قصة القرية المخيفة كاملة
سأجلب بعض الأدوات الطبية من غرفتي.
لحسن الحظ كنت أحمل حقيبة طبية بها بعض المباضع والخيوط والأبر الطبية ومجموعة كبيرة من الأدوية والأمصال الضرورية ... عدت بسرعة إلى تلك الشابة الحسناء فلمحت نظرات الجزع والألم على وجهها وبادرتني قائلة
الآن أشعر پألم شديد.
أعطيتها بعض الأدوية المسكنة من تلك المتاحة لدي وبدأت أخيط جرحها لست جراحا بارعا ولكنني استطيع القيام بالمهمة ... لم تكن الأدوية المسكنة كافية وكانت الفتاة تتألم ولكنها كانت تكتم ذلك الألم بشجاعة وهي تعض على ضروسها ولكن الألم والأرهاق كانا باديين على عينيها المذعورتين وقطرات العرق البارد التي بدأت تغزو وجهها انتهيت من مهمتي وغطيت الچرح بالشاش وأحكمته وأعطيتها قدرا آخر من الداوء المسكن ومضاد حيويا وميكروبيا وطلبت منها أن ترتاح قليلا فسألتني بصوت قلق سؤالا عجيبا
لم أفهم ما تقصده ولكنني أجبتها
ليس لدي هنا مصل الكلب سيكون عليك بأي حال أن تمري علي غدا لأتابع حالتك وحالة الچرح ونرى ما يمكن فعله.
قبل أن ابتسم في وجهها مشفقا وأنا أقول بلهجة متعاطفة
حاولي أن تحصلي على قسطا من الراحةالآن.
تركتها لترتاح على الفراش في غرفة الكشف وتمكنت أنا من النوم في غرفتي بضعة ساعات أخيرا في تلك الليلة المرعبة المشحونة وعندما استيقظت وبحثت عنها وجدتها قد غادرت المكان غادرت دون حتى أن تخبرني باسمها!
وضحك كثيرا عندما أخبرته عن ليلتي مع الذئاب وهو يقول ببساطة
ستعتاد هذا الوضع ... لا تقلق.
ثم سألني عما تحتاجه الوحدة الصحية فأخبرته أنها تحتاج للكثير من النظافة من الخارج والداخل ولبعض الأدوية والمعدات حتى يصل التموين من وزارة الصحة فطلب مني أن أكتب له كل ما أحتاجه في ورقة وسيرسل هو شخصا إلى المركز ليجلب المطلوب أما عن الوحدة فجاري تنظيفها ودهانها في تلك اللحظات وسيتنهي العمل بها بعد ساعات ... سألته عن الطبيب الذي كان موجود قبلي فاختلج وجهه للحظة وبدا أنه لم يكن مستعدا لهذا السؤال وهو يجيب إجابة مبهمة
لقد رحل.
أصطحبني العمدة في عربته التي يجرها حصان أسود قوي وقمنا بجولة قصيرة في القرية سألته