الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 30 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


وذنب البنت دي في رقبتكم ومش بعيد يترد لكم في بناتكم.
صاح بها زوجها حجازي
_ أتلمي يا رشا و ملكيش دعوة باللي بيحصل دي بنت أخونا وإحنا أدري بمصحلتها.
دفعته في صدره ورمقته بازدراء وقد طفح الكيل بها من أفعاله وضعف شخصيته أمام شقيقه الكبير
_ أبعد عني أنا خلاص قرفت منك ومن شخصيتك الضعيفة وماشي دلدول ورا أخواتك يمين يمين شمال شمال يظلموا تظلم معاهم وتيجوا علي بنت لا حول ليها ولا قوة من غير حتي ترجعوا للراجل المسئول عنها هو أبوها و اللي ليه حق يتصرف معاها لكن طبعا إزاي ده يحصل والحاج محمود موجود عينتم نفسكم القاضي والجلاد ونازلين سلخ في البنت زي الدبيحة بس أنا خلاص مش هاسكت.

نظر إليها بټهديد وسألها
_ و ناويه تعملي إيه يا رشا شكلك عايزة تتطلقي لو اللي في بالي ده اللي عايزه تعمليه.
صاحت به وبكل قوة
_ أنا فعلا مش هستني معاك دقيقة واحدة لأنك سقطت من نظري.
هبط بكفه علي وجهها وكان الجميع يشاهدون ما يحدث فاستغلت رحاب انشغالهم وأخذت هاتف والدتها وخبأته في طيات ثيابها و أسرعت تختبأ في المطبخ قامت بمهاتفة رقم عمها محمد أعطي لها رنينا تنتظر إجابته بنفاذ صبر وقلة حيلة حتي كادت تغلق لكن صوت عمها المجيب بقلق
_ ألو أزيك يا أم محمد شمس بنتي بخير و لا
أجابت رحاب و تتلفت من حولها قبل أن يراها أو يسمعها أحد
_ أنا رحاب يا عمي تعالي ألحق شمس بسرعة......
الفصل الثامن
_ أنتم إزاي جالكم قلب و تعملوا كده في بنتي يا محمود
صاحت بها زينب بحدة وڠضب فبادلها الآخر بنظرة تحذيرية ثم نظر إلي محمد شقيقه وقال
_ جري إيه يا محمد جايب لي مراتك تعلي صوتها عليا في بيتي.
أجابت بنفس وتيرة ڠضبها المستطير
_ ده أنا هعلي و هافضحكم وهاخد بنتي وهاروح أشتكيكم في القسم.
صاحت شوقية
_ ما تهدي علي نفسك يا زينب الحق علينا كنا عايزين نستر بنتك بعد ما حطت راس أبوها وأعمامها في الطين.
كادت تجيب لكن قاطعها محمد وقال
_ بنتي ماغلطتش يا أم محمد بنتي مجني عليها و كل اللي بيتقال في حقها ده كڈب في كڈب وحسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي ظلمها سواء بقول أول فعل.
_ وأفترضنا إنه اللي حصلها ڠصب عنها زي ما بتقول كان لازم نشوف حل للمصېبة دي وأنا و أخواتك ملقناش حل غير إننا نخلي واحد يكتب عليها ويطلقها بعد كام يوم عشان نسكت أي كلب يتكلم وتبقي تقدر ترفع راسك قدام أي واحد يجي يطلبها منك وتقوله دي كانت متجوزه مش لا مؤاخذه...
قاطعته زينب پغضب ثائر
_قطع لسان أي حد يجيب سيرة بنتي بكلمة بطالة و أنتم تقرروا علي أساس إيه أنا وأبوها لسه عايشين مموتناش بنتي أخوكم سابها عندكم أمانة وأنتم طلعتوا مش أهل للثقة ولا طلعتم أهل أصلا.
صاح محمود
_ سامع مراتك يا محمد عماله تغلط في أخواتك وأنت واقف وساكت لها.
رمقه الأخر بنظرة خذلان وخيبة وندم قائلا
_ أخواتي! يمكن الكلمة دي كانت قبل اللي تعملوه في بنتي لكن بعد اللي حصل أنسوا إن ليكم أخ اعتبروني مت ولولا أبوكم الله يرحمه كان زماني قدمت فيكم بلاغ.
_ هو ده اللي ربنا قدرك عليه يا أخويا 
تفوه بها محمود فأجاب شقيقه بنبرة جادة و يتخللها البرود
_ ده لو كنت أخوك كنت عملت حساب للكلمة دي من زمان من وقت ما مراتك أذت مراتي وقت ما كنت أنت عايزني أعيش تحت رحمتك وتمشيلي حياتي علي مزاجك ودلوقتي بكل جبروت وظلم جنيت علي بنتي وحكمت عليها من غير رحمة ولا شفقة.
صاح به الأخر
_ مش بنتك لوحدك اللي يمسها يمسنا يمس العيلة كلها.
_ وهي فين العيلة دي يا حاج محمود!
ألتفت الجميع إلي صاحب الجملة الأخيرة الساخرة فقالت شوقية بذهول
_ كريم
ولج من باب المنزل شاب في بداية الثلاثينات من عمره يشبه أخوته في الملامح لكن أكثر وسامة وشبابا وقف في مواجهتهم جميعا وقال
_ إيه مش متوقعين إن ممكن أجي عشان أشوف المصېبة اللي دبروها ونفذوها أخواتي بقيادة الحاج محمود.
حدق محمود بتجهم نحوه و سأله
_ مين اللي قالك
أجاب الأخر
_ أومال مكنتش عايزني أعرف
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 43 صفحات