حكاية أميرة_الورد_وأميرها
عنك حتى لو اضطرني ذلك الى هجر مملكتي..
قالت
ولكنهم أهلك وقومك يا سامر..
قال
قومي هم من حاولوا قټلك يا حبيبتي وأخشى أنهم لن يتوقفوا عند هذا الحد..
وبينما هما كذلك وإذا بسامر يبصر عددا من الفرسان قادمين نحو الجبل.. ثم قام اولئك الفرسان بالتخييم قرب سفح الجبل..
وبعد لحظات تفاجئ سامر بشقيقه الاوسط وهو يصل الى قمة الجبل.. فلما شاهد سامر قال له
لكنني انفصلت عنهم وتقدمت عليهم حتى أصل إليك قبلهم وأحذرك منهم.. فماذا أنت فاعل يا أخي العزيز
وضع سامر يده على كتف شقيقه وشكره على تحذيره..
ثم الټفت الى وردة فشاهدها وهي تذرف الدموع وتقول
قال هو
الكهف فكرة جيدة يا وردة إنه مكان جيد للإختباء..
إصطحب سامر زوجته الى الكهف الذي وجدها فيه وهو لا يعلم بأنها كانت قد قررت أمرا آخر وليس مجرد الإختباء..
فحالما دخلت هي الكهف حتى اتجهت نحو وردتها الحمراء التي خرجت منها فجلست عندها تتلمس تويجاتها.. ثم قالت لسامر دون أن تلتفت إليه
إستغرب الفتى فقال
وردة أنتي تخيفيني يا فتاة.. ماذا تقصدين بربك
هنا توهجت وردة وبشدة فالتفتت الى سامر وقد احمرت عيناها بكاءا وقالت
سامر.. عد الى عالمك.. أما أنا فسأعود الى خاصتي.. الوداع يا أميري الحبيب.. لا تنس بأني أحببتك وبكل وجداني..
ثم وقفت الفتاة وسط الوردة الحمراء الكبيرة فاحتضنتها النبتة بتويجاتها وأغلقت عليها..
بعد أن شاهد سامر ما حصل ركض نحو الوردة الصغيرة حتى جلس أمامها وصار يتلمسها بأنامله وهو يسكب الدموع ويخاطبها بالقول
حبيبتي لم فعلتي ذلك لم رحلتي تاركة إياي لوحدي في هذا العالم
هنا فكر أخوه بأن يذهب الى أخيهما الاكبر ويحضره الى هنا عسى أن يساعده في حث سامر على العودة معهم.. فذهب نحو سفح الجبل والتقى بأخيه هناك وشرح له ما جرى فطلب منه الاخ الاكبر أن يدله على مكان الكهف..
لكن عندما أراد الاخ الاوسط العودة الى الكهف وإذا به ينسى مكانه.. فبحث وبحث وحاول جاهدا الإستدلال على مكانه فلم يفلح..