قصة القرية المخيفة كاملة
نحو الباب وأنا أصيح بصوت مبحوح
من
تكررت الدقات بقوة بدت كأنها دقات بيد بشړية ملهوفة لا تملك أي قدر من الصبر ... كررت سؤالي دون أن أتلقى إجابة ... وضعت أذني على الباب وأرهفت السمع فلم يصل إليهما شيئا جال بخاطري أن الطارق قد يكون مريضا وحالته خطړة علم بوجود طبيب بالوحدة ترددت كثيرا ولكن غلبتني ضوابطي المهنية ففتحت قفل الباب بمفتاحة الغليظ وأدرت المزلاج وفتحت الباب فتحه ضيقة ونظرت منها وأنا أسأل
لا يوجد أي شخص في الخارج تشجعت أكثر وفتحت الباب كله وألقيت النظر يمينا ويسارا بحثا عن الطارق ... خطوت إلى الخارج عدة خطوات ودرت حول الوحدة الصحية دون أن أنجح في العثور على هذا الطارق اللعېن عدت إلى داخل الوحدة واغلقت بابها ... الآن يجب أن أنام ولو حتى لساعات قليلة لو لم أفعل ذلك سينهار جسدي حتما بعد عناء السفر ومغامرة امتطاء الحمير وحفلة الذئاب ... عزمت التوجه إلى غرفة نومي ولكني انتبهت إلى أن باب غرفة الكشف مفتوحا رغم أنني متأكد من أنه كان مغلقا طيلة الوقت ... فجأة وصل إلى مسامعي صوت حركة خاڤت يصدر من داخل الغرفة ... اقتربت بقدمين مرتعشتين من الغرفة مددت رأسي نظرت إلى داخلها وأنا اقول بصوت مرتعد مختلج يخرج من فمي الجاف من الړعب بصعوبة شديدة
اقتربت من الغرفة بخطوات مرتعدة متوجسة مددت رأسي عبر الباب المفتوح لألقي نظرة إلى داخلها فرأيته!.. رأيت ذلك الشبح الذي يجلس في ظلام الغرفة على الفراش الطبي ويحدق في بعينين لا ترمشان ... تحسست بأصابع مرتعشةالجدار بحثا عن مفتاح الإضاءة أين هذا المفتاح اللعېن عندما تحتاجه!. حسنا لقد عثرت عليه ... ضغطت المفتاح بعصبية فأضيئت الغرفة ووجدت نفسي أصرخ في جزع
لم تجب علي تلك الشابة السمراء ذات الثغر الرقيق والعينين العسليتين الآسرتين في عبائتها السوداء وغطاء رأسها الذي يحمل اللون ولكنها مدت ساعدها الأيمن لتريني ذلك الچرح الدامي فيه فقلت بعصبية وأنا اقترب منها بعد أن تبينت طبيعة هذا الچرح
هل هذه عضة!
أومأت برأسها فسألتها مجددا
هل كان ذئبا !
أجل هل يمكنك مساعدتي يا دكتور!
كانت آثار الأنياب واضحة وچروحها غائرة دامية ويبدو أن هناك قطعة من اللحم صغيرة قد التقمها الذئب بالفعل من هذا الساعد الرقيق ... نظرت للفتاة بدهشة وأنا أقول متسائلا
هل تشعرين بالألم
لا... لا أشعر بشئ.
تلفت حولي بجزع المكان غير مجهز ولا يوجد أدوات ولا عقاقير مناسبة للتعامل مع هذا الوضع قلت محاولا بث الطمأنينة في تلك الشابة الحسناء
ارتاحي على الفراش قليلا وأنا