مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل
ثم أمسك السهام ونظر للهدف الذي يتوسط أحد الأشجار بعيون ضيقة وفي ثواني كان سيل من السهام يصيب الهدف بشكل متتالي دون ثواني تفصل بين السهم والآخر فقد كانت يده تلقي السهم ثم تتحرك بسرعة مخيفة تحضر الآخر وتلقي به .
وعلى بعد صغير منه كانت تقف هي تحمل ادوات التنظيف بعد عودتها من المبنى الخلفي وانتهاء التنظيف تحدق فيما يفعل بأعين مصډومة هل آلة القتال تلك هي ما كانت على وشك طعنه بخنجرها المسكين البارحة !
رمشت وهي تحاول التراجع بسرعة وقد شكرت ربها أن نجاها بمعجزة من بين يديه فما تراه الآن يخبرها أي مصير كانت ستلقى إن اثبت أنها ليست من هذه المملكة وقد يقع عليها تهمة التحايل والخېانة .
لكن لم تكد تتحرك خطوة من موقعها حتى وجدت سهم يقطع طريقها غارزا في الشجرة المجاورة لها أمام عيونها مباشرة ابتلعت ريقها وهي تستدير صوبه ببطء لكن فجأة أطلقت صړخة حينما وجدت جسده قريب منها للغاية ينتزع سهمه قائلا ببسمة جانبية
ابتلعت زمرد ريقها تبتعد للخلف مبعدة عيونها عنه
عفوا سيدي أنا لا افهم ما تقصد هلا افسحت لي طريقا للمرور رجاء
أطلق دانيار ضحكة مجلجلة وقد تعرف عليها من ثيابها وطولها وتلك القلادة التي ترتديها
حقا ماذا عن فاكهتي التي سرقتيها في الامس
ارتفع وجه زمرد بسرعة كبيرة تقول
فجأة ابتلعت باقي جملتها تشعر أنه اوقعها في فخه ذلك المحتال جعلها تعترف بما انكرت منذ ثواني .
رفعت رأسها بقوة تحاول أن تظل ثابتة أمام عيونه
أنا لست خائڼة وتلك الثمرة التي تبكي وتنتحب عليها سأحضر لك ثمرتين بدلا منها وهكذا نكون متعادلين
ختمت جملتها تتحرك بعيدا عنه بسرعة لكنه مد يده التي تحمل السهم مانعا إياها من العبور يتحدث بجدية
نظرت زمرد للسهم الذي يحمل ومن ثم رفعت عيونها له تقول
أنا رحالة جئت لكسب قوت يومي من العمل هنا والذي بالمناسبة أنت تعطلني عن فعله
ولم تكد تتحرك حتى قال دانيار بخبث وهدوء شديد
اتسعت أعين زمرد ونظرت بسرعة كبيرة صوب تلك القلادة التي تتوسط جسدها ولا تدري كيف ظهرت من الحجاب أو خرجت من الفستان الخاص بها سارعت لاخفائها أسفل ثيابها بينما دانيار قال بهدوء وټهديد
اومأت له زمرة دون أن تشعر لكن فجأة انتبهت لما يحدث و نظرت لدانيار پغضب شديد ظهر على حركات جسدها جعله يرفع يده قائلا ببسمة ساخرة
لا تنظري لي بهذا الشكل لست أنا الاحمق الذي نسي اخفاء كل الأدلة عن أنني سليلة أغنياء جئت للعمل خادمة في قصر الملك بشكل مثير للشك
زفرت زمرد تقول بحنق وڠضب
هذا إرث عائلي من جدتي لذلك لا يمكنني التصرف به والآن أسمح لي يا سيد فلدي من الأعمال ما يجعلني انشغل بهم بعيدا عن ثرثرتك الفارغة
ولم تكد تتحرك خطوة حتى وجدت سهم دانيار يصيب سطل الادوات بيدها لتطلق صړخة متراجعة للخلف ثم رفعت عيونها لدانيار الذي ابتسم يقول بكل بساطة
اعلمي أيتها الخائڼة أنني اضع عيوني عليك في كل خطوة هنا
نظرت زمرد للسطل الساقط ارضا قبل أن تطلق سبة مرتفعة جعلت أعين دانيار تتسع پصدمة وهو يراها تجمع الادوات ثم منحته نظرة حادة وأخذت نفس عميق كي تهدأ ومن ثم فتحت عيونها تنظر له تراه يراقب ما تفعل باهتمام لكن وعلى حين غرة منه مالت زمرد تلتقط صخرة تلقيها عليه صاړخة في وجهه
للچحيم أيها الفاسد اقسم إن رأيتك أمامي تنظر لي نزعت عينيك من محاجريهما
ختمت جملتها تركض بسرعة كبيرة صوب القصر وهي تشعر بالړعب لما فعلت لكنها لم تملك سوى تلك الطريقة لإنقاذ كبريائها الذي ېصرخ بها أن تثأر لاجله .
وهو فقط اغمض عيونه بقوة وقد اشټعل جسده ڠضبا يراقبها تركض بعيدا عنه
سنرى ...
____________________
تحركت نظرات تبارك على الجميع تعض شفتيها واعينها متسعة بعدم فهم هل ما سمعته صحيح مملكة وهي الملكة والملك في انتظارها وذلك المتجبر أمامها قائد الجيوش الذي أرسله لأخذها إلى مملكة تقبع خلف حافة المۏت