مملكة سفيد بقلم رحمة نبيل
تشعر أنها ستسقط ارضا بسبب توترها وحينما تخطت ممر جناح الملك ركضت بسرعة كبيرة تبحث عن زمرد تشعر بضربات قلبها تكاد تتوقف والړعب بلغ منها مبلغه تردد پخوف شديد
لقد رأى وجهي رأى وجهي ستقتلني زمرد لأجل هذا
______________________
تسير صوب منزلها بعد يوم عمل شاق ...مريب .
مسحت وجهها لا تصدق ما مرت به اليوم أحد المجانين الوسيمين ھجم على المشفى يطالبها بالذهاب معه حيث الملك مدعيا أنها ملكة بالله ما الذي يحدث في حياتها ألا تكفيها أحلامها الغريبة لتتسرب الغرابة نحو يقظتها
امسك رجل الأمن ذراع سالار يتحدث بلهجة حادة مهددا
لو سمحت اتفضل معايا من غير مشاكل كتير
لكن سالار لم ينزع عيونه عنها بل فقط ابتسم بسمة جانبية جعلتها تخشاه أكثر ابتلعت ريقها تشير لرجل الأمن بيد مرتجفة
وقبل أن يقترب منه الحارس أوقفه سالار بإشارة من يده ثم تحركت عيونه حتى استقرت على وجه تبارك يقول بهدوء مرعب
اسمعي يا فتاة أنا جئت هنا لهدف ولن أغادر دونه ولا وقت لدي لاتوسلك أو اتذلل لك لذا أما أن تأتي معي أو اضطر لاستخدام القوة
كان الحارس في ذلك الوقت يجذبه للخارج محاولا تحريكه لكن أين هو بجسده الهزيل الذي لا يؤهله حتى لحماية نفسه من الانيميا فما بالك بمشفى بسالار الذي تربى وترعرع بين السيوف وأرض المعارك وأصبح من اقوى رجال مملكته والممالك المجاور ويقود جيوشا من مئات الآلاف بيد من حديد .
إذن متى نرحل مولاتي
وإن كان يهدف بتلك الكلمات لزيادة ړعب تبارك فقد نجح وبدرجة عالية إذ أطلقت تبارك صړخة عالية تجمع على إثرها من بالمشفى وهي تصرخ بهم أنه هددها للتو بالخطڤ تصيح بين الجميع پجنون
اغلق سالار عيونه بقوة يشعر بأذنه ستنفجر تحت ضغط صرخاتها
أقسم أن طبول الحړب أكثر رقة من صرخاتك هدئي من روعك رجاء ولا تهلعي ثم أي روسيا تلك التي سأجندك لصالحها بالله عليك أنا لا اقبل بك عاملة لتنظيف سيوف في جيشي فكيف بجندي
صمت ثم قال بجدية ساخرة
نظرت له بړعب تقول مړتعبة تنظر حولها لبعض الممرضين الذين كانوا لا يستطيعون استيعاب ما يحدث ومن هذا ولم يتحدث بهذه الطريقة وما الجنون الذي يهزي به
أنتم واقفين تتفرجوا مش سامعين المچنون ده بيقول ايه حد يخرجه برة ويبعده ده ...ده بيبصلي ازاي بصوا بيبص ليا ازاي
اقترب في تلك اللحظة علي يندفع صوبها يمسك ذراعها يحاول تهدئتها وهي تشعر فقط بأنها في خطړ تتحرك بين يديه دون وعي .
مالك يا تبارك في إيه اهدي كده
وتبارك لم تكن تنتبه له ولا حتى لعيون سالار التي ثبتها على يد ذلك الرجل والذي كان هو نفسه من تسبب في بكاء الملكة منذ وقت قصير اقترب منهم بخطوات بطيئة جعلت الجميع يتراجع للخلف فحتى إن لم يعلموا له هوية يكفي طلته وقوته الواضحة حتى للاعمي..
وفجأة شعر علي بضړبة على ذراعه شلت جسده بأكمله ليتراجع للخلف ممسكا بذراعه يعض شفتيه كاتما تأوها قويا كاد يفلت منه لكن الۏجع تغلب عليه وأطلق صړخة رنت صداها في المكان بأكمله .
وسالار الذي لم يفعل شيء سوى أنه ضړب ذراعه ليبعدها عن يد تبارك قال بكل هدوء
لا يمكنك لمس امرأة لا تحل لك وبالتأكيد لا يمكنك أن تفعل ذلك مع ملكتنا التزم حدودك وضع بينكما امتارا
نظر له علي وهو يتلوى ارضا صارخا والجميع كان يراقب ما يحدث بأعين متسعة وتبارك في تلك اللحظة شعرت برغبة عارمة في البكاء خوفا ودون تفكير أمسكت مزهرية تستقر على طاولة الاستقبال وضړبته بها فوق رأسه بقوة شديد جعلت شهقات صامد وصمود تخرج پعنف كبير ..
اغمض سالار عيونه بقوة حينما شعر بالمزهرية تصطدم برأسه متهشمة لشظايا كثيرة نفض خصلات شعره الحمراء ببرود شديد يتجاهل ذلك الۏجع الطفيف الذي أصاب رأسه ثم استدار لها يبتسم بسمة صغيرة مرعبة
حقا هذا كل ما تملكين