قصة القط الاسود

ريب اكتر ان الخربوش عامل زى الوشم، يعني مفيش اثر جرح ولا حاجة زى ما يكون مرسوم رسم، في لحظة تفكري في الخربوش الغريب ده حدث شئ مرعب مكنتش متوقعه، عنين ابويا المغمضة فتحت وكانت بتبص عليا في اللحظة صرخت وانا بقع من الخضة لورا علي ضهري، عم نعيم فتح الباب ودخل علي صوتي وهو بيقومني وبيقولي" مالك يا بني في ايه " قومت علي حيلي وانا في رعب وخوف وببص علي وش ابويا لكن لقيت عنيه مغمضة زى ما كانت

 المشكلة مش هنا، المشكلة في الخربوش اللي اختفا من رقبة ابويا، عم نعيم قرب علي ابويا وهو بيغطي وشه وقالي " يلا يا حسن يا بني اكرام الميت دفنه "، صلينا صلاة الجنازة علي ابويا ورحنا عشان ندفنه، دخلت انا وعم نعيم القبر عشان ندفنه، انا دخلت الاول جوا القبر وانا ماسك مع عم نعيم جثة ابويا، في اللحظة دى سمعت صوت قطة بتنونو 

ورايا، بصيت بسرعة ورايا في خضة لقيت قطة سودة قوي وعنيها منور زى ما يكون جواها لمب صغيرة، سحبت 

الجثة مع عم نعيم جوا عم نعيم بقي جوا معايا في القبر قولتله" عم نعيم في قطة سودة في القبر " عم نعيم بص حواليه في القبر وقال " فين هي! انا مش شايف اى قطط يا حسن يا بني "، بالفعل لما بصيت تاني مكانش في اى قطط! ، مهتمتش للأمر، قولت خليني في دفنت ابويا وبعدين دى مش اول حاجة غريبة تحصل من ساعت ما جيت، دفنا ابويا و وقفنا ندعيله بالرحمة والمغفرة، بعدين روحت علي البيت كنت مهجز الكاراسي للناس اللي جاية تعزي في ابويا، اخدت العزا وقعدت مع الناس، عم نعيم بصراحة اللي ماسابنيش مدة التلت ايام العزا، وحلف عليا اني ابات عندهم التلت ايام دول، بعدين استئذنت من عم نعيم ورجعت فتحت بيت ابويا تاني، دخلت البيت وانا ببص فيه وبتذكر ذكرياتي فيه مع امي وابويا، مع تدفك الذكريات الجميلة وايام الطفولة في دماغي الدموع نزلت لا ارادية،