رواية بقلم زينب سعيد
شاف الدنيا بتولع حواليه مبيدخلش طالما مفيش آذى قرب منه لكن لما لقى إن جوازك من بيجاد فيه آذية ليه تدخل.. هو بس زي ما قولتلك متعجرف حبتين تلاتة وماشيلك بالبرتوكلات وبتاع.. بس أهو بدأ يكسرهم واحد.. واحد.. عارفة إنه مبيحضرش الأحتفالات بقاله يومين ودي مش من عاداته وكل ساعة يطلبني ويسألني عليك هي كلها مسألة وقت وهتلاقيه بېخرب الدنيا علشانك.. دا..
دينا بفرحة أخيرا اتكلمتي يبقى تاكلي بقى
علطول جابتلها صنية الأكل وخرجت
باستها نازلي و انا اسفة عارفة إني بوختها المرادي خلاص ياستي مش هعمل كدا تاني محدش يستاهل ازعل عليه غيرك أصلا.
بصتلها دينا ولملامحها اللي رجعتلها الدموية فيه ببسمة خفيفة
ضعف نازلي ورقتها مخليها تحس ناحيتها بكدا
أتنهدت وبصت للسماء بدعاء صامت إن يدخل السعادة لقلبها ويخلصها من الحزن اللي عاشت فيه عمرها كله
ويرزقها العوض وأشترطت يكون العوض بيبرس يارب.
حليم اللي بصله بدهشة و بيبرس بتعمل أية هنا وتعرف نازلي منين
بيبرس بإرتباك انا..
بصت نازلي لحليم و بيبرس من الناس القليلة اللي عارفة الحقيقة ياحليم وهو عمل كدا علشان بيعتبرني أخت خطيبته.. أصله أتقدم لميرال
هز حليم راسه بتفهم وكمل بضحكة خفيفة أخيرا جه اللي هيشيل من عليا حملكم وخصوصا أنت
بصلهم بيبرس بصمت غريب.. لكن عيونه كان فيها كلام تاني
نازلي أخر بنت في العالم ممكن يعتبرها أخته
حقيقة بقى مدركها كويس جدا
بص حليم لنازلي و يلا زي ما قولتلك ألبسي علشان تنزلي معايا
نازلي بتردد بس الملكة و..
ولو حد سأل عن مين انا
حليم بغمزة عين خطيبتي
ضحكت نازلي وبصلها بيبرس مبهور أدرك دلوقتي قد أية أشتاق لضحكتها وليها كلها!
بصله حليم و اية دا وانت كمان يابيبرس لسة ملبستش! روح أجهز يلا علشان ننزل
حالا
أبتسمت نازلي بدموع وهي بتقرب منه متسبنيش تاني ياحليم
مسد على شعرها بحنان وباس راسها مش هتتكرر يانازلي أوعدك..
نزلوا هما التلاتة مع بعض علشان يروحوا الأحتفال سوا قطع على بيبرس الأجواء السعيدة صوت حليم أنت عارفة صاحبي قائد الجنود وأبن الوزير.. لمحلي من بعيد لبعيد كدا إنه عايز يتجوزك.. بس انا عامل فيها عبيط ومقفل الحوار لحد ما أشوف عندك قبول ليه ولا لا..
ميرال!
ممكن أدخل ونتكلم
قالتها وهي واقفة عند باب الجناح بتاعه وبتشاور لجوه كملت أعتقد في نقط كتير محتاجة تتحط على الحروف
وسعلها و أدخلي.
دخلت وقعدت على صوفية موجودة في الجناح براحة شديدة وبصتله..
قرب بيبرس ووقف قدامها بإحراج و انا عارف اللي بيحصل كله دا غلطي انا وبسبب تسرعي ومش ذنبك خالص إني أتسرعت وأتقدمتلك
بتعجب نطقت أتسرعت
اه أتسرعت ياميرال ميرال أنا بعتبرك صديقة مش أكتر شخص مناسب ليا من عيلة كبيرة عروسة ممتازة ليا.. كان دا تفكيري لما كنت برسم حياتي بالمسطرة بس لما..
أتنهد بتشغف و لما شوفت نازلي كل التعقل راح.. مبقاش يفرق معايا المسميات دي إني أكون ماشي على المسطرة وكل حياتي أحاول إني متجاوزش الحدود اللي راسمها لنفسي انا بسبب نازلي عايز أخوض كل المغامرات وأحقق كل المستحيلات وأحارب العالم كله لو حصل ووقف بيني وبينها
كمل وهو بيبصلها بتأنيب ضمير عارف أن كلامي جارح لمشاعرك بس أعذريني..
نازلي هي أول حب في حياتي ومش مستعد أضحي بيه علشان لحظة تسرع مني أحنا هنقول ان حصل سوء تفاهم وان كان في مشروع خطوبة بينا بس أحنا متفقناش وإننا شايفين نفسنا أصحاب وبس.. انا..
قاطعته وهي بتقف وتقرب منه بس انا مش جاية علشان أسمع شعاراتك في نازلي ولا أعتذاراتك يابيبرس
بصلها بدهشة و أومال جاية لية
علشان أخليك ملكي..
تابعت كلامها وهي بتصرخ پجنون وأيدها بتقطع ثوبها الملكي من فوق وبتقرب منه تمسح روجها في وشه وتنكش شعره..
صډمته منعته من أستيعاب الأمر.. لحظات وبدأ يفوق لحظات كانت كافية يستوعب الکاړثة اللي عملتها ميرال
وهو بيواجه كل العيون اللي اتلمت حواليه من الملوك والأمراء والحاشية و.. نازلي!
عيون تشفي.. إستحقار.. عدم تصديق.. خذلان!
بأنهيار مدروس قربت ميرال منهم ترمي نفسها في حضڼ حليم ومامتها و تقول بصوت عالي مسموع للكل طلبني لجناحه علشان يعتذرلي على اللي حصل في الحفلة ولما قولتله إني مش عايزة أكمل معاه قعد ېصرخ فيا إني ملكه وهياخدني حتى لو بالڠصب.. وبدأ.. وبدأ..
وإنهارت في