قصة القرية المخيفة كاملة
عليه متوقعا أن يأتيني النوم سريعا فقد كنت مسحوقا من فرط الإرهاق.
بعد ساعات من محاولات النوم الفاشلة وصل إلى مسامعي العواء الأول كان قادما من مسافة كبيرة لم يكن كأصوات العواء التي اعتدنا سماعها في التلفاز والراديو أو حتى من بعض الكلاب التي تستظرف وتحاول الإدعاء بإنها ذئاب ...
كان عواء طويل غليظ بدا لي كصوت حشرجة لم أكن لأفترض أنه صوت ذئب لولا تلك النهاية الممطوطة المعتادة في عواء الذئاب أول ما خطړ ببالي أنه شخص ذو حنجرة خشنة يحاول تقليد صوت ذئب ولكنه لا ينجح كثيرا.
انتصب شعر رأسي وشعرت بالقشعريرة الباردة تسري فوق أطرافي وعلى عمودي الفقري عندما سمعت صوت زمجرة! قريبا جدا من نافذة غرفة نومي وعلى ضوء القمر لمحت خيال يتحرك قرب النافذة ثم بدأت أصوات المخالب تخمش في خصاصها وفي جدار الوحدة الصحية ... من الواضح أن هناك ذئب وراء تلك النافذة اجتذبته تلك الرائحة الجديدة التي تصدر الليلة من داخل الوحدة الصحية رائحة طبيب شاب مكلف عاثر الحظ لحمه شهي يصلح كوجبة للعشاء.
وفي جدار الوحدة الصحية ... من الواضح أن هناك ذئب وراء تلك النافذة اجتذبته تلك الرائحة الجديدة التي تصدر الليلة من داخل الوحدة الصحية رائحة طبيب شاب مكلف عاثر الحظ لحمه شهي يصلح كوجبة للعشاء.
اعتدلت في فراشي بسرعة ونظرت نحو النافذة تنهدت بارتياح عندما وجدت تلك الأطر المصنوعة من الصلب التي تدعم النافذة لن يستطيع ذلك الذئب اختراقها أنا في أمان في الداخل لقد كان العم شقص صادقا ... فجأة علا ذلك العواء من خارج النافذة كان مرعبا للغاية وخصوصا عندما يكون بهذا القرب ثوان وامتلأ المكان بمجموعة أخرى من الذئاب أخذت تخمش في نوافذ وأبواب الوحدة الصحية وجدرانها وهي تتقاتل وتزمجر وتطلق عواءاتها المرعبة من حين لآخر ... ليلة أولى رائعة أقضيها هنا في هذه القرية اللعېنة ... بحثت في الوحدة حتى عثرت على عتلة حديدية تستخدم في رفع الفراش الطبي الوحيد بها وهي تصلح أيضا كسلاح بائس جلبتها إلى غرفة نومي ووضعتها بجواري على الفراش الذي جلست فيه منتبها متوجسا منتظرا ما ستسفر عنه حفلة الذئاب المنعقدة في هذه اللحظة خارج نافذتي.