الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم زينب سعيد

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

وقناعاتك! حصل أية ليهم! أنت طمعت فيها لنفسك علشان كدا..
لا مطمعتش فيها وأهي لسة قاعدة قدامك لية مأصريتش عليها وخدتها! سكت لية قدام أبوك أول ما منعك من الحكم 
لو أنت مكاني كنت..
انا عمري ما هكون مكانك وأنت عارف كدا كويس عموما عايز تعرف لية انا عملت كدا علشان رغم أنك صحبي انا عارف كويس إن فيك طبع الغدر أول ما هتاخدها وتحس إنك ملكتها وأخدت اللي عايزه وتمل.. هتسيبها هتسيبها مع مشكلة ومصېبة تانية فوق دماغها.. وانا مقدرتش أبقى عارف دا وأقفل متكتف.. أعتقد كفاية أوي اللي بتعاني منه
بيجاد بسخرية وأنت من أمتى وأنت حنين كدا
ملكش فيه..
عموما الحكاية لسة مخلصتش يابيبرس و..
اللي عندك أعمله
خرج بيجاد بخطوات عصبية قرب بيبرس من نازلي قعد على ركبه قدامها رفع وشها بأيده قابله وشها الأحمر وعيونها الحمرة من كتر كتمها للدموع هاله اللي شافوه حس بقلبه دقاته بتتسارع پخوف
نازلي! أنا أسف انا عارف اللي عملته كان قرار غلط ومتسرع وغير مدروس لكن مقدرتش أتفرج عليهم وهما بيبيعوا ويشتروا فيكي بالشكل دا نازلي أنت تستاهلي أحسن واحد في الدنيا يعترف بيكي ويظهرك للعالم كله ويكتفي بيك.. بيجاد كان شرط أبوه علشان ياخدك إنه يتجوز عليكي أنت تستاهلي أحلى فرح.. و..
قاطعته هاتلي حد واحد مستعد يعملي اللي أنت بتقول عليه دا
انا كلمة كانت على طرف لسانه لكنه مقدرش ينطقها
ضحكت بسخرية و مفيش صح يبقى كنت سيبني أتجوزه وخلاص وأطلع من القصر دا
انا ممكن أطلعك من المكان دا هاخدك مملكتي.. هناك
هتقولهم أية عني أخت مراتي المستقبلية مش أنت خطبت ميرال برضوا
غمض عيونه بضيق كان أغبى قرار متسرع أخده في حياته
سيبيلي فرصة..
أنفتح الباب ودخلت دينا باين على وشها الخضة بصتلها نازلي بدموع ومدت ليها أيدها خديني من هنا يادينا
قربت دينا ومسكتها وساعدتها علطول أمرك ياأميرة
مشيت قدامه بخطوات مکسورة حزينة
دلوقتي بس أستوعب الغلط اللي عمله
تأفف بضيق من نفسه مكنش قادر يمنع الجوازة إنها تتم بأي طريقة تانية غير دي!!
مر يومين كان الفرح خلاص على الأبواب كل الطقوس والأحتفالات الجانبية بتخلص مظهرتش من يومين باب جناحها مقفول وشرفتها كمان مقفولة حتى سمارة متسللتش وجتله زي عادتها
كان واقف في شرفته وبيبص لجناحها بعيون مرهقة عايز يشوفها بأي شكل..
حس بخطوات جنبه وصوت ميرال بيبرس! أنت لسة مجهزتش
مش هحضر
ضيقت حواجبها بتعجب و مش هتحضر! دا تاني يوم متحضرش فيه مش من عوايدك دي!
معلش ياميرال مش في المود
قعدت على صوفية موجودة في جناحه خلاص انا كمان مش هحضر وهقعد معاك هنا.. هسليك
لا أنزلي أنت انا حابب أقعد لوحدي
بيبرس أنت مش مبسوط أنك هتخطبني صح
لية بتقولي كدا
هزت كتفها و كل المعطيات بتقول كدا في حد تاني في حياتك
بصلها للحظة وعيونه دون حديث راحت ناحية جناح نازلي وبعدين بصتلها تاني و لا ياميرال أنت غلطانة أنا أكيد.. مبسوط بس دا انا.. وأنت عارفة كدا كويس
انا قولت يمكن لما أبقى خطيبتك وحبيبتك الوضع هيتغير
انا مش بتغير في أي وضع دا انا وهفضل انا
_ بس انا
بيبرس بأندفاع لو مش عاجبك..
سكت ومكملش مش عايز يعطيها أحساس بنفوره علشان ميجرحهاش مستني الرفض منها وهو مش هيتجرح.. على العكس تماما! هيكون في قمة إنبساطه
يمكن اعصابك مشدودة علشان الوضع جديد عليك انا كمان كدا هديك فرصة تستوعب الأمر وانا هنزل أشوف أسمهان لو محتاجة حاجة.. سلام.
وقفها بصوته بعد ما أتحركت وقربت توصل للباب ميرال
بصتله.. كمل أنت عندك أخوات تاني غير اسمهان
في الأمير حليم ما أنت عارفه! في مهمة شغل ومش هيقدر يحضر إلا أخر ترتيبات الفرح يعني بالكتير إنهاردة بالليل أو بكرة هيكون هنا
اه.. 
بتسأل لية
تعالى صوت الأغاني والاحتفالات فقالت بتعجل لازم انزل أبقى نتكلم بعدين
رجع يبص لشرفتها و أظهري بقى
برضوا مش هتاكلي! طيب خدي سمارة لاعبيها دي معذبانا كلنا تحت وشغالة خربشة فينا ومبتبطلش نونوة.. كأنها بتنادي عليك! ياأميرة..
قربت دينا منها بحزن كانت قاعدة في ركن لوحدها ساندة بضهرها على الحيطة وضامة رجليها وحاطة راسها عليهم.. التعب والأرهاق ظاهرين عليها شعرها مصفوف بعشوائية ولابسة فستان رمادي غامق علشان يصف حالة الكآبة اللي هي فيها
قعدت دينا جنبها مسدت على دراعاتها و طيب أنت زعلانة لية دا ربنا بيحبك وأظهرلك بيجاد دا على حقيقته أهو.. ولا أنتي كنت حبتيه حاسة بخيبة أمل في الملك طيب يعني أنت متعودتيش ياأميرة على ردود أفعاله قولتلك تجاهليهم.. ولا انت زعلانة علشان بيبرس
حست دينا برعشة جسم نازلي تحت أيديها فأبتسمت يبقى علشانه كنت مستنيه بعد كل اللي عمله يقول إنه بيحبك صح على فكرة هو عمل كدا علشان بيحبك فعلا مش علشان أنتي صعبانة عليه والكلام الأهبل اللي قاله دا بيبرس معروف عنه إنه لو
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات