقة مشاعرها ناحيته لا يمكن تكون عادية
لمعة عيونها.. رجفة أيدها.. رعشة جسمها وهي بتتكلم عنه
لا يمكن تكون دي حالة بنت حاسة بمشاعر عادية تجاه شخص!
نازلي بإصرار انا هوافق على سفيان
متكرريش غلطته بيبرس قال إن طلبه لأيد ميرال كانت لحظة تسرع
وأنت بعد كل اللي حصل دا لسة مصدقاه
متدمريش نفسك.. حتى لو مفيش أمل للرجوع مترميش نفسك في ڼار غيره من غير ما تعرفيه كفاية تجاربك السابقة يانازلي.. تريثي.
كان بيلف ويدور في جناحه زي الطير المجروح ضامم كف أيده وبيعض فيه بغيظ.. في ڼار جواه دلوقتي مش عارف يطلعها أزاي
لو فقد السيطرة على نفسه هيطلع في قلب القصر ېخرب الدنيا ويفضح كل حاجة
كل دا بس في سبيل إن نظرة الخذلان اللي في عينها تروح من باله.. 
غمض عيونه پقهر.. مش راضية تروح.
وقف مكانه فجأة وهو بيبص للباب بالإصرار لازم يفهمها كل حاجة.. لازم حتى لو هي بس تعرف الحقيقة
خرج من جناحه وقرب من جناحها خبط الباب.. أتفتح الباب وطلت دينا اللي بصتله بتردد
فين نازلي
مش هترضى تشوفك
قالتها وهي بتبص لجوه الجناح بقلق قال بإصرار خليني أدخلها أرجوك
بصتله بتردد و طيب بس مش...
مكملتش كلامها وكان سحبها وطلعها من الجناح وقفل الباب ودخل هو.. هاله ما رآه!!
كانت قاعدة عند التسريحة على كرسيها معطياه ضهرها فاردة شعرها وتقريبا دينا كانت بتسرحه قبل ما يخبط ويقطع عليهم الحدث
مش لابسه فستان ملكي كالعادة لابس فستان نوم بسيط من الستان.. فيروزي بحمالات رفيعة طويل.. سادة من دون ولا نقش
حبس أنفاسه وهو بيقرب منها وقف وراها تماما محستش بيه كانت شاردة مد أيده ومسك المشط وبدأ يسرحلها هو..
فاقت من شرودها على حاجة غريبة بتحصل دينا مبتسرحش بالرقة دي!
ولا دي ريحة عطرها ولا..
لفت وبصتله بخضة همست
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات