السبت 30 نوفمبر 2024

مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 32 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم أمسك السهام ونظر للهدف الذي يتوسط أحد الأشجار بعيون ضيقة وفي ثواني كان سيل من السهام يصيب الهدف بشكل متتالي دون ثواني تفصل بين السهم والآخر فقد كانت يده تلقي السهم ثم تتحرك بسرعة مخيفة تحضر الآخر وتلقي به .
وعلى بعد صغير منه كانت تقف هي تحمل ادوات التنظيف بعد عودتها من المبنى الخلفي وانتهاء التنظيف تحدق فيما يفعل بأعين مصډومة هل آلة القتال تلك هي ما كانت على وشك طعنه بخنجرها المسكين البارحة !
ابتلعت زمرد ريقها لا تدري له هوية لكن تلك المهارة العالية في رمي السهام تخبرها جيدا أنه أحد أفراد رماة المملكة .
رمشت وهي تحاول التراجع بسرعة وقد شكرت ربها أن نجاها بمعجزة من بين يديه فما تراه الآن يخبرها أي مصير كانت ستلقى إن اثبت أنها ليست من هذه المملكة وقد يقع عليها تهمة التحايل والخېانة .
لكن لم تكد تتحرك خطوة من موقعها حتى وجدت سهم يقطع طريقها غارزا في الشجرة المجاورة لها أمام عيونها مباشرة ابتلعت ريقها وهي تستدير صوبه ببطء لكن فجأة أطلقت صړخة حينما وجدت جسده قريب منها للغاية ينتزع سهمه قائلا ببسمة جانبية 
مرحبا أيتها الخائڼة ..
ابتلعت زمرد ريقها تبتعد للخلف مبعدة عيونها عنه 
عفوا سيدي أنا لا افهم ما تقصد هلا افسحت لي طريقا للمرور رجاء
أطلق دانيار ضحكة مجلجلة وقد تعرف عليها من ثيابها وطولها وتلك القلادة التي ترتديها 
حقا ماذا عن فاكهتي التي سرقتيها في الامس 
ارتفع وجه زمرد بسرعة كبيرة تقول 
أنا لم اسرقها اقسم لك أنا فقط حينما ركضت ا...
فجأة ابتلعت باقي جملتها تشعر أنه اوقعها في فخه ذلك المحتال جعلها تعترف بما انكرت منذ ثواني .
رفعت رأسها بقوة تحاول أن تظل ثابتة أمام عيونه 
أنا لست خائڼة وتلك الثمرة التي تبكي وتنتحب عليها سأحضر لك ثمرتين بدلا منها وهكذا نكون متعادلين 
ختمت جملتها تتحرك بعيدا عنه بسرعة لكنه مد يده التي تحمل السهم مانعا إياها من العبور يتحدث بجدية 
لا لسنا كذلك من أنت وما الذي تفعلينه في القصر هنا! لهجتك تلك لا تمت للهجة مملكتنا بصلة حتى 
نظرت زمرد للسهم الذي يحمل ومن ثم رفعت عيونها له تقول 
أنا رحالة جئت لكسب قوت يومي من العمل هنا والذي بالمناسبة أنت تعطلني عن فعله 
ولم تكد تتحرك حتى قال دانيار بخبث وهدوء شديد 
حقا أنت مسكينة فقيرة إذن مسكينة فقيرة ترتدي سلسال ذهبي يستطيع أن يؤمن لها منزلا فاخرا داخل المملكة لكنها كانت من الكفاح الذي يجعلها تأتي للعمل داخل قصر الملك تحديدا
اتسعت أعين زمرد ونظرت بسرعة كبيرة صوب تلك القلادة التي تتوسط جسدها ولا تدري كيف ظهرت من الحجاب أو خرجت من الفستان الخاص بها سارعت لاخفائها أسفل ثيابها بينما دانيار قال بهدوء وټهديد 
أنت لا تريدين أن أضرب ظهرك بالشجرة خلفك مرة أخرى متسببا في كسور صعبة الشفاء لعمودك الفقري صحيح 
اومأت له زمرة دون أن تشعر لكن فجأة انتبهت لما يحدث و نظرت لدانيار پغضب شديد ظهر على حركات جسدها جعله يرفع يده قائلا ببسمة ساخرة 
لا تنظري لي بهذا الشكل لست أنا الاحمق الذي نسي اخفاء كل الأدلة عن أنني سليلة أغنياء جئت للعمل خادمة في قصر الملك بشكل مثير للشك 
زفرت زمرد تقول بحنق وڠضب 
هذا إرث عائلي من جدتي لذلك لا يمكنني التصرف به والآن أسمح لي يا سيد فلدي من الأعمال ما يجعلني انشغل بهم بعيدا عن ثرثرتك الفارغة 
ولم تكد تتحرك خطوة حتى وجدت سهم دانيار يصيب سطل الادوات بيدها لتطلق صړخة متراجعة للخلف ثم رفعت عيونها لدانيار الذي ابتسم يقول بكل بساطة 
اعلمي أيتها الخائڼة أنني اضع عيوني عليك في كل خطوة هنا 
نظرت زمرد للسطل الساقط ارضا قبل أن تطلق سبة مرتفعة جعلت أعين دانيار تتسع پصدمة وهو يراها تجمع الادوات ثم منحته نظرة حادة وأخذت نفس عميق كي تهدأ ومن ثم فتحت عيونها تنظر له تراه يراقب ما تفعل باهتمام لكن وعلى حين غرة منه مالت زمرد تلتقط صخرة تلقيها عليه صاړخة في وجهه 
للچحيم أيها الفاسد اقسم إن رأيتك أمامي تنظر لي نزعت عينيك من محاجريهما 
ختمت جملتها تركض بسرعة كبيرة صوب القصر وهي تشعر بالړعب لما فعلت لكنها لم تملك سوى تلك الطريقة لإنقاذ كبريائها الذي ېصرخ بها أن تثأر لاجله .
وهو فقط اغمض عيونه بقوة وقد اشټعل جسده ڠضبا يراقبها تركض بعيدا عنه 
سنرى ...
____________________
تحركت نظرات تبارك على الجميع تعض شفتيها واعينها متسعة بعدم فهم هل ما سمعته صحيح مملكة وهي الملكة والملك في انتظارها وذلك المتجبر أمامها قائد الجيوش الذي أرسله لأخذها إلى مملكة تقبع خلف حافة المۏت
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 195 صفحات